[فهيم رياض]

لقد تفشت الديكتاتورية في مملكتنا هذه واستفحلت وأصبح الإستبداد هو الوسيلة الحكمية الوحيدة التي تتخذ بموجبها صاحبة التاج و اللباس الأحمر القرارات التي تنفذ على ألرعية من أصحاب البدل الأخرى خاصة الزرقاء منها ،كما تفشت إضافة إلى ذلك تصرفات أخرى منافية للمنطق والعادة والعرف كالمحاباة والمجاملات والجهوية والفئوية والجنسوية ، أما الخطأ الأكبر والخطر الأعظم هو السعي إلى توريث التاج بدل إنتقاله إلى المؤهل والكفء من الأعضاء .
لما سبق ذكره ولأسباب أخرى كثيرة لم تذكر فإنني قررت القيام بثورة لتحقيق التغيير الجذري والإطاحة بصاحبة الجلالة والإستيلاء على عرشها ومحاسبتها ومحاسبة الزمرة المحيطة بها.
وللقيام بهذه الثورة فإن متطلبات وشروطا عديدة يجب توفرها منها التمويل والدعم السياسي والرعاية الدينية .
أما التمويل فقد عزمت على التوجه إلى سمو الأمير المفدى بشحمه ولحمه وهبره - اللهم بارك وزد - وإلى وزيره المعظم ذي العظم المتين والجلد السميك وإلى زوجة الأمير صاحبة السمو " تمرة هلالية " ، لكي يغدقوا علي بالمال حتى أشتري ستين فيروسا وعشرين جهازا لأدمر بها هذه المملكة الديكتاتورية وحصانين وعربة وأغلالا لأنقل بها الملكة مرفوقة ببطانتها مقيدة إلى الثلث الخالي .
(اللهم اثقب محافظهم وسرب إلينا ما بداخلها .
اللهم انفخ الأمير ووزير الأمير بالغاز الوفير وارفعهما إلى أعلى كالمنطاطين لنحدد بهما مسار الربيع العربي ومررهما اللهم على كل نار وبركان و على كل مسمار و سندان ).
أما الدعم السياسي ، فسهل ويكفي أن نطلق الفيروس الأول حتى نحصل على الريح المنفوخ في الأبواق .
ما يشغل بالي فعلا ولا حل لدي له : هو الإفتاء ، فنحن نحتاج إلى مفتي وأنا على عكس باقي الثورات أريد أن اتخذ لثورتي مفتية ، فأرجو منكم أن تعينوني في البحث عن امرأة قادرة على القيام بهذا الدور الحيوي ، والله لا يضيع أجركم .

[فهيم رياض]

لا تخافي يا فتاتي
فصاحبة العرش
في قصرها المستور
هجعت سكرى
وكادت تختفي