التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,819
عدد  مرات الظهور : 162,172,657

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 02 / 2014, 38 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( القاص فيصل الأحمر ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني)))

سبر غور كراسة المحقق في يومها الخامس.. الجزء السادس

يحيلنا الفضاء السردي لهذه الكراسة المستهل بهذا المقطع : "بدأ هذا الرجل يسكنني ... أحدق في صوره فأراه يتكلم ...أراه يقول ما أسمع الناس على الفيلم يقولونه بلسانه ...أصبحت أدرك آراءه ...[1] إلى شهادة المحقق المعجب بشخصية قيس المتنوعة تلك التي جمعت مواهب متعددة على غرار الأستاذ الجامعي والناشط السياسي والرياضي الجيد والإرهابي العالم بشؤون الدين ، أين تحول هذا الإعجاب إلى درجة الغيرة أحيانا ، أين استعمل المحقق الناص طريقة الحوار الداخلي بينه وبين ذاته بطريقة "مونولوغية بين ذاتية" كاشفا مشاعره الغامضة المتناقضة بحثا عن حلم الشهرة لأن قيسا يمثل له أسطورة تماهى معها متشاكلا إلى حد كبير تجلى انعكاس تأثيره الكاريزمي " الملهم " على هذا المحقق الحالم ، فهذه الذات الناصة الملهمة استطاعت بعبقرية ما أن تصهر في بوتقتها المتعدد المتناقض مما يجعلنا إزاء تشريح التأزم الهوياتي الذي يعيشه قيس المتعدد بحثا عن قيس الضائع في زحام حركة تاريخنا المحكوم بظواهر متناسخة من القهر المسلط في ورقات متساقطة يقلبها الدارس بتفحص ليقف على نمطيتها القهرية المسلطة في المكان والزمان أين تحيلنا الوقائع المختلفة زمكانيا والمتشابهة مضمونا وتنفيذا إلى ظاهرتنا القهرية وقابليتنا للقهر ، ويبقى السؤال الهوياتي باحثا عن الإجابة الشافية ، فقيس المتعدد يبقى ذاتا متمردة تعكس مرآتها خللنا البنيوي المتأزم بحثا عن الهوية الحقيقية الصحية المفقودة ، في مجتمعنا الحقيقي الواقعي ، فهذه الهويات التي تطرحها هذه الكراسة على لسان المحقق تندرج ضمن ما يعرف بالهويات القاتلة والميتة من خلال قابليتنا للقهر الإطاري المطبق بإحكام ، وبمفهوم الغرابة دائما فإن ذات المحقق المتأثرة تتمنى أن تعيش تجربة قيس ، فهل الجنون هنا هو عين العقل لدى هذا المتأثر المريد الثائر في نفس الوقت بنزعته المتمردة؟ ، فهل ياترى أصبحت التجربة القيسية حلم كل مجنون يريد تغيير واقعه القطيعي المتخلف؟ ، فسحر الصورة التي تتكلم وترى وتحاور موجهة خطابها الدال لتصبح ذلك الكائن المصطنع المنسوخ آليا عن الكائن الحقيقي في زمن ومكان معينين أين تكون "الصورة حتما العلامة الثقافية ومصدر الاستقبال والتأويل".[2]
"فهذه الكلمة "image" تمتد بجذورها إلى الكلمة اليونانية القديمة icon التي تعني المحاكاة والتشابه حيث ترجمت إلى imago في اللاتينية و imageفي الإنجليزية ، أما في اللغة العربية فتعني هيئة الفعل أو الأمر وصفته ، ومن معانيها في لسان العرب تصورت الشيء توهمت صورته فتصور لي والتصاوير التماثيل.[3]
و" الصورة المصنوعة منتوج ووسيلة عمل ودلالة ، وحين تغير من طابعها "تقنيتها" لا تحافظ على نفس الآثار " السياسية" ولا على نفس الوظيفة " الرمزية".[4]
