[نصيرة تختوخ]

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/171.gif');background-color:skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
أكتب لك آخر رسالة.
أبدأها ب"إنتهى".
إنتهى كل شيء, نضب النهر وجف البحر و مات الحب.
وأنا لست معجزة, لست يسوعا لأحيي الموتى.
لقد أفرغت أحشاء الخزانة الخشبية من ثيابي,الرفيعة و الصغيرة,الشتوية و الصيفية,القديمة و الجديدة لم أترك إلا فساتين السهرات لأنني رأيت في طياتها زيفا و نفاقا.
و أنا اليوم لاأريد ان يكون النفاق حليفي أو رفيقي أو تابعي أو حتى ظلي.
كتبي في صندوق في العلية,بعد يومين سيأتي ساع لأخذها.
هو رجل نحيف أعرج, كسى النمش وجهه, لابد أنه كان ضحية المضايقات و السخرية في الفصول المدرسية, لهذا إفتح له الباب بابتسامة. ستوفر عليه ,وأنت فاعل ,استعادة ذكريات الماضي الأليمة وتحريك عقد الطفولة النائمة.
إعطه ما جاء من أجله فهو سيدعو لك عند مغادرته وسيعيد دعائه عندما يصف الكتب في مكتبة الحي بعناية.
أشيائي التافهة الصغيرة نقبت عنها و لملمتها كلها في حقيبتي الجلدية البنفسجية,ضممتها لصدري لبرهة لأحس أنني اكتملت
قبل أن أحمل القلم لكتابة هذه الكلمات كسرت القطع البلورية. لكي لايسألك أحد إن كنت تحب البلور و من أين اشتريت كل قطعة و مع من.
هناك مركب ينتظرني الآن سيحملني إلى البر الذي اخترته أما أنت فإذا أردت مركبا فاصنع واحدا من ورقة الرسالة هذه و لتضعه في الأكواريوم مع سمكتك الحمراء لعلها تفرح و هي تكتشف أنك تهديها شيئا غير الضجر قبل أن تموت أو تنتحر. إنتهى ,و السلام ختام
Nassira
[/align][/cell][/table1][/align]

[رشيد الميموني]

خاطرة متأججة بكل معاني الغضب .. ثورة على كل ما مضى .. غضب و ثورة يجثمان على كل ذكريات الماضي ليلقيا بها في متاهات النسيان .. نتساءل ..لم كل هذا ؟ .. بقايا حب فاشل ؟ .. انتقام ؟..
لكن ، رغم ما شاب الخاطرة من حدة ، فهي تحمل أشياء جميلة .. كتب .. رجل نحيف قد يكون من ضحايا سخرية الفصول الدراسية .. حتى تلك الأشياء الصغيرة التافهة التي ضممتها إلى صدرك توحي بدلالات ومغزى عميق .. لم لا تكون قطعا مرممة لحب لا ينسى ؟ .. حتى فكرة ذلك المركب الورقي الذي سيصنعه إنما تحوي دعوة لعدم النسيان .. وكأن لسان حالها يقول : احتفظ به عله يذكرك يوما ما بأني رحلت ، وحملني مركب إلى البر .. الحق بي هناك .
قد تكون هذه نظرة مغرقة في التفاؤل ..
أحييك نصيرة على خاطرتك و أرجو لك دوام الإبداع.

[نصيرة تختوخ]

جميل تفاعلك مع رسالتي السريالية أخ رشيد. لل
قارئ أن يفسر كل مقطع كما يشاء و يتخيل اللوحة بفكره وإحساسه الشخصي.
أنا قد اكتفيت بالكتابة (ابتسامة).
تحياتي

[ميساء البشيتي]

نصيرة

أمر غريب أن لا أعثر على هذه الرسالة قبل هذه اللحظة

نصيرة لماذا يهدي العاشق محبوبته الضجر ؟

هذا سؤال يجب أن نقف عنده طويلا ً سيما وأنه السلاح الذي

يشهر عادة في وجه المحبوبه ويستدعيها الرحيل

نصيرة

تحية بحجم الكون على هذا الإبداع

[نصيرة تختوخ]

جزاك الله خيرا ياميساء لأنك ذكرتني بهذه الرسالة , لماذا يهدي المحبوب الضجر ولم تفتر العلاقات و تتلاشى أسئلة يمكن أن نطرحها في مساحة البوح لكن الأكيد أن المسافات في كل العلاقات أحيانا تتباعد و يصير طريق العودة أحيانا مستحيلا.
دمت و سلمت