التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,836
عدد  مرات الظهور : 162,273,036

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > شؤون قانونية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 11 / 2012, 23 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
طارق فايز العجاوى
حقوقي يكتب المقالة

 الصورة الرمزية طارق فايز العجاوى
 





طارق فايز العجاوى is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

3agek13.gif على رؤوسهم حطموها - الكاتب / طارق فايز العجاوى

على رؤوسهم حطموها ...... بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
لا يستقيم التفكير بدون ذاكرة
لعل الدرس المستفاد من تجربة الصراع العربى الصهيونى طوال مائة عام ويزيد هو ان عدونا لا يمكن ان يذعن لصوت العقل والمنطق والحكمة والشرعية الدولية وبالتالى فكرة استرداد حق من هذا الغاصب بواسطة التفاوض يعد من المستحيلات وبالتالى لا خيار لدينا الا لغة السلاح وتاريخنا هو الشاهد على ذلك فى الماضى كانت الانتفاضة المباركة وهى الاتون الذى يجب ان يكتوى بناره الاحتلال لارغامه على احترام ما يعرضه المفاوض اما غير ذلك فستبقى اللعبة التفاوضية اسيرة حكاية تحديد تواريخ معينة هذه اللعبة المكشوفة التى اصبحت لا تنطلى على كل ذى بصر وبصيره وبخاصة انها مستمرة على امتداد مساحة العذاب الفلسطينى الشاسعة
على كل الاحوال من يعى تماما لغة التفاوض على انها فن التلاعب بالالفاظ والجدل وامتلاك ناصية البيان والقدرة على الحوار واجادة التعامل مع وسائل الاعلام يكون اشبه بمن يخوض غمار الحرب وهو لا يملك من اسلحة الوغى غير حنجرته وقاموسه اللغوى وهذه كلها ليست عدة النزال المؤدية الى الظفر المؤزر
فأى مفاوض لا يستطيع ان يضرب طاولة المفاوضات بقبضة يده ويكره خصمه على الاصغاء اليه والاستجابة لمطالبه الا اذا كان هذا المفاوض مستندا الى الامكانات الايجابية التى توفرها له عناصر القوة المتعددة - وهنا بيت القصيد - ثم تأتى قدرته على استغلال مقدرات هذه القوة وتحيلها الى انجازات حقيقية على ارض الواقع اما الركون الى حسن نوايا الخصم وارهاصات المتغيرات الدولية وافرازاتها ومحاولة دغدغة عواطف رموز قيادات العدو - الخصم - ومشاعرهم بصرف شهادات حسن سلوك مجانية لهم على الرغم من كل ماضيهم الدموى الذى يعلمه ويعيه القاصى والدانى وهذا بالمحصلة يؤدى الى مأزق حاد وخروج المفاوض فى نهاية المطاف خالى الوفاض
ويحضرنى ونحن بهذا الصدد وهذه الحالة مع المغتصب المراوغ قول المؤرخ الكبير (( ارنولد توينبى )) الذى فيه سنام الحقيقة حينما قال --- على العرب الفلسطينيين ان يحيلوا الضفة وغزة الى جحيم على رأس الاحتلال عندها فقط سيجبر هذا الاحتلال على ان يحمل عصاه وهزيمته ويرحل ....................... ---
نعم ايها السادة عدونا لا يفهم الا لغة القوة فما بالك اذا جلس الى طاولة المفاوضات - بغض النظر عن شكلها / وهذه ذات دلالات فى علم الدبلوماسية - على المفاوض ان يدرك هذه الحقيقة - ولا اخاله يجهلها / ويدرك انها قضية وقت ليس الا - وعلى رؤوسهم يحطم هذه الطاولة لانه قطعا كمن ينفخ فى قربة مثقوبه

