المجد ذات عبور
--------------
ملاحظة: كتبتها بمناسبة نزولي ضيفا عند الشاعر عبد الحليم مخالفة في قلعة بو صبع بقالمة
بغداد سايح
--------------
أرخــى الـشـوارعَ فـالمدينةُ أخـتُهُ
حيثُ الخُطى وهَجُ الكلامِ و صوْتُهُ
فـيـها أصــاخَ إلــى صـهيلِ حـكايةٍ
لـمّـا تـفـجَّرَ فــي الـملاحمِ صـمْتُهُ
يـمضي لـيرسُمَ نـبضَ قـالمةٍ كـما
عــشـقٌ تــدفّـقَ لـلـجـميلةِ وقْـتُـهُ
يـا "مـالكا" بـدمِ الشموسِ كتبْتِني
و الـضـوءُ يـكـتُبُني إلـيْـكِ.. كـتـبْتُهُ
رتّـلتِ فـيّ "دبـاغَ" يسبِقُني الدُّعا
مــنـعـوتَ فــاتـنـةٍ تـلـعْـثـمَ نـعْـتُـهُ
و الـمُفرداتُ تـوضَّأتْ بـكِ تـشتهي
حُــبّـاً يُـطـاردُنـا و يـخـشعُ سـمْـتُهُ
فـالمجدُ يـسجُدُ حـينَ يُقرؤُكِ العُلا
قـنـديـلَ قـافـيـةٍ تَـمـوْسـقَ زيْــتُـهُ
مـا فـي "النبايِلِ"دمعةٌ تَلَتِ المُنى
إلا و أنْــبــتـتِ الـــوفــاءَ و كُــنْــتُـهُ
فـلْـتُنبِتي ولَـهـاً تـبرْعمَ فـي دمـي
شــوقــاً تـعـتّـقَ كـالأنـوثـةِ كـبْـتُـهُ
قـدْ يُـعشِبُ الـولهُ الـشذيُّ بـدرْبِنا
و الــعـزُّ نــهـرُ رؤىً تــدفّـقَ بـخْـتُـهُ
و الـعُـمرُ يـركضُ فـيكِ و هْـوَ يُـحِبُّنا
كـمْ يـشتكي أحَـداً تـسارعَ سبْتُهُ
رومانُكِ اخترقوا سنينَ شُموخهِمْ..
يــا لـلزمانِ جـرى هـوىً و شـرِبْتُهُ
قـولـي صُـمـودكِ حـكـمةً لـنـقولَنا
شِـعـراً يـشقُّ رُبـى الـكرامةِ نـبْتُهُ
سِـيبوسُ يـشْهدُ أنّ عطركِ شاعرٌ
يـشـدو الـطُـفولةَ و الـمـحبّةُ بِـنْتُهُ
لا زال يـشـهـدُ عــنْ زراعــةِ ثــورةٍ
و الـحـلْـمُ يـبـذُرُهـا.. تـعـثّـرَ مـوْتُـهُ
ذا مــايُ عـلّـقني عـلـيكِ قـصـيدةً
مـذْ قـالني لـصدى الـخلودِ و قُـلْتُهُ
الــسِّـحـرُ أنـــتِ حــلالُـهُ و لـرُبّـمـا
يُـغفي المُباحَ معَ اشتهائكِ سُحْتُهُ
يـــا رُبَّ مُـنـسـكِبٍ يـفـيضُ مــودّةً
شــرّدتِــهِ ومِــقــاً و قـلـبُـكِ بـيْـتُـهُ
زيّــوسُ يـسـكتُ هـائـماً ثـمِلاً بـما
روّيــتِــهِ فــرَحــاً و يـنـطـقُ نـحْـتُـهُ
هــا قـلـعةٌ لأبــي الأُصـيْبعِ نـوّهتْ
بـالـحُسنِ يـركـضُ حـالـماً و تـبِعْتُهُ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|