[د. منذر أبوشعر]

الشعر بصفة عامة ،بوحٌ يتخذ غالباً شكلاً محددَ الأبعاد ،ويختلف تماماً عن الخطاب السياسي المباشر .ولذلك كان فن الرجز في الجاهلية فناًّ آخر غير الشعر ،استعمله الأدباء في كافة الأعمال التي تتطلب حماساً وحركةً وجهداً ،كالحروب والمنازعات بين القبائل ،وأثناء متح المياه من الآبار ،وحداء الإبل..،حتى طوَّله الرُّجاز في العصر الإسلامي، فتحدثوا من خلاله عن كافة المواضيع. وقيل إنه الصورة الأولى للشعر العربي.
وهذا مدخل بسيط ،للحديث عن الفرق بين آفاق الشعر ،وبين كافة أشكال الخطاب الأخرى .فنحن إن قارنَّا بين شعر حسان بن ثابت في الجاهلية ،وبين شعره في الإسلام ،نجد أن حركة شعره في الإسلام ،تحمل طابع السجال الشعري ،فهو الناطق الرسمي للدعوة ،وهو شيء آخر غير( الشعر )، وإن أخذ لبوسه ،ولا دخل لذلك بقوة الصياغة ومتانة العبارة.
وأخي أمير حُسْن الكلام ،الأستاذ حسن سمعون ،عندما أراد الحديث عن( عقم ) القوالب الجاهزة للفكر ،وتوقه إلى كَسْر بدائية التقاليد ،بالعودة إلى الينابيع الصافية الأولى ،لم يتحدث عن ذلك كله بكل مباشر ،بل صاغ كلامه بطريقة مدهشة ،تُجْبر المتلقي للتفكير لفَتْح بوابات العقل المُرْتجة ،فالنور أمامنا سهل قريب .. ولذلك اختارعَلَمين بارزين ،من الشرق ومن الغرب ، للتدليل على أن مواجع البشر واحدة .
فاختار غاليلو غاليلي 1564 م- 1642 م وهو عالم فلكي وفيلسوف وفيزيائي إيطالي ،حاربته الكنيسة الكاثوليكية ،عندما أثبت أن الأرض ليست مركز الكون ،وأن القمر ليس مسطحاً ،وبقي منفياًّ في بيته حتى وفاته.
واختار أبا العلاء المعري أحمد بن عبد الله 973 م- 1057 م رهين المحبسين ،الفيلسوف الشاعر ،الذي التزم بقرار عزلته تسعاً وأربعين سنة ،لم يخرج خلالها من داره سوى مرة واحدة .
مصيحاً بصوت عال آمل :اكسروا كلَّ ( تابو ) مقدس ،واحتمُّوا بنور الشمس ونور الغد ،ليمتاز الصواب عن عادة الخطأ ،قائلاً:
والأرض ساخرة تدور
فالقبو مازالت نوافذه
تزاور شمس من صهلوا
.. زرعوا رخاماً للضريح
وألقموني حفنة
حتى هنا
حشروا بفيي عنوة
جبساً وصلصالاً
..لايأكلون سوى
عظام شابها
خزف وأوراق وطين
فاستعمل بذكاء ودراية إيحاءات مفردات سورة الكهف ،وما تحمل من دلالات :( تزاور شمس من صهلوا ) في إصباحات ثورة الفتية وتوقهم إلى الحرية ،وظلم الحاكم وجوره .
وشدة اعتناء الناس بزيف المظاهر، دون الاهتمام بقيمة الأصل والجوهر :
( زرعوا رخاماً للضريح ) والرخام جميل المنظر، لكنه بارد لا حياة فيه.
والناس لا يأكلون سوى بقايا مُثُل شابها خزف ( والخزف رائق الصورة ، لكنه سريع الانكسار ) وأوراق وطين ( والطين إشارة إلى أرضية الإنسان وكثافة شهوته ،بلمح ذكي يشير إلى بداية الخلق الأولى ).
فأبدع، وهذه عادته ،وأجاد ،وهذه عادته .

[رامي كمال]

علما اني لم اقرأ امضاء على الشاهد قد يكون لاني جديد
او لان تواجدي بالمنتدى لا يمحني الوقت لاطالع كتابات العمالقة امثالك يا استاذي
وامثال الرائع الاستاذ حسن ابراهيم سمعون ولكن ستكون موطني بعد خروجي من صفحتكم الطيبة
فائق احترامي وتقديري لأساتذة الادب ( الفاضلان منذر وحسن )
وتقبلا مروري

[د. منذر أبوشعر]

ابني الأستاذ رامي كمال :
أدعوك ،وأنا واثق بأبعاد يقين دعوتي ،إلى قراءة جمال عوالم أخي أمير حُسْن الكلام حسن ،لتتأدَّى لك المتعة وبهجة الفائدة وحسن سبك العبارة .
والخير كله لك ،ونبقى مع جميل طيب اللقاء .