****** رد الاخ طه دخل اللهطه دخل الله عبد الرحمن

ربما من يسمع تصريحات السادة الدجالين الذين أغرقونا بتصريحاتهم كل يوم ، ليلا ونهارا عن سعيهم الدؤوب لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط عن طريق حل النزاع العربي الاسرائيلي ، والعمل على إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب دولة إسرائيل .. يتصور ان السادة الدجالين يبذلون قصارى جهدهم ويواصلون الليل بالنهار مجاهدين فى سبيل الله مناضلين من اجل الشعب الفلسطيني المسكين الذي حرم من أرضه وحقه فى العيش بكرامة على تلك الأرض التي اغتصبت وتم تشريدهم خارج وطنهم ، ويتصور ان السادة الدجالين يسعون بكل عزم وإصرار على تحقيق حلم اللاجئ الفلسطيني فى العيش بأمان على أرضه التي هى ملكه ، له السيادة على البر والبحر والسماء كباقي خلق الله ، او ربما يتخيل ان الزمن فى طريقه لعلاج معاناة هذا الشعب المقهور على ايدى هؤلاء الدجالون ، حينما يتمكن فرسان السلام عن طريق التفاوض واستخدام الطرق السلمية ، ورفع أغصان الزيتون من إعادة الحقوق المغتصبة الى أهلها ، وربما تصور هؤلاء الدجالون ان الاسرائيليون سيتنازلون عن طيب خاطر عما اغتصبوه بالقوة على مدى 63عاما مضت هدية لهؤلاء الفرسان اللذين قابلوا الإجرام والإرهاب بايادى تحمل الورود وأغصان الزيتون .. ان تصورنا هذا بالفعل فنحن أغبياء ، أو أصابنا مس من الجنون .
كلما سمعت تلك التصريحات التي تقول نحن نسعى لإحلال السلام ، وإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ينتابني القلق ويداعب ذهني أسئلة كثيرة تتداخل كلها مع بعضها وتتصارع فى أولوياتها ياترى أين ستكون تلك الدولة الفلسطينية التي يتحدثون عنها ؟ هل ستكون على نصف مساحة فلسطين التاريخية أم على ربع مساحتها أم على خمس المساحة الكلية ..ام ...ام.. ؟ وهل ستكون دولة فلسطين الحلم دولة كباقي الدول متصلة أم منفصلة أم ستكون عبارة عن كانتونات متقطعة وبين كل كانتون وآخر عشرات الممرات والمعابر التي تتحكم بها إسرائيل ؟ وهل سيعود كل فلسطيني إلى أرضه ويتحقق حلم العودة الذي يداعب مخيلة كل محروم من أرضه ؟ أم سيتلاشى الحلم ويتبخر ؟
العملية صعبة وتحتاج لحسبة بالقلم والورقة ، وتحتاج إلى الخريطة الفلسطينية المعلقة على جدران الحائط أمام العين والقلب ، والتي مازالت تحمل اسم فلسطين رغم سعى المغتصب محو آثار الحق والماضي بكل ما أؤتى من وسائل نصب واحتيال ، هاهي خارطة فلسطين التى تبلغ مساحتها أكثر من 27 ألف كم2 وتشكل الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا قليلا من هذه المساحة، أي حوالي 22% بما يعادل 6000 كم2 ، وتشكل الضفة الغربية الجزء الأكبر من هذه المساحة، أي حوالي 5635 كم2 في حين تبلغ مساحة قطاع غزة 365كم2 وتعتبر محافظة الخليل اكبر المحافظات في الضفة الغربية حيث تبلغ مساحتها 1065 كم2.
