لماذا لا نقضــــي على الشــرطــة....؟؟؟؟
يكتبه: عبد المالك الصادق
مقدمة
ان القارئ للعنوان للوهلة الأولى سيقول لك حتما أنك مجنون..أو لربما أصابك مس من الشيطان... أو سيقول لك ربما أنت هو القذافي بعينه....الخ وغيرها من الأمور التي قد يطرحها ويتصورها أي أنسان عادي وبسيط....، اذا كيف نقضي على الشرطة ومتى...؟؟؟...وكيف...؟؟؟؟ هذه هي الأسئلة التي أردت طرحها على الجميع ،ولماذا نقضي عليهم وهم الذين يسهرون على حمايتنا...؟؟؟؟ لكن ما أريد أن أقوله بكل بساطة دون تعقيد وهو أن بلداننا العربية تعاني الكثير من تفشي الجرائم..، فبدل أن نقضي على الشرطة بالحجارة والهروات علينا أن نقضي عليهم بأسلوب آخر هو تجويعهم حتى يموتون من شدة الجوع ولايتأتى ذلك الا بتوقيف مختلف الجرائم على كل أشكالها حتى لايجد الشرطة ما يقومون به فيموتون جوعا بدل الهروات ومنها تستقيم بلادنا العربية ...وهذا ما يسمى بالكناية يا صديقي.....
العرض
ما حدث مؤخرا في مصر وبالتحديد في بورسعيد أو كما يسمى مجزرة بورسعيد لشئ فظيع يندى له الجبين ففيها اختلط الحابل بالنابل وحدث تصادم كبير بين مشجعي الكرة الأهلي والمصري البورسعيديأسفر عن سقوط العشرات من القتلى هذا من جهة ومن جهة اخرى ان من يطالع جريدة النهار اليومي وجريدة الشروق والخبرالجزائرية. وخصوصا النهار والتي يوميا نجد أنها تخصص مقدار ثلاث صفحات الى أربعة لتسرد لنا دوما المشاكل التي تعاني منها الجزائر وخصوصا جرائم القتل والاغتصابوالاعتداء على الوالدين وسرقة السيارات.... فهذا ضرب هذا....وهذا قتل هذا....وذاك اختطف ذاك واعتدى عليه....وذاك سرق...وذاك اعتدى وضرب شرطي.......الخ
وما لفت انتباهي مؤخرا هو انتقال عدوى ظاهرة الاعتداء على الشرطة حتى في الجنوب الجزائري وبالتحديد في ولاية بشار اثر أعمال شغب حدثت بين شرطة مكافحة الشغب والمناصرين اصيب على اثرها أزيد من خمسة عشر شرطيا
فمن منا ينس حادثة ديار الشمس التي وقعت بالجزائر العاصمة وراح ضحيتها المئات من الأبرياء وكانت الشرطة من أوائل الضحايا فيها.....ومن منا من ينس أحداث بريان التي وقعت بغرداية والتي راح ضحيتها أيضا الكثير من الأشخاص والمشكل أن الشرطة ذهبت أيضا ضحية في ذلك...؟؟؟ ومن منا من ينس الأحداث المؤسفة التي وقعت أوائل هذا العام بسبب غلاء الزيت والسكر وبلغت أصابة الشرطة فيها قرابة ستمائة شرطي...
ومن منا من ينس الأغتيالات التي يتعرض لها رجال كل يوم الشرطة كل يوم وهم الذين يسهرون على حمايتنا....؟؟؟
ومن منا من ينس ذكرى أغتيال الأستاذ عبد الحق بن شهيدة قبل عامين بعد أن وجه له طالبه أربعين طعنة الى قلبه أرداه بها قتيلا....
ومن منا من ينس أحداث الملاعب الجزائرية والتي دوما تنتهي بأحداث شغب وتنتهي بأحداث مؤسفة دموية بين الجماهير والشرطة...
وهذا كله دون أن ننس باقي الجرائم خصوصا قضية الأعتداء على الأصول...أي الوالدين فكل يوم تسمع أن شخصا ما ضرب أبوه وأمه ...أو شتمهما...والطامة الكبرى أني قرأت في جريدة الشروق أن هناك شخصا في تلمسان قتل أباه لأنه أيقظه لصلاة الفجر....
وهذا دون اغفال قضية مقتل الأستاذ كرومي بوهران والتي أسالت الكثير من الحبر....
ودونما أغفال ظاهرة أختطاف الأطفال القصر والأعتداء عليهم ولن ننس أبدا الحادثة المؤلمة التي حدثت العام الماضي ببورج بوعريريج لما عثر على طفل مرمي في بئر...وهذا أكيد بعد الأعتداء عليه جنسيا.....
ولن ننس ظاهرة الدعارة والتي انتشرت بشكل كبير في الجزائر وهي في منحى تصاعدي فكل يوم تقرأ أنه تم تفكيك شبكة للدعارة.....
ولن نغفل أيضا ظاهرة السرقة بكل أنواعها.....وظاهرة الأتجار بالمخدرات....وغيرها من الجرائم التي جعلت بلادنا تغوص في دوامة المشاكل...
الخاتمه
وأنا في أخر المقال أجد نفسي قد أصابتني الحسرة تماما على ماقرأته وكتبته
ياجماعة بالله أدعوا للجزائر ولأهلها واطلبوا لها كل الخير فيا رب فرج كرب بلادي وبلاد كل المسلمين... ولانغفل أنه يجب علينا تثبيت الوازع الديني أمامنا وغرسه في أطفالنا ليكونوا لنا قدوة في مستقبل الأيام. بالله عليكم أرفقوا بسلك الشرطة...انهم أبرياء...والله ما كان يجب أن يكونوا لولا نحن فهم موجودون بسببنا....ولولا أني طالب جامعي لما ادخرت جهدا أبدا للالتحاقبهم. وأقولها صراحة إنها فن جميل وخدمة شريفة...كانت ولازالت...وستبقى كذلك.. وستبقى الجزائر شامخة في عيون أبنائها وشعبها الكريم
قال الشاعر الجزائري مفدي زكريا:
شعب الجزائر مسلم /// والى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله///أوقال مات فقد كذب.
وفي الأخير تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....أخوكم في الله الــــــــــــصادق عبد المالك.....