"حيث يمكن رسم مسارها التاريخي جزئيا بمتابعة الانتقال من المعنى الأصلي المعجمي إلى نطاق واسع من الصور الظاهرية المفرغة من المادة التي تسيطر على الجزء الأكبر من التجربة المعاصرة إضافة إلى أهمية مرونتها القديمة وتغايرها الدلالي من خلال معانيها على غرار : "محاكاة ، نسخة ، وجه شبه ، تمثال ، خاطر فكرة ، مشابهة ، ظل" ، فهذا الإطار الذي وسمت فيه يوحي بغموض أساس في دلالتها الموازية على التخيل البصري والكتابي والإدراكي والنفسي واللفظي.[5]
والصورة بالغة التقنية هي القوة المتحكمة في مرحلة ما بعد الحداثة ، حيث تتفق معها مظاهر التفكك والاستقلالية والثقافات المبعثرة واستخدامها يعتبر تدليلا على مناخ ثقافي تسوده قيمها ، وتكتسب الصورة معناها عندما يتم ربطها بسياق تاريخي واجتماعي محدد أنتجت فيه.[6] ، هنا يدخل المحقق في مماهاة بينه وبين قيس من خلال ألبوم الذكريات التي رصدت مراحل من حياة المحقَّق معه بفتح القاف ولسان حاله يقول : "... أتمنى لو أن لي ماله من الذكريات ...(الصفحة السابعة والسبعون) أين يكشف هذا المقتطف ذلك الحرمان المتسائل الواعي القارئ المتأمل لذكريات قيس المغرية بهاجس جنون الرغبة والاندفاع لخوض غمار هذه التجربة القيسية ، ليصطدم بصخرة الواقع بعيدا عن الفضاء الساحر الذي تتيحه الصورة للاستغراق في عوالمها المتخيلة في محاولة للإمساك بتلك الأحداث ، أم هي لذة قراءة الصور وما تحاول أن تبوح به للمحقق؟ أم هي لذة التحقيق وسطوته القاهرة التي تحركه ليستنطق هذه الصورة أو تلك ؟ أم هي النزعة الإنسانية بعيدا عن قهر الإطار الوظيفي من حركت في ذاته هذا الاستغراق العفوي بعيدا عن السطوة والسلطة ؟
بعد أن فتح قوس الهذيان من خلال هذا المقتطف السردي :" يا إلهي إنني أهذي دائما ... يجب أن أكف عن شرب القهوة لأتمكن من النوم مبكرا ...[7] ولسان عقله يقول : أن هؤلاء المدجنين من السواد الشعبي مساكين ليتراجع لسان تفكيره بأن هؤلاء البسطاء القدريين ليسوا بمساكين في الحقيقة نظرا لهامش الأمان الذي يعيشونه وينعمون به رغم مداخيلهم البسيطة التي لاتكاد تسد الرمق عاكسة حياتهم السوسيو اقتصادية المتردية ويكأنه يفكر بعقل السلطة القاهرة التي يخدمها ويمثل أحدى أجهزتها التي ساهمت في تخدير غالبية هؤلاء البسطاء ليطبقوا سياسة التقشف واصفا التحامهم بأمهم الأرض وإيمانهم بالله الذي يحرس نومهم ويقظتهم ليبين المحقق كذات ساردة الظاهرة الإيمانية التي تميز مجتمعنا الجزائري في عمومه وهذا النسيج الاجتماعي الجزائري الذي دارت فيه هذه الأحداث الراوية ، فرغم بساطتهم إلا أنهم عكس المحقق الذي ينسى وجود الله أحيانا كما ورد على لسان حاله حيث يلمس المتلقي ذاتا محققة متشككة متجرئة من خلال هاجسها الهذياني وشبكة الوساوس المتسائلة التي استسلم لخيوطها بعيدا عن الوازع الديني حتى يثوب إلى رشده ووعيه ويستغفر ربه عما بدر منه ليعكس لنا حضور سلطة الأسرة كإسمنت إيماني لاحم ناظم متمثلا في استحضار شخصية الأم ومكانتها وقدسيتها وسلطتها الأسرية والاجتماعية من خلال رقابة ذاتية تستجلب هذا الرمز الأمومي المعياري عاكسا الرواسب التربوية المتجذرة في هذا الوجدان الكينوني السارد .
