قصيدة نثرية سريعة الإيقاع تارة ، متهادية تارة أخرى على إيقاع نبضات قلب خافق بالحب ..
تنساب مقاطع القصيدة على مويجات صغيرة معاتبة الفارس على ما تحدثه ذكراه في النفس من لواعج الغرام و ما تضرمه من نار العشق ..
لكن سرعان ما يختفي العتاب ليحل محله تساؤل و لهفة للقاء .. و هنا يبدأ عامل الزمن .. الماضي وما يعج به من ذكريات .. والحاضر وما يحمله من معاناة الشوق للقاء .. و الأت وما يحويه من أمل في لم الشمل ..
ومن جديد يبدأ العتاب لكن تلميحا .. يمتزج ب الرجاء :
أرجوك ترجل
لقد أرهقني اللحاق بك
بكيتك حتى نفد مخزون دموعي
انتظرت عودتك
سهرت طويلاً
حتى انطفأت كل شموعي
في بعدك أسرت كلماتي
حبست أنفاسي بين ضلوعي
وكذبت على قلبي
حتى أصبح تعبا
ولا تكفيه وعود
************************************************** *****************************
ويبدأ الرجاء بأفعال الأمر .. لكنه أمر محب .. خال من التسلط :
كفانا غربة وبعادا
كفاناهجرا وعنادا
خذني إليك
دعني أتوه في عينيك
أضيع وأرسو على جفنيك
دع دموعي تنسكب زهواً للقياك
وامنح قلبي أيقونة الفرح
ليرقص طرباً في كفيك
اسكني فيك
اختر لي أي مكان يرضيك
فليكن في خلاياك
أوفي صحراء الربع الخالي من قلبك
وخذ كل العناوين
اعتقل ذاكرتي وأقلامي
صادر أجندة أحلامي
************************************************** ***************************
ويتوالى الأمر لكن الأمل في الآت يبدأ في الظهور على شكل متمنيات:
***
كن كريماً
وأعطني فرصة الرجوع إليك
سأعثر على شفرتك السحرية
وأكتشفك من جديد
وأسافر على جناح أنفاسك
وابحث في ثنايا روحك عني
أريد أن أتوه معك بلا عودة
فأمسكْ يدي
واختر الطريق الذي تريد
دعنا نتخطى حاجز الشوق
وسهاد الفراق
دعنا نرحل على متن غيمة
إلى ذلك الأفق البعيد
************************************************** **************************
وتختتم القصيدة الرائعة باختزال ما تهفو إليه النفس :الرجوع إلى الحبيب
ماذا يمكن أن أقول أختي سلوى سوى أن القصيدة موجة منعشة من موجات خواطرك الأخرى .
أدامك الله مبدعة