وعرفتُ الحب ..فأحببتكِ. تعرَّفتُ عليكِ في زحمة الأمكنة وأسى الزمن، فكنتِ لي وطناً يتسع أمداء الذاكرة، ونكهةَ عبق أرضٍ معطاء تضمُّ أبناءها بمطلق الحنان ولا تعرف سوى مزيدِ كرم عطاء. كنتُ أمشي مع زرقة البحر بواثق بهجةِ حُبور، وأركض،فيبتلعني الضوءُ والنسيم، وأغرق مع ضَوْع زهرِ الليلكِ والياسمين، فيغسلني ماءُ المطرِ ونَغَمُ الوجدِ وكلُّ أغاني الحنين، وأعيش بطواعيةٍ في محراب الحب زمناً رائقاً، أرقب بهاء طلتك، وتتشكلين في ذاكرتي مطلق دفء حضور،ويلتغي عند أعتابك قلقُ كل انتظار.. فمنكِ روعةُ لهبِ الأشواق وآهاتُ السنين، والسحرُ الجميل الذي ينساب في حنايا ذرات الكيان. وذات مساء يوم مزهر قلتِ لي بحزمٍ الواثق: أنا الأرض، وأنا الخير،وأنا متعة كلِّ الأشواق.. لستُ وَهْماً، ولا خيالَ شاعرٍ، ولا صوراً عابرة في ذاكرة تعبة..فمن كلينا إصباحاتُ كلِّ غد، ومن كلينا يبزغ ضوء كلِّ فجر
** ** **
صباح الورد
الأديب العزيز د. منذر صباح الورد والأرض التي تنجب الورد
لا قيمة لإنسان أي كان خارج أرضه
ولا معنى لأي حب لا ينبع من حب الأرض
حين نضع أقدامنا ونثبتها جيداً على الأرض كل شيء سيكون أجمل
رائحة الحب ستكون أزكى وأشهى وكذلك رائحة الحياة
مرة أخرى صباح الورد ودام لك الإبداع والتألق