[محمد السنوسي الغزالي]

سيل يعرف غايته.يعرف من يحب.يبتهج بي..اجلس على جوانبه وأتملى تضاريسه..ما اعجب خطوطه الفريدة..انشقت من أرض من زهور يانعة..تحيط به حراسة متفردة،وغطاء ساحر كأنه صنع له،يمتد فيه ماء الورد ، لمسته عدة مرات بيدي.حتى اصدق نفسي.استغربت فرادته..يحبني أيضا..يشتاق لي ويرقص طربا عندما اجلس قربه.يرنو ليداي.وهو يسقي زهوري.. يبتسم بوله عاشق كعينان ترنوان إلى الوجد..استغرب تلاصقه بحقله الذي يحيط به وكأنه قطعة منه.
.لااستبينه من خجله إلا إذا تلمست جوانبه..يتساقى من الماء ويبتهل يدي كي تزرع فيه الوله!!تضاريسه صنعت من جبل يبدو انه من لازورد..او علية مرجانية..عرفت الكثير من الشعب والمرجانيات لم ارى مثله في حياتي..كأنه لوحة ناطقة.. صنعت بيد ماهره..ربما رسم على ضوء شمعة حتى يتبينه من شقه في أديم الأرض المستوية..بل إنه يستوى معها حتى لاتكاد تتبينه حتى تحدق فيه..قلت للحقل:ماهذا الذي يلاصقك وكأنه منك..قالت: إنه يسقيني..وهو لك مني لن يشاركك فيه أحد.
• ثم..سال الأحمر من التضاريس..قال: ماهذا..؟؟قالت إنه مني..دمي..إنحنى وارتشفه ليمتزج الدم بالدم..لم يشعر بتقزز..بل شعر بأن دمها يجري في عروقه
• لم يعد يهم مايحدث بعد ذلك.

[ميساء البشيتي]

صباح الورد أخي محمد
صدق منذ البداية وأنا أقرأ كنت أتوقع أن سيل الدماء مختبىء هنا أوهناك
في بقعة ما .. لم تعد الحياة تستوي من دونه ..
الطبيعة وهبتنا أشياء جميلة ونحن أيضاً وهبنا الطبيعة أشياء دموية
نحن من صبغ هذه الحياة بلون الدم هل رأيت أفظع من بني البشر ؟
ومع ذلك سيتغير الحال إلى الأفضل بإذن الله المهم ألا تغادرك ابتسامتك أبداً
كن بألف خير أخي محمد .