قولوا لهند خاب ساعيها
ماعادت الأشواق تطريها
قولوا لها ماتت قصائدها
وحروفها ضاعت معانيها
قولوا لهند غاب كوكبها
والليل أظلم في نواحيها
قد قيل أن البدر مختبئ
في خدها والنجم في فيها
والليل يجري في جدائلها
والصبح يسبح في معانيها
لكنني ماعدت أذكرها
ويحار فكري في تهجيها
صيفان مرا دونما ثمر
وبيادري ملت "حصاويها"
قولوا لها غامت ملامحها
والقلب حتى القلب ناسيها
فحبيبتي في الشام نائمة
ياليتني حلم يسليها
يالتني غصن يظللها
أو شمعة تضوي لياليها
ياليت أني في مسامعها
ترنيمة حرى تواسيها
في الشام أحلام ملونة
وقصائد خضر قوافيها
وحدائق عطر يسيجها
وموانئ قمح يراعيها
والشام حين الدهر يفجعها
فمعاصر الزيتون تحميها
تبكي دمشق على أحبتها
والحزن يرجف في حواريها
والدمع يقطر من قناطرها
حبا ليورق في دواليها
في الشام يأتي الموت مختلفا
متهيبا من طهر من فيها
فالشام والأرواح شاهدة
مامات إلا من يعاديها
تبكي دمشق على أحبتها
والحزن يرجف في حواريها
والدمع يقطر من قناطرها
حبا ليورق في دواليها
في الشام يأتي الموت مختلفا
متهيبا من طهر من فيها
فالشام والأرواح شاهدة
مامات إلا من يعاديها