[رشيد الميموني]

هذيان الصباح

إهداء إلى قطرات المطر التي روت بساتيني ومروجي فجعلتها يانعة .
======================================
(ما قبل الهذيان)

اخاف من كل الاخر

الاخر لن يراني الا كما يشتهي

لا كما انا

وسيفلسف ايقاعات حوافر حرفي على حسب مذاقه

وانا ينهكني استماعي الدائم لضجيج النفوس

=======================================
قالت : لا تحمل الهذيان ما لا يحتمل
قلت : لست أنا الذي أحمله
فهو الذي يجرفني
وما أنا إلا ورقة خريف
هوت بها الرياح على ضفاف النهر
لتستقر على مشارف الغدير الحالك
هي الأطياف التي عبرت ضفاف الشوق
هي الأحلام مذ رسمت ألوان تيهي
أنا شعر على عتبات مآقي الهوى
أنا نثر أنا عزف وأنا السماء
والعيد في عينيك قيثارتي
شغف يجول في تحنان أحلامي
في أروقة أحزاني
ويفوح الصبح من كفيك
زيديني نشوة بحرفك
وامنحيني قطرة من مائك
ليسقي واحتي القاحلة
منتشيا يراقص وجه السماحة في الربى
لتينع وتنتعش أفياؤها
امنحيني قطرة رحيق كي ألتحق بقفير نحل مشتاق
يهذي يلتف على خصر غصن غض
لألزم خليتي محتضنا أحلامي
رباك تينع على صدر احلامي
يسرق الفرح من خيوط رسمت على وجه البراءة
على أحداق مملكتي
ويسكنني كبريق شوق
ويعيد لملمة أنفاسي ثانية
كورقاء سكنت في عوالق الأمس
نور من أنوار طلعتك فاح هنا
وقبس من أريج روحك تضوع به المكان
أيا هذه هلمي قبل أن يتأكلك المساء
ويتناثر شذاه عبر الأفاق
والموت المخنث في طيات أوجاعي
لازال يحدثني أن هناك فسحة قبل الغياب
وهناك في الصدر الرحيب ضوء
يهتف أن تعالي فأروقة العذابات مريرة ،طويلة،
وأخاف أن يشرذمك العذاب
كرضيع يفتش عن أحضان الوفاء
تلمستني يدك هذا الصباح وضعت على الجرح بلسما
ونثرت في أشلائي طيفا من بهاء
كنت أنت وأنا ألتحف الصفاء من عينيك
وأفتش عن وطن بديل
عن قدح أسكب فيه همهمات من عطر نحيل
دعي روحك تقتحم وجداني
دعي طيفك يتقمصني
فأنا أنت وأنت أنا
كنت أبحث في أزقة الفجر عن شمس
وشمسي كاد أن يتخطفها لهيب الإنتظار
أخيرا وجدت فيك للأمان مرسى
آه كم تحتاجك روحي ..

[محمد الصالح الجزائري]

خاطرة هادئة رغم ضجيج النفوس التي أنهلكت الذّات المبدعة..رجفة في القلب..ورعشة في الوجدان ..حرّكتهما أحرف معتّقة من محبرة الجار الأعزّ رشيد..أمتعت ذائقتي بأعذب نبض وألذ حرف..شكرا لك من عمق العمق أخي الغالي رشيد..لا تحرمنا متعة حرفك..مودتي وكمشة ياسمين..

[محمد الصالح الجزائري]

وأرفعها حيث مكانها ..وتُثبّت في:
2014/01/26

[رشيد الميموني]

أهنئ نفسي بهذا التجاوب السريع والتلقائي المعهود فيك أخي الغالي محمد الصالح ..
وأعتبر نفسي محظوظا إن لاقت خاطرتي إعجابك ..
شكرا لك من كل قلبي .
ولك خاص محبتي .

[ميساء البشيتي]

من.. أهذا أنت رشيد ؟
لأول مرة أقرأ لك خاطرة بهذا الشكل
الألم يخلق الإبداع
وعلى ما يبدو يا رشيد أن ألمك كبير فإبداعك هذه المرة مختلف
الموسيقى غير كل مرة والمفردات كذلك
حتى وقع الكلمات وصداها في النفس غير
هي لا تحتاج تثبيت في أعلى الخاطرة
بل تثبيت في داخل النفس
الرائع رشيد
المبدع بلا حد
أكثر من هذيانك وحلق عالياً بعيداً عن هذه الأرض
خذ أحلامك وحلق بعيداً فالأرض لا ينتظرها إلا الخراب
سعدت بما قرأت بل وسعدت جدا جدا

[رشيد الميموني]

أحيانا أتساءل إن كان الألم والفرح لهما نفس المعنى ..
أن نعايش الألم كما نهفو للفرح فهذا يعطينا متنفسا لكتابة شيء ما ..
الأفظع هو أن تجد نفسك أمام كلمات تستعصي عليك وخاطرة مجذبة تتمنع عن مدك بما تصبو إليه .
جميل مرورك ميساء كالعادة .. وهذا ما يجعلني أطمئن إلى أنني كتبت شيئا يرقى إلى ذائقتك الأدبية الرفيعة ..
أترقب دوما مرورك فكوني بالجوار ..
باقة ورد تليق بشخصك الكريم ..
ومودة لا تبور .

[فتيحة الدرابي]

لا يمكنك أن تتصور مدى إعجابي بهذه الخاطرة وتذوقها ، قرأتها عدة مرات وفي كل مرة كان إعجابي يزيد ولا اجد الكلمة التي تفي حقك
في هذا الإبداع المدهش.
اخي العزيز رشيد أطلق جناحيك وحلق كما يحلو لك وارو عطشنا بهذا المطر الذي لا يترك وراءه إلا المتعة والورود المزهرة .
تحياتي لأعذب قلم تبهرني حروفه.
تحياتي واحتراماتي.

[عادل ابوعمر]

ياااه لما تسيب نفسك للبوح يا استاذي .. لا نبحث عن نهاية لهذا الزورق الهاديء في نهر الحب .. لا شيء يعبر عن نشوتي بهذا البوح العبير . دمت رقيقا كالندى وراقيا كالحب ؛

[رشيد الميموني]

الغالية فتيحة ..
كلماتك كانت كافية لتدخل الفرحة على قلبي وتشعرني بالسعادة الغامرة ..
تعودت منك على تشجيع دؤوب وسأترقب دوما مرورك على متصفحي لأسعد ببصمتك عليه .
أرجو أن أبقى دوما عند حسن ظنك ..
شكرا لك من كل قلبي ..
ودامت لك مودتي ولك ورودي .

[د. منذر أبوشعر]

أمير أناقة الحرف الجميل ،أخي الأديب رشيد الميموني:
أيا هذه هلمي قبل أن يتأكلك المساء
ويتناثر شذاه عبر الأفاق
والموت المخنث في طيات أوجاعي
لازال يحدثني أن هناك فسحة قبل الغياب
ماذا أقول، وأنت ببديع كلامك، ألغيت كل جميل حسن الكلام ؟
مبدع أنت، تتشكل خطوة الكلمات بين يديك بسلاسة ورقة ووداعة وعذب جمال.
مشرق يا صديقي، ومعاً نكمل المشوار من جديد.