حين يحيلنا الفضاء السردي لهذه التعاليق إلى الصورة الأولى كإطار بصري يثبت كينونة ثقافية ربما تكون غالبة في تلك الفترة التي التقطت فيها في فضاء زمكاني محدد قام بنقلنا مباشرة إلى المرحلة الثانوية تلك الفترة التي لايمكن أن توسم إلا بالتوثب والاندفاع حيث الفتوة تحرك هؤلاء اليافعين الذين يبدون من خلال الصورة أشد التحاما وتلاصقا كما الجدار المرصوص الذي يشد بعضه بعضا حيث يقف الدارس مستشفا من خلال لسان ناص سارد تلك المرحلة الباديسية التي تعكس الثقافة "الأصالو- سلفية" التي مرت بها المدرسة الجزائرية ومدى تأثير هذا التيار المحافظ في نسيجنا التربوي التعليمي وتغلغله في المخيال الجمعي الثقافي ، أين تبدو هذه الصورة التي تحمل في إطارها هؤلاء الفتية المتراصين أين تبدو ثقافة الحيز التشاركي كبيرة داخل هذه الجماعة المتساندة المنسجمة من خلال لغة الجسد المبثوثة التي تحيل إلى مفهوم الاكتظاظ الذي تناوله الفيلسوف المفكر إدوار تي هول في كتابه البعد الخفي الذي شرح فيه الظاهرة الاتصالية لدى الكائنات الحية ولدى الآدميين في هذا الفضاء الصوري الذي يحمل أكثر من علامة سيميائية لقراءة وتشريح تداعيات اللغة الصورية وخطابها الثقافي والسوسيولوجي والفلسفي والإيديولوجي والسيميائي ، فالصورة عبر سيرورتها التاريخية لم تكن محايدة في المطلق بل كانت حاملا علاماتيا يريد أن يُسْتَنْطَقَ لِيَقُول : فهذا التقارب الجسدي الخماسي في هذه الصورة يعكس ثقافة الحيز لدى هؤلاء الأصدقاء "قيس بوعبدالله ومحمد جغادر ومحمد بوخشم وعزوز بو الرغدة وناصر منهان " تلك الثقافة التي تحيلنا حسب السارد الناص إلى التواصل الجسدي الكامل الذي نقرأ من خلاله علامة الانسجام التام والسعادة الغامرة التي تبوح بها هذه الوجوه النيرة والعيون المتقدة والأجساد الملتحمة المتقاربة المتراصة حيث ثقافة الجسد تعكس للمتلقي رسالة هذه الصورة التي توحي باللحمة الصداقية بين هؤلاء اليافعين ، فهذا الحامل العلاماتي الدال على الانسجام والانصهار والذوبان في جسد واحد يوحي بالاستقرار الوجداني والترابط الوثيق العرى بينهم نفسيا واجتماعيا وثقافيا ، فهذه البيئة العلاماتية المستقرة تحيلنا بدورها إلا الفضاء البيئي الحديقي كثير الاخضرار إلى الفضاء البيئي المعماري وصوره الطبيعية وصورة ابن باديس إلى الفضاء البيئي اللوني المنمنم بالأحمر والأزرق على أبواب الأقسام الذي يعكس ثقافة الأربيسك وإلى فضاء ثقافة اللباس السائد في تلك المرحلة ، فهذه المؤسسة التربوية المستقرة تعكس ظاهرة التحكم من خلال قوة السلطة في تلك الفترة كما جاء على لسان السارد المحقق في هذا المقتطف السردي : "المؤسسة التعليمية يبدو عليها الانسجام الذي يوحي بصورة سياسية وإدارية مستقرة إلى حد ما ..[8]فهذه الفضاءات الصورية المختلفة المندرجة ضمن إطار علاماتي للصورة الملتقطة يعكس الظاهرة السياسية المستقرة وقوة التحكم في الجزائر الشابة الواقفة إلى ماوصفه السارد كمحصلة رائعة من خلال هذه المقولة الفيلسوفة : "حالة جينية إلى حد كبير" فهذه الحالة الجينية تحيلنا إلى المتأصل المتجذر الوراثي الآمن المستقر إلى ذلك الثابت قبل أن تهب رياح المتحولات الإرهابية السموم لتحرق الأخضر واليابس في الوطن وتزعزع مفاهيم الأمن والاستقرار لتحل محلها مفاهيم الدم والخوف والرعب والدمار .
