[إبراهيم بشوات]

ذات انبعاث

جَفَّ الْمَعِينُ فَأَسْلِمْنِي إِلَى سُحُبِي=أَظُنُّ بَعْضَ يَقِينِي ذَابَ فِي رِيَبِي
يَا سَيِّدَ الْحَرْفِ مَاذَا أَسْتَطِيعُ لَهَا=وَلَمْ تَعُدْ تَتَشَهَّى ثَمْرَةَ الأَدَبِ
رَاوَدْتُهَا لِتَذُوقَ الْقَلْبَ مُنْتَشِيًا=فَلَمْ تُجِبْنِي وَمَاتَتْ مِنْ جَنَى الْعِنَبِ
أَيْقَظْتَنِي سَيِّدِي وَالصُّبْحُ مُلْتَحِفٌ=بَعْضَ الْحَيَاءِ وَشَيْئًا مِنْ هَوَى الْحِقَبِ
أَمُدُّ كَفِّي فَلاَ شِعْرٌ يُدَاعِبُهَا=مِسَاحَةُ الْكَوْنِ لَمْ تَبْعَثْ سَنَا شُهُبِي
خُذْنِي عَلَى مَلَكُوتِ الصَّمْتِ مُرْتَبِكًا=إِلَى سُكُونِ الْمَدَى فِي ثَوْبِ مُرْتَقِبِ
وَاعْصِرْ فُؤادِي لَعَلَّ الْبِئْرَ غَاضِبَةٌ=أَلَمْ نُفَجِّرْ بِهَا عَصْرًا مِنَ الْغَضَبِ
قَلَّبْتُ بَيْنَ أَحَاسِيسِي وَجَذْوَتِهَا=وَرُحْتُ أَزْرَعُ مَا خَبَّأْتُ مِنْ كُتُبِي
وَمَوْسِمُ الْبَوْحِ لَمْ تَحْبِلْ سَنَابِلُهُ=مَنْ ذَا يُقَاتِلُ عَنِّي سَطْوَةَ السَّغَبِ
وَمَنْ يَرُدُّ إِلَيَّ الْخَيْلَ رَاقِصَةً=زَهْوًا تُبَدِّدُ فِي سَاحَاتِها شَغَبِي
وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ قَلْبِي عَارِضٌ هَطِلٌ=إِذَا تَبَسَّمَ أَنْسَانِي لَظَى تَعَبِي
شِعْرِي تَلَعْثَمَ مَاذَا بَعْدُ يَا أَلَمِي=مَا عُدْتُ أَفْهَمُ حَتَّى هَمْسَةَ الْخَشَبِ
لَعَلَّهَا غَفْوَةٌ مِنِّي وَقَدَ طَلَبَتْ=رُوحِي رُؤَاهَا فَلَمْ أُكْرِمْ وَلَمْ أَهَبِ
وَرُبَّمَا الصَّمْتُ فَوْقَ الْحَرْفِ عَاصِفَةٌ=أَذْنَبْتُهَا وَادَّعَتْنِي غَيْرَ مُرْتَكِبِ
ذَاتَ انْبِعَاثٍ لَهَا يَعْتَادُنِي أَلَمِي=وَمِنْهُ أَحْصِدُ مَا خَبَّأْتُ مِنْ صَخَبِ
إِنِّي قَرَأْتُ تَبَارِيِحِي وَجِذْوَتَهَا=وَرُحْتُ أَنْظُرُ لِلأَشْوَاقِ عَنْ كَثَبِ
حَتَّى رَأَيْتُ انْتِفَاضَاتِي مُغَامِرَةً=تَسْعَى لِمَوْجٍ مِنَ الإرْهَاقِ مُضْطَرِبِ
نَادَيْتُهَا:لا تَخَافِي إِنَّنِي رَجُلٌ=يُخَبِّئُ الشَّوْقَ فِي نَظْرَاتِ مُكْتَئِبِ
أُعَانِقُ الْحُزْنَ حَتَّى يَسْتَحِيلَ مَدًى=تَفَتَّحَتْ فِيهِ أَزْهَارٌ مِنَ النُّوَبِ
سَأَسْتَعِيدُ أَغَانِي الْبَوْحِ ذَاتَ رُؤًى=وَلْيَقْبَلِ الْحَرْفُ مِنِّي هَمْسَةَ الْعَتَبِ
إبراهيم بشوات
28/06/2012

[عادل سلطاني]

"ذَاتَ انْبِعَاثٍ" جِرَارُ الْقُطْبِ هَامِسَةٌ
حُبًّا وَمِلْءَ كُؤُوسِ الرُّوحِ تَنْسَكِبُ
فَالْكَوْثَرُ الْعَذْبُ إِذْ يَنْدَاحُ قَافِيَةً
قَابَ الضُّلُوعِ وَتَرْوِي هَمْسَنَا الْحِقَبُ

عَادِل سُلْطَانِي ، 02/07/2012

[إبراهيم بشوات]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني "ذَاتَ انْبِعَاثٍ" جِرَارُ الْقُطْبِ هَامِسَةٌ حُبًّا وَمِلْءَ كُؤُوسِ الرُّوحِ تَنْسَكِبُ فَالْكَوْثَرُ الْعَذْبُ إِذْ يَنْدَاحُ قَافِيَةً قَابَ الضُّلُوعِ وَتَرْوِي هَمْسَنَا الْحِقَبُ عَادِل سُلْطَانِي ، 02/07/2012

إطلالتك الفارهة تبعث الروح في القصائد دوما
أخوك إبراهيم بشوات

[فاطمة البشر]

أ. إبراهيم بشوات ؛
دائما ما أقف مشدوهة أمام سلاسة حرفك ،
وعمق معانيك و روعة أسلوبك ...
راقتني كلماتك كثيراً أستاذي
دمت بحب وسعاده
ودي ووردي

[إبراهيم بشوات]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر أ. إبراهيم بشوات ؛ دائما ما أقف مشدوهة أمام سلاسة حرفك ، وعمق معانيك و روعة أسلوبك ... راقتني كلماتك كثيراً أستاذي دمت بحب وسعاده ودي ووردي

أي بشرى أتت وفاطمة البشـ ** ـر أضاءت مع الصباح حروفي

إنها غيمة وقلبي رمال ** تتلظى مع اقتراب الخريف
رحل الخوف حين أيقظتِ حقلي **ودنت من ربى الجمال قطوفي
أخوك إبراهيم بشوات
لك جزيل الشكر على المرور اليانع أختي فاطمة