اعتذار لجدنا آدم - للأديب والشاعر الراحل سلمان فراج
اعتذار لجدنا آدم
عَلَّموني انْ ألومَكْ،
وأصلي...
لأسَوِّي فتنةَ الهمّ الذي خَلَّفتَ يا
آدمُ، يا جدي ... لَعَلِّي
أتخطّى ... إيهِ يا جدي همومَكْ
كنتُ اشقى بين حبي لك يا جدي
وعَتْبِي ...
كنتُ أحتارُ ...
لماذا اخترتَ ان تعرفَ؟
ان لا ترصُدَ الذهنَ بحَدِّ؟
ولماذا اخترتَ هذا الهمَّ؟ ..
لم تَقنعْ بطعمِ الظلّ في جنةِ ربي
كنتُ أشقى بين شكي ويقيني:
أتُرى غُرِّرتَ؟
أم ايقنتَ مُختاراً
ولم تَحْنَثْ بدينِ؟
كنتَ مظلوماً؟ قضَيتَ العمرَ ندمانَ؟
أمِ استوثقتَ عن وَعْيٍ أمينِ
غيرَ أني قد عرفتُ اليومَ سِرَّكْ
واكلتُ الثمرَ المحذورَ،
فاستملحتُ عُذْرَكْ،
فشقائي،
مثلك ...،
ذو طعم ومقدارٍ مُعَيَّر
صِرْتُ ادري ...
مثلما تدري ...
وصار الظّل في حلقي جحيما
صِرْتُ ادري ...
وشقائي انني ادري نعيما
والكوابيسُ
جموحاً وَغَنَاًء يَتَنَوَّرْ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|