أما الإطار السردي للصورة الثانية الملتطقة المأخوذة في جامعة قسنطينة فإنه يحيلنا إلى الفضاء الجامعي وبيئته الثقافية النشطة في فترة الثمانينيات إلى البناية الإدارية الشامخة كهيكل أيقوني "ما بعد استقلالي" ينتصب كحامل علاماتي لسياسة وسلطة مرحلة السبعينيات وثقافتها الأبوية التأسيسية للجزائر الحديثة المستقلة التي تحاول القفز على المراحل ربحا للوقت الفائت بسبب الاستدمار الفرنسي كما ورد على لسان المحقق الناص حيث تظهر صورة قيس بين الأديب بسام العوادي والروائي زرياب فهذه الوجوه الشابة المملوءة ثقة وعزيمة أين ذيل ظهر الصورة بعبارة : " جامعة قسنطينة سنة ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين ... مع بسام وزرياب "ذاهبين إلى أمسية أدبية في النادي الأدبي ، فهذه الصورة المتحركة تعكس بدورها الحركية الجامعية وما يدور داخلها من نشاطات لاتتوقف تبرز التيارات المتصارعة والإيديولوجيات المتناقضة والأفكار المتناحرة التي لم تخضع قط لسيرورة أدب الحوار بل تجنح دائما للظاهرة الصراعية ، وأيضا إلى نشاط الحراك الطلابي الأدبي المفقود اليوم للأسف في جل جامعاتنا ، فهذا الإطار الصوري المشهدي الذي يوحي بهذا الاتصال الجسدي الثلاثي المتحرك يحمل في مضمره العلاماتي المزاح على الواقع انطلاقا من هذا المتخيل السردي الذي يوحي بالقدر المتحرك الذي سيؤول إلى الانفجار الصراعي المستشرف الذي يتضمنه هذا المقتطف السردي النبوئي القارئ : " لاوقت للتوقف حتى لأخذ صورة ...شباب متحرك ...أدب متحرك صورة متحركة ...قدر متحرك ...بلاد متحركة...[9]"أين يحملنا هذا الفضاء إلى معانقة ظاهرة الحداثة والتحديث في مجتمعنا السائر في طريق النمو وإلى الغليان الاجتماعي جراء الظاهرة التحديثية التكديسية الصادمة التي أدت إلى الطبقية والتفاوت الاجتماعيين المحيلين بدورهما إلى اللاعدالة ليزداد الغني غنى والفقير فقرا أين انعكست ثقافة "الدَّزَّانْ " أي الدفع إلى الأمام بسلبياتها الكثيرة لتغذي ظاهرتنا التكديسية لعالمي الأفكار والأشياء فهذا التحديث الأعرج التكديسي لم تسلم منه مؤسساتنا عن بكرة أبيها لتعكس بالتالي خللنا البنيوي وقطيعيتنا المدجنة أين صنفنا جراءهما في خانة التخلف ووهدة التقهقر والانحطاط رغم الموارد الكثيرة بشريا وماديا ، فهذا الإطار الصوري يحيلنا إلى العلامة السياسية المتحركة وإلى الثقافة المتحركة المفتوحة على مصراعي المجهول العاصف المستشرف .
أما الإطار السردي المزاح لهذه الصورة الثالثة فيحيلنا إلى رحلة قيس إلى الجنوب الجزائري ومعه حلمه الثائر على الوضع ترى ماسر دلالة هذا السفر وهل لهذا الاتجاه من تراب الوطن علاقة برياح التغيير التي لم تهب للأسف رخاء بل هبت سموما حربا مستشرفة مروعة مرعبة مميتة رغم احتفاظه بالمسعودي المؤرخ كأيقونة علاماتية لأمجاد الماضي فمروج الذهب التي ألفها تحولت في يد قيس إلى مروج السَّموم التي لاتبقي ولاتذر ، وهل ضحك هؤلاء الثلاثة هو ذات الضحك وفلسفته الهاربة من إحباطات الواقع أم أن فلسفة الضحك البحري الشمالي تحولت بدورها حسب مفهوم التحرك دائما إلى فلسفة الضحك الرملي حامل الموت والدمار في جنوبنا الواسع ، حيث ذيل ظهر الصورة بأبيات شعرية ناضجة تحمل هما مبدعا متمردا متوثبا إنسانا يقارب فلسفة التغيير الخلاصي بالمفهوم القيسي المندرج تحت مسمى الغرابة والشذوذ أين يبرز الحب والحلم والحرب كأيقونات علاماتية متمردة على قهر الواقع وسلطة الإطار وصنميته وآلهته المتحكمة في رقاب المدجنين حاملا معه نشيده الجبلي العلوي وثقافة الجبل كأيقونة للخلاص لمخاطبة شقه الكينوني الثاني أو نصفه الحوائي الملاذ مستهلا فلذته بـــــــــــــ :" نشيدي إليك