التهمت أسرائيل ما نسبته 56% مابين عام 1920م منذ مؤتمر سان ريمو اللعين الذي فرض الانتداب البريطاني على فلسطين والذي سمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين تنفيذا لوعد بلفور الصادر عام 1917م وحتى عام 1948معام انتهاء فترة الانتداب البريطاني التي دامت 28 عام وهو نفس العام الذي أعلن فيه قرار 181 الصادر من منظمة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين والذي أعطى للشعب العربي الفلسطيني ما نسبته 43% من مساحة فلسطين التاريخية وأما ال1% المتبقية فهي طبقا لهذا القرار مساحة القدس التي وضعت تحت إشراف الأمم المتحدة ، وللجيل الجديد الذي لا يعلم جذور أهم قضية من قضايا أمته أن يتصور حجم الصدمة التي أصابت الشعوب العربية والإسلامية كافة عند سماعها هذا القرار الجائر الذي التهم أكثر من نصف مساحة فلسطين وأعطاه للعصابات الوافدة على ارض هي ملك لشعب عربي مسالم كل ذنبه انه كان جزءا من الدولة العثمانية التي هزمت فى الحرب العالمية الأولى فتكالب على أملاكها الكلاب تنهش في أجزائها ويتقاسمها الذئاب
ثم جاءت النكبة الكبرى في حرب 1948م بعد فشل الجيوش العربية في طرد العصابات وتحرير فلسطين من يد تلك العصابات لأسباب لاتخفى على احد ألا وهو الدعم اللامحدود للغرب لتلك العصابات فكانت النتيجة مزيد من الاحتلال لأرض فلسطين وانتزاع القدس والسيطرة عليها وتقليص مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة ومزيد من الهيمنة والسيطرة حتى انه لم يتبق من الضفة الغربية سوى مايقرب 20.3% من مساحة فلسطين وما يقرب من 2.3% هي مساحة قطاع غزة اى حوالي 22.6% من كل فلسطين
وبحسبة بسيطة نجد ان المساحة التي أقرتها الأمم المتحدة طبقا لقرارها الجائر (181) تقلصت بعد تلك الحرب النكبة إلى النصف تقريبا .. وتم ضم الضفة الغربية 20.3% إلى الإدارة الأردنية وقطاع غزة 2.3%وضع تحت الإدارة المصرية بموجب اتفاق أريحا عام 1949م إذن لم يتبق منك يا فلسطين بعد حرب 1948 سوى 22% فقط هي كل رصيد العرب فهل حافظ العرب على ذلك الرصيد وتلك الأرض ؟
فى عام 1967م جاءت النكسة الكبرى وقامت اسرائيل باحتلال كلا من الضفة الغربية وغزة ..وضاعت كل فلسطين وجاء قرار 242 الصادر من مجلس الأمن يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من جميع الاراضى التي احتلتها فى 5 يونيو عام 1967م اى من 22.6% من مساحة فلسطين التاريخية والى اليوم لم ينفذ هذا القرار لأنه ببساطة ليس هناك ما يلزم إسرائيل بالتنفيذ لعدم خضوع القرار للفصل السابع لهذا اعتبر هذا القرار مؤامرة أخرى تضاف إلى كل المؤامرات التي حاكها الغرب لانتزاع فلسطين من الجسد العربي والاسلامى ، وهذا ما دفع الزعيم عبد الناصر إلى القول ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهذا هو ما دفع ايصا فصائل المقاومة لزيادة عملياتها ضد اسرائيل فى غياب العدالة الدولية ، ودفع مصر لخوض حرب استنزاف مع اسرائيل .
وتتابعت الأحداث وازدادت المؤامرات التي شجعت هذا الكيان على قضم مزيد من الأرض وبناء المستوطنات على ما تبقى من فلسطين 22.6% في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة دون اى رادع دولي أو قانوني ، ومنذ عام 1967م إلى اليوم تم نهش ما تبقى من مساحة فلسطين التاريخية فقطاع غزة على سبيل المثال لم يتبق منه سوى ثلثى مساحته الأصلية وربما اقل تبلغ المساحة الكلية لقطاع غزة 362.7 كيلومترا مربعا، تسيطر المستوطنات على 116.5 كيلومترا مربّعا منها، أي ما نسبته 32.13% من مساحة قطاع غزة، ويبلغ عدد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة 26 مستوطنة و يقطنها حوالي 6429 مستوطن بينما يبلغ عدد سكان القطاع 1,3 مليون فلسطيني، وبعملية حسابية بسيطة، نجد أن كل مستوطن يهيمن على 21 دونما بينما المواطن الفلسطيني صاحب الأرض لا يملك سوى ثلث دونم فقط.
