ذيعَ الخبر ...
ذيعَ الخبر ...
نَادى الفُؤاد فجَاءَهُ
وبنَغمَة سِحْرِيةٍ نَادَى بِه ِ:
مَاذا جَرى ..
مالسِرُ مَاذا يُزعِجُك؟
فتَمنّعَ القَلبُ النَظَر
وتَبَعثَرتْ فِي جَوفِه كُل الصُوَر
وتَنهّدَت فِي عُمقِه
آهاتُ روحٍ تُحتَضَر
ثُمَ استَفاقَ بُعيدَ أنْ
أضحَى يُلملِم
ما تَبَعْثَرَ مِن خَبر ...
أصْدَاء ليلةِ عِشْقِه أو غَيرها
صارتْ بِأعْلى تَلَةٍ
مِن قَشة تَأتي إليها قَشةٌ
يالـــلخَبر
قالوا تَحَرك في الفُؤادِ نَصِيفُه
يُمناه أم يُسراه؟!
لَم يُشِر الخَبر
لكنَها هَزاتُ قلبٍ تُعتَبَر
مِن قُوةِ الرَجعَاتِ شُلَ طَريقُها
وتَبَعثَرَت أجوَاءُ مَن كانَت تُغرِد.. و القَدَر
أوتارُ ذاكَ القَلبِ راقصَها النَسِيم
حَتّى تعَالَت شّدوَ نايٍ .. أو وَتَر
قَد ذاعَ صِيتُ القَولِ .. في أرجَائِنا
والحي يَنظر والبَشَر
في باحَة القَلبِ العُيونٌ الحَالمه
كرصاصَةٍ قد أدرَكَت عِزّ المَقَر
وبنَظرةٍ ..
وبهَمسةٍ
قالت بشَوقٍ ..لا مفَر
أعلَنتُها مُستَوطنه
وكَتبتُها :
لا تَقربوا هذا المَقر
يُمناه أم يُسراه صَارت واحَتِى
وبقبضَةٍ طوَقتُها
وسدَدْتُ ثَغراتٍ أُخر
أعلنتُها لي مَوطِنًا
فلترفَعوا هذا الخَبر
و لتكتبوهُ في السَماء كنجَمةٍ
من جَاء بَعدي لا مَكان و لا مقَر
فتبسّمَ القَلب العَليل
وراحَ يبحَث عَن وَتر
وتراقصَت منهُ ترانيمٌ أُخر
غَنَتْ..
تعالى شّدْوها
متَنَاثَرٌ عِطْرٌ لَها
قَدْ أججت صِيتَ الخَبَر...
فتحية عبد الرحمن ج
27/07/2012
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|