وردني هذا المقال على بريدي الالكتروني , وأردتُ أن يقرأه الجميع للاستفادة والمناقشة إن أردتم .
اكسب المعركة ولو كنت خاسراً
عند الإساءة إلى معتقداتك .. تعلم كيفية الرد
عندما يوجه لك شخص ما إساءة إلى معتقداتك ومبادئك يجب أن تتجنب الرد الفوري ، أحيانا يكون من الصعب عليك التصرف بطريقة مناسبة ، عندما يبدي شخص ما ملحوظة غير عقلانية بها إساءة إلى قناعاتك ، قيمك أو معتقداتك ،
حينها يصبح التعامل مع شخص عديم الإدراك أو أرعن شيء أكثر صعوبة على الإطلاق.
لحسن الحظ .. هذا شيء نادر لأن مثل هذه الإهانات هي نتاج الجهل ، لذلك لمعرفة كيفية الرد بطريقة مناسبة يمكن أن يجعل كل الاختلافات بين السيطرة على الصراع الكامن أو العراك الفكري شيئا فعالا.
ولتحقيق هذا اتبع الخطوات التالية:
تجنب ردة الفعل الفورية:
عندما يوجه لك شخص ما إساءة إلى معتقداتك ومبادئك يجب أن تتجنب الرد الفوري على تلك الإساءة وامنح نفسك ولو لحظة لتجمع أفكارك قبل قول أو فعل أي شيء ، مهما كانت قسوة التعليق الذي تم توجيهه لك ، بحيث لا تصبح عرضة للغضب وتقوى على التخلص منه.
تحدث عن قناعاتك لكن بهدوء وعقلانية:
لست مضطراً لأن تنزل بمستواك الفكري إلى من يجادلك من الجهلاء ، لكن إذا حدث ولم ترغب في تمرير الموقف بدون التعليق عليه ولو لم يكن موجهاً إليك بشكل مباشر ، فحاول أن يكون الرد راقياً وغير متعصب وعقلانياً.
توقف عن التعامل مع الأمور بشكل شخصي:
وحينها ستجني فوائد الشك ، إذا كان هناك أي شك ، بمعنى إذا كان هناك أي حديث غير مُرضٍ لك من شخص لا تعرفه أو معرفتك به بسيطة جدا ، هناك فرصة جيدة تفيد أن هذا الشخص ليس لديه فكرة على أن ما قال قد يؤذي مشاعرك.
استخدم صيغة السؤال بدلا من التصريح بجملة خبرية:
إذا كان الرد على الإهانة يعني توجيه إهانة مقابلة ، فحاول الرد لكن بوجهة نظر تجعلك تفكر ما الذي جعل هذا الشخص يقول ذلك ، وما الذي يجعلك ترفض ما قاله بهذا التعصب ، لذا حاول أن تكتشف ما وراء ذلك ربما هناك ثأر شخصي جعله يتحدث إليك بتلك الطريقة وإذا كان هذا هو الحال فلن يكون باستطاعتك إلا القليل.
العب دور المحامى:
بدلا من المشاركة في صراع شخص ضد شخص ، خذ المسار الأكثر دبلوماسية عن مجرد افتراض موقف معاكس ، فمثلا يمكنك القول:
نعم ، ومن المؤكد أن هناك كثير من الناس يشعرون مثلما تشعر ، لكن الناس على الجانب الآخر سيقولون أن التصويت لهذا الشخص هو تصويت لحكومة أصغر ، وبهذا يصبح رأيك رأياً عاماً وليس شخصيا.
حاول أن تكون دبلوماسياً على قدر الإمكان:
إذا شعرت بحاجتك إلى نشر موقفك .. بدلا من الاستثارة ومحاولة العراك ، مثلما حدث في المثال السابق ،
يجب أن تتسم بتقبل الآخر بوجهة نظره على الرغم من عدم تقبله هو لك أو عدم اتفاقه معك ، هناك أوقات معينة عندما يكون من المنطقي أن يتم التصعيد والكشف عن هويتك السرية.
أخبر هذا الشخص أنك شعرت بالإهانة:
إذا حاولت التلميح ولم يفهم هذا الشخص ، اجعل الشخص الآخر يعلم بذلك أي بأن ما قال كان شيئاً مؤلماً لك ، واطلب منه أن يهديء من طريقة حديثه إن لم يكن على سبيل المجاملة فليكن على الصعيد الإنساني ، لأن الشخص يجب أن يتعلم كيفية التعبير عن نفسه والتواصل اللاعنفي.
اسلك الطريق الأكثر سهولة:
مهما كان تأثير رد هذا الشخص المهين عليك ، فعليك التحلي بالهدوء ، وفي النهاية إذا كان ردك يتميز بالذوق والرقة سينتهي به الحال إلى أنه يصبح هو من ينظر إلى الغير بطريقة سيئة ، فمهما كانت نوعية الشخص الذي تتعامل معه لاتهم مثلما
إلى أي نوع من الأشخاص تنتمي أنت.
التزم بالنصائح التالية تكسب المعركة ولو كنت خاسراً:
- من أحد أبسط التصرفات هو التحلي بالأخلاق الحميدة وعدم النزول إلى مستوى من يسيء إليك.
- بدلا من توجيه إساءة مقابلة يمكنك الابتسام والقول: "أعتقد أن الحرية هي احترام معتقدات الآخرين".
- بدلا من توجيه الإهانة لهم أخبرهم بلطف أن معتقداتك ربما تختلف عن معتقداتهم ، وهذا شيء طبيعي فإن كانوا ينوون الإساءة لك سوف يرى الآخرون أنك شخص طيب ومن يسيء إليك شخص سيء.
- تناول شراباً مهدئاً ، فإذا كان بيديك مشروب هذا يعني أنها مشغولة بشيء كما ستقيك من أن ينقض عليك.
- إذا قمت بالوقوف ستكون هناك فرصة لأن يساندك من هم يتفقون معك في وجهات النظر وبهذا تحصل على مزيد من التأييد.
- إذا لاحظت التهاب الموقف حاول أن تخفض من صوتك واقترح تأجيل المناقشة لوقت آخر وحاول ترتيب موعد لتتلاقى مع من لا تتفق معه وحدك.
- سيكون من الأفضل أن تظهر بمظهر متحضر حتى لو كان الشخص الذي يهينك متعمدا فعل ذلك.
- تقبل الرأي الآخر بعقل مفتوح حين يقدم لك الآخر رأياً منطقياً فربما يكون لديه معلومات لم تكن على وعي بها.
- كن على استعداد للاستماع والتنازل عن بعض النقاط إذا أدركت أنك على خطأ.
- اتفق على الخلاف بدون أن تشعر بالخجل.
- اعلم أن هناك فجوات في التواصل بينك وبين الاخرين ، فما يرسله لك من إشارات قد يستقبلها مخك بطريقة أخرى.
تحذيرات هامة:
- لا تجعل الجدل يصل لدرجة الصراخ أو ما هو أسوأ من ذلك ، فيمكنك أن تقول: "حسنا.. يبدو أنني سأخسر المعركة ، تصبحون على خير جميعا وشكرا على استضافتكم لي ".
- لا تفترض أن شخصا ما أرعن لمجرد اختلافه معك في المعتقدات.
- ليس من المفروض على أحد أن يتفق معك فيما تشعر أو تعتقد حتى يكون صديقا لك.
- لا تنسَ الصلاة لأنها تساعدك على اتخاذ الطريق الصحيح.
(( وردني على بريدي الالكتروني ))