القدس
هل لي بِكُلِّ قصــيدكم ... فأخُطُّ منهُ بيــــــــانَ
ليستْ قصيدةُ وحدها ... تروي لنــــا الأحزانَ
فالقدس فُرِّق شملها ... ومُصابها أعيـــــانا
شَطرٌ يوحـــــــــــد ربهُ ... وكتابه القـــــرآنَ
شطرٌ تَصَهْيَنَ عنوةً ... غاصِبْهُ لم يتوانى
قَلَبَ الحقيقة باطلاً ... وبِزورِهِ أعمانا
وبكى البراق لعهرهم ... هل نوحُهُ أبكانا؟
ضربوا الرؤوس بصخرهِ ... وبأرضه أحيانَ
وتوحدوا في مكرهمْ ... واستنصروا الأعوانَ
من كل قُطْرٍ جاءهم ... مددٌ ولا حُسْبانَ
والمسلمون تفرقوا ... وتجاهلوا القرآنَ
ودليلهمْ في نَصِّهِ ... هو خاتم الأديانَ
سبحان من أسرى بهِ ... ليلاً إلى أقصانا
وإلى السماء مُعَرِجاً ... للقربِ من مولانا
يا من تبعت نبينا ... ورسولنا الإنسانَ
أتكون صاحب مبدأٍ ... وأراك فيه جبانَ
أتكون صاحب صولةٍ ... وتصيرُ ... ما أدرانا
إجمع شتات هزائمٍ ... واشري لها الأكفانَ
وكفى بربك فرقةً ... ولنجمع الأخوانَ
نمضي لمجد بلادنا ... ونحرر الأوطانَ
والقدس تحضن بعضها ... وعروسها أقصانا
قد شرفتني كونها ... لقصيدتي العنوانَ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|