أما فى الضفة الغربية فكان الاستيطان هو السلاح الجديد القديم الذي تحاربنا به إسرائيل لتبتلع آلاف الدونمات وتزيد من عدد المستوطنين اليهود الذي بلغ أكثر من نصف مليون مستوطن فى 200 مستوطنة في االضفة الغربية الآن بالإضافة إلى حوالي 210 بؤرة استيطانية وهو الأمر الذي من شأنه يشكل خطر كبير على الفلسطينيين ، إضافة الى الجدار العازل او ما يسمى " بجدار الفصل العنصري " الذي عمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل قراها بعضها عن بعض بل وعزل القدس برمتها عن المدن الفلسطينية والعمل على تهويدها وانتزاع البيوت من أصحابها العرب الفلسطينيين .

وضاعت القدس ، وضاعت معظم أراضى الضفة التي تقلصت من 20.3% الى حوالي اقل من 10% من مساحة فلسطين التاريخية وهى مساحة مقطعة الأوصال يفصل بين أجزائها مئات الحواجز ونقاط التفتيش ..ونعود للحسبة من جديد ماذا تبقى من غزة ؟ وماذا تبقى من الضفة الغربية ؟ وماذا تبقى من القدس ؟ ونجمع كل ذلك لنجد ان ما تبقى لا يتعدى 10% من مساحة فلسطين الإجمالية التاريخية " 27.009 كيلو متر مربع" اما مساحة دولة فلسطين المقترحة علي الأراضي المحتلة في عام 1967 التي تبلغ 6209 كيلو متر مربع وتمثل 22.95% من مساحة فلسطين التاريخية والتى ترفضها إسرائيل جملة وتفصيلا فهى علي النحو التالي:
1 - مساحة الضفة الغربية 5844 كيلو متر، وتشكل 21.6% من المساحة الإجمالية
2 - مساحة قطاع غزة 365 كيلو متر مربع ويشكل 1.35% من المساحة الإجمالية
ورغم تلك المساحة المتواضعة التي يطمع حكام 22 دولة عربية بالمطالبة بها وفقا لمبادرة عربية هزيلة لتقام عليها دولة فلسطينية والتى لا ترقى الى الحد الأدنى من الحقوق العربية فى فلسطين التاريخية الا أنها مرفوضة من قبل اسرائيل التي مازالت مستمره فى سياسة التهويد والاستيطان بخطى ثابتة لا تردعها كل قوانين الأرض وتحميها قوة عسكرية ودعم دولي غربي لا محدود .. فأين هي الدولة الفلسطينية التي ستقام على ترابنا الوطني كما يردد الدجالون ؟ على 10% ام على 22% ؟ وماذا يملك العرب لاستكمال ال10% لتصبح 22% ؟
ماذا يملكون من أوراق الضغط على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الاراضى التي احتلتها عام 67 أو بالأحرى لانتزاع ما اغتصبته فى عام 67 ؟ ولماذا تنازلنا عن الاراضى التي اغتصبتها عام 1948م ونطالب إسرائيل ب43% + 1% وهى القدس وهى النسبة التي ينص عليها قرار (181) وتكتفى إسرائيل ب56% ؟ ألان إسرائيل كسبت تلك الاراضى بالقوة وبهزيمة العرب ؟ وما يؤخذ بالقوة في عرف اسرائيل لا يسترد بكل قرارات الأرض بل يسترد بالقوة ؟ إن حكامنا يستغفلون شعوبهم ويضحكون عليها بمبادرتهم الهزيلة التي ستكون ان طبقت نكبة آخري بكل المقاييس بعد نكبة 1948م ،وبعد نكسة 1967م هذا هو باختصار تاريخ ضياع فلسطين ..على مدى 63عاما من المفاوضات والمؤامرات والخيانات وسياسة الاستهبال والخضوع والتنازلات مازلنا متصورين ان السلام والاستسلام يعيد الحقوق إلى أصحابها ..ومازلنا لم نتعلم الدرس من عدونا الذي اغتصب الأرض وشرد الملايين واعتقل ومازال يعتقل الآلاف فى سجونه بقوة السلاح .. نسعى لمفاوضته بأغصان الزيتون .. 22 دولة عربية بجيوشها وقفت عاجزة أمام اغتصاب فلسطين ،وتسعى اليوم لاحتضان السفارات الاسرائيليه باسم التطبيع مقابل 10% او حتى 22% ، ولكن إسرائيل لا تطمع بالتطبيع مع 22 دولة بل مع 57 دولة عربية وإسلامية ، وتلغى حق العودة والقدس ، وترفض إعادة اى ارض أقامت عليها المستوطنات .. ورغم كل هذا مازلنا نستجديها ونستعطفها أن تحفظ ماء الوجوه السوداء أمام شعوبها وتلقى لهم بالفتات حتى ينتشي الفرسان ويكتب لهم التاريخ هذا الانجاز العظيم فى صفحاته بماء الذهب.ولكن هيهات ان يفعل التاريخ لهم ذلك سيظل التاريخ شاهدا على خذلانهم وتقاعسهم وتنازلهم عن حقوق شعوبهم .
