نهاية قصيدة
جلست كعادتها في الصف الأمامي وهي تتحسس خاتم زواجها بثقة
وتنصت لقصيدة جديدة يلقيها الشاعر متلهفة تبحث بين أبياته
عن وصف لعينيها ..وجمال شفتيها ونقاء روحها
لـِ تختال فخراً أنها مازالت له ولشعره الملهمة
مهما حدث !!
ترهف السمع أكثر علها تحظى بهمساته النارية التي لاتستكين ولاتهدأ
في حضرة ملامحها وسحر نظراتها
تغيب في صوته لتستحث أسماء أجمل قصائده التي كتبها فيها
تتظاهر بالإنشغال و بقراءة فقرات الأمسية .. يزاد تلهفها محاولة
التركيز والانصات أكثر... تضع الأوراق جانباً
تتهيأ وتعتدل في جلستها تتأكد من هندامها بلمساتها الرقيقة
شوقاً لسماع ما يملأ غرورها المتعطش لعذب كلماته..
تسمع أبياتاً نارية تتصاعد حدتها
.... ...
.... ...
.... ...
صوته الجهوري يحاصرها .. يزداد علواً وحماساً
تثور وتغضب ومازالت تدعي اللا مبالاة
تتمنى أن تخرس صوته .. تسكت مكبرات الصوت
وفي كل بيتٍ كانت تتمنى أن تمحوَ أياممها من ذاكرة تاريخة
تتجاوز الزمان الذي جمعهما كـ حبيبين .. تطرق رأسها ندماً وخجلاً
فملامحه وهيئته وثقته هذا المساء تتعملق لتدوس على ظلها الذي كان ..
بقصيدةٍ تجتز كل حبها في أبيات ..
ترفع عينيها بتأنٍ وخوف ... تصطدم بنظرته الجديدة ....يتشتت بصرها
فتطرق من جديد
صوته يرتفع والقصيدة تعريها أمام نفسها
وعيناه تحملقان بنظرة تلاشت فيها كل معاني الحب
ولم يتبقَ إلا
كبرياء وقصائد ونهايات
-أحاطت أصبعيها اليمين بقوة على دبلتها القابعة بـ أسى في خنصرها
اليسار وبصوت متذبذب
وهارب :.
أنا أحب زوجي