صباح أقاصي الجبل
نشيدي كطير البحار البعيدة حر
سراياه نار من الشهد
برق من السهو
حلم على ضاريات القبل
نشيدي قوي
شديد العقاب
غفور بهي الغياب
له رجعه المشتعل
إذا ما امتطى غيهب الحب قالوا :
هو الزاهر المزهر الأوسع المكتمل
وإن أودع الحرب أسراره ، قالت الحرب :
إن البهي بأفراحه يدخل الرائع الفذ من سحره المعتقل .[10]
أين تمتزج الرقة والقسوة في مفاصل هذا الجسد الشعري فهذه الفلذة مملوءة بالشهوة والاشتعال والحب والقسوة والانتقام فهذه الثنائيات المتضادة تعكس هاجس ذات متأزمة محاصرة بالحب والحرب ، فنحن هنا أمام إله صغير من آلهة الكتابة والإبداع يحاول أن يمارس انعتاقه الخلاصي بتغيير واقع مزر على طريقته القيسية الثائرة المتمردة بحثا عن توازن هوياتي مفقود في زمن سحقت فيه آدمية الإنسان ، فهل ياترى هذه السمفونية المعزوفة على وتر الثورة بحثا عن الحرية بين نزعتي الحب والحرب من عل من قمة الجبل ستفيء في آخر هذه المعزوفة العنيفة إلى المعتقل كحيز إطاري بديل عن قهر الواقع ؟ فهل الواقع إذن إلا ذلك السجن المتحرك الواسع أثناء محاورتنا لهذا الجسد الشعري كاشف سوأة واقعنا القطيعي المتأزم من خلال هذه البنى الخطابية القيسية الثائرة المقهورة ؟.
ودائما في ذات السياق النصي الذي يعكس دائما مفهوم التحرك وعدم الثبات فإن الفضاء السردي في الصورة الرابعة من تعليقات المحقق يحيلنا إلى فترة الغليان الحرجة التي مر بها الوطن ذات فوضى جاهلة معوقة أخرتنا سنوات ضوئية إلى الوراء ، فكل شيء يوحي بعدم الثبات فحالة "اللا استقرار " تنقلنا إلى ساحة ديدوش مراد إلى مظاهرات الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى اللافتات الغاضبة المتذمرة إلى اللحى الشابة المتوثبة المملوءة بالحركة صوب المجهول العاصف المستشرف الذي أكل الأخضر واليابس لتنزلق الجزائر الشابة إلى الهاوية العنفية المدمرة القاتلة لتفقد خيرة شبابها من الطرفين المتصارعين على حطام الكراسي الزائلة فهذا المستنقع العنفي الآسن لم تخرج الجزائر الشابة من حمأته ووحله السياسي والثقافي الذي رسخ تصنيفنا في خانة التخلف والتقهقر والجهل العاصف المفرق ، فهذه الصورة القارئة تعكس وضعنا السياسي المتأزم الخانق حيث لامخرج إلا الظاهرة العنفية المقيتة الجاهلة ، لأن العنف السياسي الأرعن لن يولد إلا ذلك العنف المضاد ليحرك بدوره الجينات العنفية المتجذرة الكامنة في تركيبة الإنسان الجزائري النفسية والاجتماعية ، فهذا التعسف القهري لم يخلف إلا حمامات الدم ، أين تحركت هذه الجحافل الشابة لتجرب حلم الحرية والانعتاق من وهم ما من شعور بالتذمر نتيجة أوضاع قهرية مزمنة ترسبت ترسبا إستراتيغرافيا من القهر الأقدم إلى الأحدث فالأحدث فهذه التطبقات القهرية بلغت نهايتها لينفجر هؤلاء الحالمون بالتغيير كطبقة اجتماعية تحركها عاطفة دينية لم تبلغ مرحلة النضج أين كان الاندفاع السمة الغالبة لهؤلاء الباحثين عن الانعتاق الزاحفين على جثة الشهيد ديدوش مراد كرمز للثورة والبذل والتضحية حيث " الصورة متحركة إلى أبعد حد ممكن ... الأيدي في الفضاء ... الأفواه مفتوحة للهتاف ...الأقدام تحاول المرور على جثة ديدوش مراد ...رمز شيء ما لم يعد يساير شيئا آخر تريده الجزائر الشابة ...الشيء الوحيد القار هو اللافتات العالية المكتوبة بالفرنسية .......مستقرة هي حال فرنسا في الجزائر .