وبعد ما نشر من الوثائق السريه من خلال المفاوضات فليشهد الجميع إننا أضعنا فلسطين من بين أيدينا ، وضاعت دماء الشهداء التي نزفت فوق ترابها ، وضاعت القدس ، بل ضاع كل ما ورثناه عن عمر بن الخطاب وصلاح الدين الايوبى ، فليتذكر كل عربى وكل مسلم له يد بهذا انه شريك فى الجريمة ،جريمة اغتصاب ارض فلسطين وكل ارض تم احتلالها فهل تبقى شيىء من فلسطين؟؟؟

طه دخل الله عبد الرحمن
اقامة الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني من ارضه ودياره، بعد ارتكاب جرائم ومجازر بحقه، كانت هي بداية النكبة الفلسطينية التي مضى عليها 62 عاما، وكانت هي سبب الصراع الدائر بالمنطقة العربية منذ ذلك التاريخ، وكانت انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 قد جاءت لتؤكد على حق الشعب الفلسطيني بالنضال من اجل تحرير الاراضي الفلسطينية ودحر المشروع الصهيوني وممارسة شعبنا الفلسطيني حقه بالعودة الى وطنه ودياره التي شرد منها بقوة السلاح وبناء دولته المستقلة، وكانت التضحيات التي قدمها وما زال شعبنا الفلسطيني تؤكد ان اقامة هذا الكيان باطلا من اساسه، وان قرار التقسيم الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة هو قرارا غير ملزما للشعب الفلسطيني صاحب الارض والحق، ولهذا فاقامة هذا الكيان هي غير شرعية قانونيا ودوليا ولا تنطبق عليه الشرعية الدولية.
تاتينا هذه الذكرى بالخامس عشر من كل أيار، وقضيتنا الفلسطينية لا تمر بافضل حال، وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعية مهددة بالضياع نتيجة سياسة تمارسها اطراف عدة بالساحة الفلسطينية، وهجمة شرسة يمارسها الكيان الصهيوني بدعم كامل من الدول الغربية والراسمالية التي اثبتت دائما عدائها للحقوق الفلسطينية وانحيازها الكامل للكيان الصهيوني، فهاهي الجغرافيا الفلسطينية مقسمة بقرار فلسطيني، الى جانب الكانتونات التي اقامها الكيان الصهيوني بالضفة الفلسطينية المحتلة، والقدس مسلوخة عن الجسم الفلسطيني كانها لا صلة لها بفلسطين ولا بالعروبة، والشعب الفلسطيني مقسم بموافقة وارادة فلسطينية او بقرار صهيوني، ضفة وغزة، مغترب ولاجيء، ابن ال 48 او ال 67، لاجئيي لبنان او لاجئيي العراق .
