في ضَيعَـتي.. قامَ الغـُرابُ مُؤذِّنا
لأخيْ تـَوارتْ ..في تـَـقـادُمِ آدميْ
والبومُ يـَـدلـُقُ كازَهُ مُستـَبْدلاً
عِطرًا يـُدَقُّ تـَوارُثًا مِن (مَـنـْـشِمِ)
قـَلـَبَ المَآذنَ مُفـْـتيـًا
بـِتوضُّئ الخـَفـَّاشِ ظـُهرًا في دَمي !
واسْتـَجْـلـَبَ المُردانُ شـُذّاذَ اللِحى
شَحَذوا سَـواطيرَ التـَّخلـُّفِ في رمالِ جـَزيرَتيْ
وتـَقاطـَرَ الأجـْلافُ صَوبَ مَدينـَتي
عَـقدوا (لِمرياعٍ) * بـِعِمَّةِ (مَرْدَخايَ) مُعَمَّمِ
نـَكروا بـِعُهْـرٍ رايـَتي
ورأيتُ كيفَ تـَحـيضُ أشباهُ الرِّجالِ مِنَ الفـَمِ !
الذّئبُ في (الطـَّربوشِ) يُغـْريَ نـَعْجَـتي
ويـُؤلـِّبُ الذّؤبانَ مُـدَّعيًا بأنَّ خِـرافـَنا
تـَشكو مِنَ الإمْـلاقِ في ضَيعاتِنا
وتـَتوقُ (للهَمْبـُرغـَرِ) الآتي على
طـَبـَقِ الرَّبيعِ مُعلـَّبـًا
والسِّعرُ مَشروطٌ بـصَبـْغـَةِ لِـحْـيَتي
فـَتَجشَّأتْ (نـَرْجـيلةُ) الرَّجلِ المَريضِ وأصدرتْ
(فـَرَمانَ عُـثـْمَنـْلي لخـَوزقةِ) البَقيةِ من حـُروفٍ عاصيَةْ
لكنِّها جَهَلتْ خَوابيَ أحْـرُفي
فالحَـرفُ أبْـدَعَ مُعْجَمًا
يُلقي على التـَّاريخِ كـَشحَ وشاحِهِ
ليَـفـيضَ بالبازِلتِ سِـرُّ النـَّفخةِ
سوريَّتي, في طينِها نـَفخَ الإلهُ مُـبَـشِّرًا
أنَّ العُـروبَة سِـرُّها بـِرسالتي
*المِـرياع هو الكـَـبش الذي يسير بمقدمة القطيع , ويحمل في رقبته أجراسًا