رد: ((( لقاء مع الروائي الفلسطيني محمد مهيب جبر )))
حوار شيق ماتع آسر قارئ مضيف عانقنا من خلال مساماته المتراصة العابقة بالهوية الزائفة القاتلة والهوية المقاومة الحيةالحقيقية الأم للفلسطيني المهجر ، أين لمست من خلال هذا الفضاء الحواري الشيق العالم في حقيقة الأمر صراع الأنا والآخر بين الأنا الفلسطيني المهجر والأنا المغتصب للحق الكينوني الهوياتي الفلسطيني ، فهذه الروايات المهيبية الرائعة من خلال هذه الشذرات المفتاحية السردية الفكرية جعلتني أغوص بصراحة في فضاء هذا الحدث التخيلي المهيبي أو ذاك لألمس هذا الصراع القدري بين هوية صهيونية قاتلة وهوية فلسطينية مقاومة للطمس والصهينة والتهويد تحاول أن تعيش وتفرض بقاءها من خلال ارتباطات الهوية الفلسطينية بالمكان وحميميته وحلم الأنا المهجر بحق العودة ومشروعيتها الحلمية حيث بدا الواقع الحقيقي محبطا للآمال محاطا محاصرا بالآلام والنزف والقهر والدموع ، فهذه المحطات السردية كما يبدو من خلال شذراتها المفتاحية تطرح فكرة الصراع الهوياتي في أسمى تجلياتها أين تطرق السارد الناص الراوي محمد مهيب جبر إلى ظاهرة القهر الصهيوني المسلط على رقاب "النحن الفلسطيني "، فهذه الأنا القاهرة المصادرة المتعسفة تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تجرد الفلسطيني من مقومات هوياتية أصيلة من خلال تغيير ملامح المكان " الوطن الفلسطيني " بتطبيق سياسة التجريف وإزالة المعالم المكانية الحقيقية للأنا الفلسطيني المغتصب المقاوم ، فتغيير المكان يحيلنا مسقطه المزاح إلى ممارسة القهر لإفراغه من الأنا الفلسطيني الضارب في عمق المكان مادا جذوره إلى الأعمق الأعمق ثم ملئه بالأنا المغتصب من خلال زرع شاهقات الإسمنت ومظاهر التحديث التهويدي من أجل القضاء على الهوية المكانية الفلسطينية وزرع هوية قاتلة سرطانية الانتشار في الجسد المكان ، كما يمكنني كقارئ بسيط لهذه البنى الخطابية السردية المهيبية " المفتاحية " أن أستشف تشبث الذات الناصة هوياتيا بالمكان من خلال تخييل الواقع ضمن محطات سردية واعية مهندسة بشعور وفكر أين اختار السارد لغة الأرقام التي تعكس عقلنة السرد ومنطقيته البنائية الخطابية ورسالته الواقعية المشفرة تخييليا ..
|