بالذكرى تقف قيادات فلسطينية امام الحدث – النكبة – لتؤكد على حق شعبنا الفلسطيني بالعودة، ولتؤكد على عدم شرعية الكيان الصهيوني واعتباره باطلا من اساسه، ستصدر الفصائل الفلسطينية العديد من البيانات التي تؤكد على وحدة الارض والشعب وحق شعبنا بممارسة كافة حقوقه على كامل التراب الفلسطيني من النهر الى البحر، وستقوم العديد من التجمعات الفلسطينية بنشاطات متنوعة ومتعددة بهذه المناسبة، ورغم انف الكيان الصهيوني وقرارته وقوانينه ستقف جماهير الشعب الفلسطيني بالداخل امام المناسبة رغم قوانين الحظر لتؤكد على عروبتها وانتمائها الوطني وتمسكها بالارض فلسطينية عربية.
لقد تم سلخ القضية عن واقعها العربي تحت مسمى الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتم توجيه الاتهامات لكل من حاول الربط والتعاطي بجدلية الوطني والقومي، الى ان اصبحت علاقة القضية الفلسطينية بالواقع العربي علاقة تكتيكية تخدم مصالح، فهناك من نادى وناضل من اجل الوحدة العربية التي هي طريق التحرير، واخرون راوا بالموقف العربي فقط مساندة الشعب الفلسطيني بنضاله، باعتبار ان هذا الشعب قادرا فعلا على التحرير وتحقيق اهدافه الوطنية والشرعية اذا توفرت لديه مقومات الصمود والدعم العربي . مقولات الامر الواقع لا تفرض حلا عادلا ومشرفا، ولا المفاوضات تعيد الحق الى اهله اذا اختلت موازين القوى على الارض، ثورات الشعوب وحركات التحرر انتصرت عندما التحمت بالجماهير، والدبلوماسية لم تحقق لشعوبها الا الذل والخراب بظل الخلل بموازين القوى على الارض، الحرية لا تاتي بالكلام، وانما ثمنها تضحيات شهداء واسرى وجرحى والام ومعاناة، ملاحقة المقاومة والمقاومين بالضفة الفلسطينية وغزة بمفاهيم مختلفة لا فرق بين مرتكبيها الا التصريحات الغير مقنعة، صواريخ عبثية او اعطاء مبرارات للكيان لاغتيال قيادات فلسطينية، هي تصريحات لا تصب الا بخدمة استمرار الاحتلال للارض الفلسطينية، وان الثورة والمقاومة قد حققت هذه السيادة، مبرارات غير مقنعة وانما للاستهلاك، من يجروء على الخروج من الضفة او قطاع غزة الى الاردن او مصر بدون تصريح او موافقة صهيونية؟ لا توجد سيادة فلسطينية حتى لو جزئية على شبر واحد من الارض الفلسطينية، فاين هي الحكومة الفلسطينية التي يجب ان نتمسك بها وبمواقفها الصحيحية والسليمة هل هي حكومة غزة ام حكومة رام الله؟ الحكومات الفلسطينية حتى لو وصل عددها الى خمسة حكومات لن يكون لها الا صلاحيات الادارة الذاتية والمدنية للمواطنين الفلسطينين .
من تحمل الامانة لقيادة النضال الفلسطيني خيب امال شعبنا عندما اعترف بالكيان الصهيوني، ووافق على حل الدولتين، خان الامانة عندما وافق على ان تكون قضية اللاجئين قضية مساومة، والقدس للمساومة، والمياه والمستوطنات والحدود واقامة الدولة الفلسطينية كلها تركت للمساومة، فالكيان الصهيوني انتزع اعترافا فلسطينيا رسميا بحقه بدولة على 78% من ارض فلسطين، واليوم يريد هذا الكيان من الاطراف الشرعية الفلسطينية موافقة واعترافا بيهودية الدولة الصهيونية .

