كشف مدير دائرة اثار محافظة النجف عن اكتشاف دير مسيحي و مقبرة كبيرة لدفن الموتى تعود الى عهد دولة المناذرة وذلك ضمن نطاق التنقيب في المنطقة الممتدة مابين مطار النجف الدولي ومنطقة الحيرة.
واعلنت دائرة اثار النجف في العام 2009 عن العثور على الدير المسيحي خلال اعمال الحفر والبناء التي جرت لانشاء مطار النجف على بعد نحو 10 كلم عن مركز المدينة.
وعثر في موقع الدير خلال اعمال التنقيب على صلبان منحوتة من الحجر واخرى مرسومة على جرار الفخار في منطقة الحيرة.
وقال محمد الميالي مدير دائرة الاثار في النجف ان : " عمليات التنقيب الأثرية أثبتت إن في محافظة النجف اكبر مقبرة مسيحية " مبينا أنها الأكبر "ولدينا موقع واحد مساحته 1416دونماً و لم يكتمل فيه المسح اذ ان هناك 200 موقع اثري " .. واضاف ان" المقبرة المسيحية تمتد من جنوب مطار النجف الدولي الى ناحية الحيرة كما ان هناك مناطق في غرب المحافظة نشك بانها ملأى بالاثار وهي منطقة عيون الرهبان وقصور الاثلة" ..
وكانت دائرة الاثار اعلنت في 23 من الشهر الماضي عن تعرفها على اسم صاحب الدير المكتشف من خلال قطعة اثرية وهو من الشخصيات المعروفة في فترة المناذرة واسمه عبد المسيح.
و في أواخر 2009 اعلنت النجف عن اكتشاف دير في الكوفة قالت إنه عبارة عن منزل كبير مكون من 46 غرفة اضافة الى قاعات للدراسة وغرف نوم كان يستعملها رهبان من احدى الكنائس المسيحية.
وتؤكد دائرة الاثار ان وجود الكثبان الرملية في هذه المنطقة الصحراوية كان سببا لحماية المباني من التأثيرات الطبيعية حيث عثرعلى جدران الدير نقوش وزخارف وهي عبارة عن صلبان وأوراق عنب وسعف نخيل تحمل رؤية وأفكارا دينية تعكس اعتقادات ومقدسات سكان المملكة آنذاك..
ووفقا للمصادر التاريخية كان في منطقة الحيرة- عاصمة دولة المناذرة- رهبان من مذهب النساطرة "الاشوريون حاليا"، واليعاقبة "السريان". ووصلت المسيحية الى الحيرة نحو العام 410 ميلادي.
منقول