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يمتلك الأستاذ حسن سمعون مخزونا لغويا وثقافيا غنيا ،يوظفه بشكل سليم وجميل في شعره مما يضفي عليه عمقا أكبر و يجعل القارئ يغوص فيما هو أبعد من السطور التي يطلع عليها.
تقديري لك وله أستاذ منذر وكل الخير أتمناه لكما وبوركت جهودكما في الموقع.[/align][/cell][/table1][/align]

[فتيحة عبد الرحمن]

الأستاذ حسن سمعون شاعر وإن تاهت الكلمات لا تفيه حقه

ويكفيني من كل ما أقوله أنه شـــــاعر إنســـــان

وقراءتكم د/ منذر والتى نفََخـْتم فيها من روح جميلة وقلب أجمل كانت لوحة راقية رائعة
ولا يسعنى إلا أن أقف تقديرا لروحك ولروح الأستاذ حسن وأتمنى لكم ولسوريا السلام والأمان

[د. منذر أبوشعر]

الآنسة فارسة الكلمة نصيرة:
شهادتك بحق أخي شهادة خبير يدرك أن الكتابة ليست سرداً بقالب جميل ،لأنها تحمل بطياتها أبعاداً كثيرة ،وأعترف أنني لم أستطع إدراكها جميعها، إنما غرَّدت حولها ،وحمت حولها ولم أشرب بعد !
وكل الشكر لك،ونبقى مع طيب الحديث .

[د. منذر أبوشعر]

ابنتي الأديبة ،مرهفة الأحاسيس فتيحة:
تسكبين دفئاً وجمالاً بحضورك المميز ،فأرحل معك إلى عوالم النور والدهشة .
والخير كله لك ،ونبقى مع طيب اللقاء .

[حسن ابراهيم سمعون]

ويالها من دندنة , أطربت نفسي ! وأسرت بي إلى رحاب واحة مطمئنة وارفة , كتب على بابها واحة الدكتور منذر .
فنهلت من نميرها , وابتلت عروقي من صدى هاجرة تلف وطني الحبيب ...
ووجدت متسعًا , ومتـّكأ , وابتسامة فريدة لأخ كريم , سكبت على مُحياه البشوش , فزادته ألقًا على ألق !
فكان خير مُقر ٍ, وخير قِـراه , حديثه العذب ولغته المهذبة , والرصينة . ولاغرو فالحديث من القرى , والعين مغرفة الكلام .
والكرم صفة ممنوحة من رب العالمين , ولايستطيع الإنسان تكسبها , وإن تصنع ,, وهي من صفات الله سبحانه وتعالى , ويخص بها عباده المخلصين
أخي الفاضل الكريم الدكتور منذر , أنت أكبر من كلماتي , وهي أصغر من أن تفيك بعض فضلك ...
فالشمس تشرق على كل الكائنات , لأنها شمس وحسب .
ولا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد..
شرف وسعادة دندنتك حول كلماتي , يا ابن أول عاصمة بالتاريخ
وبمجامرك يطيب سر الاحتراق ..
مع فائق التقدير والمحبة !
حسن إبراهيم سمعون

[حسن ابراهيم سمعون]

ترددت لوهلة قبل الرد , لكنني طمعت بكرم الدكتور منذر , بالرد على السيدات والسادة المشاركين.. فهو صاحب الملف ومنه أستأذن
الأستاذ رامي , لن أضيف على ماقاله صاحب الواحة , وأهلا بك , وأشكرك جزيل الشكر على اهتمامك
متمنيًا لك التوفيق , وانا سعيد بصداقتك .. بني
الأستاذة نصيرة , صاحبة الواجب , والمتابعة الدؤوب , وذات الكلم البديع , اشكر مرورك , ونثرك العطر
بأروقة المنتدى , ومع تقديري واحترامي
الأستاذة فتيحة , ابنة الجزائر العظيمة , وصاحبة القلم المبدع أشكرك يا أختي على تهطالك فوق نار جرحي
بوطني الحبيب ,, لك كمشة تراب من سوريا
وللجميع فائق الاحترام والتقدير
حسن إبراهيم سمعون

[د. منذر أبوشعر]

أمير حُسْن الكلام :
أزهو عندما تجيب على ملاحظات القراء ،فأرتدي حلة عطر أصيل أخذته من جنان مسكك ،ولا كلام أمام أمير حُسْن الكلام .