تغيب المؤسسات التمثيلية فمنهم من يرى بالسلطة الفلسطينية هي المؤسسة التمثيلية وصاحبة الحق، ورؤساء الوزراء يدلون بتصاريحهم المختلفة والمتنوعة، واخرون يروا بمنظمة التحرير الفلسطينية مرجعية القرار، وهناك من يرى بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية المعطلة والملغية انجازا لا يجب التفريط به رغم اعترافها بالكيان الصهيوني وتنازلها عن 78% من الارض الفلسطينية، وهناك من يرى اهمية الحوار للوصول الى صيغة توفيقية للوحدة الفلسطينية والموقف السياسي، واخرون يتقاسمون حتى الاندية الرياضية، واخرون يروا بان ما يمكن ان نستفيد منه قبل انهيار القضية ان نلحق بالكعكة قبل ان ياكلها الاخرون، امام حالة الخلاف الفلسطيني الفلسطيني وامام غياب الموقف الفلسطيني الموحد من الاهداف الشرعية والتاريخية، وامام تغليب الاوهام على الحقائق والوقائع، تسير القضية الفلسطينية بمسار اخر يختلف كليا عن مسار التحرير والعودة، فبعد ان كانت غزة بارضها وجماهيرها ملتحمة بارض فلسطين، اصبحت منفصلة ومحرم اطلاق الصواريخ منها حتى لا يتم تبرير عدوان صهيوني او اغتيالا لقيادة فلسطينية، وهكذا الحال بالضفة الفلسطينية المقاومة عبثية ولن تاتي لشعبنا الا بالدمار والخراب والسلاح لن يكون الا مع الاجهزة الامنية .
استمرار الوضع الفلسطيني على حاله، بانشقاقه وانقسامه وحالة الفوضى السياسية التي تمر بها الساحة الفلسطينية وقواها السياسية، تهدد بتصفية القضية الفلسطينية، وضياع الحقوق والثوابت الفلسطينية، ولهذا مطالبة كافة القوى بتوحيد مواقفها والاتفاق على برنامج واحد يؤكد على الثوابت والحقوق التاريخية والشرعية للشعب للفلسطيني، لوضع استراتيجية نضالية من خلال برنامج سياسي نضالي متكامل يضمن اكبر واوسع مشاركة فلسطينية بهذه المرحلة، كما مطالبة كافة القوى بتجاوز حالة الانقسام اولا، وتغليب المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية على اللهاث وراء اوهام وسراب المفاوضات، فالكيان الصهيوني لن يمنحنا ذرة تراب واحدة بظل استمرار الانقسام، لانه يدرك ان موقف المفاوض الفلسطيني لا يشكل موقف الاغلبية او موقف الاجماع الفلسطيني، وهذا يضع على الجانب الفلسطيني المزيد من الضغوط للعمل على التخلص والتقليل من حجم المعارضة والرفض لسياساته التنازليه، وهذا يعمق الانقسام ويزيد من حدته ويضر بالقضية الفلسطينية، فسياسة الامر الواقع التي يعمل عليها الكيان الصهيوني لن تلاقي النجاح الا اذا كان هناك طرفا فلسطينيا يتعاطى معها، والنضال الفلسطيني من اولى مهماته هو افشال واسقاط المشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية، فهل القوى الفلسطينية تقف امام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية لتتمكن من اخراج الساحة الفلسطينية من ازمتها ومازقها حرصا وحفاظا على الحقوق الفلسطينية؟

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع طارق فايز العجاوى
 ارايت اظلم او اضل من الذى ****** حبس الكنار واطلق الغربانا
طارق فايز العجاوى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتب, العجاوى, حطموها, رؤوسهم, فايز, طارق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاج الحضارة الهوية - الكاتب طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى الدراسات الاستراتيجية والثقافة العسكرية 0 29 / 09 / 2014 52 : 02 PM
لا يبحر به غيرى - الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى كلـمــــــــات 0 03 / 11 / 2012 47 : 10 AM
موال - طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى جمهورية الأعلام العرب 2 02 / 11 / 2012 23 : 12 PM
انه دستور الامة - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 2 22 / 06 / 2012 52 : 04 PM
طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى موسوعة كتّاب وأدباء فلسطين 0 22 / 06 / 2012 54 : 12 AM


الساعة الآن 33 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|