[11] ويستمر الزحف لتسحق أقدام المتظاهرين رمزا من رموز نضالنا وتمشي على جثته بعد أن وهبت القوة السلطوية اسمه هكذا تعسفا لشارع من شوارعنا لتبقى السلطة حاضرة من خلال هؤلاء الأوفياء الذين قضوا نحبهم من أجل جزائر الغد الأفضل الأرغد ، فهذه الظاهرة التي تسم الوطن – ماهي إلا تكريس لقبضة آلهة السلطة لتخدير المدجنين باسم الشرعية الثورية - من خلال تسميات الشوارع بالشهداء التي أساءت في الحقيقة لهم لأننا لم نحترمهم حق الاحترام وخنا أمانتهم ودماءهم ولم ننهض بوطننا كما كانوا يحلمون لتتحول الثورة عندنا من دائرة المفهوم النهضوي الحيوي المحرك البناء إلى دائرة المفهوم الجامد الخشبي الميت المعوق الهدام ، فجثة الشهيد تسحق والجزائر الشابة تأكل بعضها على مسرح الدم والخراب والموت والدمار والثابت في معادلتنا العنفية المتحركة حضور المستدمر من خلال لافتاته الجميلة الثابتة العالية المرتفعة المضيئة التي لاتنام وثقافته الأخطبوطية التي تحرس الجزائر الشابة المتحركة ، ففرنسا لم تزل حاضرة بمخططاتها ومشاريعها التي لاتريد للجزائر الشابة الاستقرار والخروج من وهدة العنف والتخلف والتبعية فخطوط شال وموريس الثقافية لم تزل تطوقنا في المكان والزمان محاولة ترسيخ مقولة " الجزائر الفرنسية " ، فهذه اللوحة السردية تحيلنا إلى فكرة صراع الأنا والآخر أو بالأحرى صراع "النحن الجزائري" و"الغير الفرنسي" مستدمر الأمس عدو التاريخ في كل الأزمنة ، وإن كان وجه قيس ضمن فسيفساء اللحى الشابة الغاضبة سنة واحد وتسعين يحمل لافتة فيها من المشروعية الحلمية التغييرية الشيءالكثير ولكن صراع الأشقاء الفرقاء وتطاحنهم على الكرسي خيب آمال المسحوقين من سوادنا الشعبي الأعظم الذي انطلت عليه هذه التمثيلية الدينية الغيبية العاطفية المفتقرة لأدنى المرتكزات لفهم "فقه التغيير المحتذى المطلوب" فلافتة قيس التي تقول : " نريد ممثلين للشعب لا ممثلين على الشعب ، مجلس للشعب لا مجلس ضد الشعب".[12] عكست في الحقيقة التمثيلية السخيفة لكلا الطرفين المتصارعين من أجل السلطة على سوادنا القطيعي المدجن المختوم على قلبه وعقله ، وتبقى اللافتات الفرنسية كأيقونات علاماتية حارسة للثقافة الاستدمارية بعيدة عن المتناول الفوضوي الأشقائي الدموي العاصف بذوي الرحم الواحدة ويبقى ديدوش مراد كما جاء على لسان السارد يحارب فرنسا التي ألقته أرضا رغم تطاحن بني جلدته عابري جثته المقاومة للمسخ والتدجين أولئك الذين لم يعيروه أدنى اهتمام لأنه أصبح من الماضي من خلال الأشياء الفرنسية الثابتة ، أين يحيلنا الناص للازدواجية اللغوية كظاهرة لسانية في الجزائر الشابة وإلى صراع وجودي بين القوى النخبوية المتصارعة وإلى صراع الألسن بين هؤلاء وأولئك ليبقى اللسان الأصلي الأم الأصيل مهمشا في عقر داره فمتى يستفق هؤلاء وأولئك ليصالحوا ذاتهم "الهوياتية الأم الحقيقية" ويرأبوا صدع خللهم الوجودي وإن لم يصرح الناص تصريحا تاما بهذه المعضلة الهوياتية الوجودية إلا أنها تندرج ضمن هذا السياق السردي كاشف سوأة التخلف لتقول لنا بناه القارئة إلا عين التقهقر والتيه الوجودي.
أما الفضاء السردي للصورة الخامسة فإنه ينقل القارئ الواعي كما السائح الناقد إلى تلك الصورة الغريبة كما ورد على لسان المحقق الناص في هذا المقتطف النصي :" صورة غريبة ...ممزقة ثم أعيد إلصاق أجزائها ...تواجدها عند قيس بوعبد الله أصلا لغز محير .....الكتابة على ظهر الصورة غير واضحة ...يمكن للمتمعن استيضاح خمس علامات فقط ..(الصورة ...الاتفاق ...الجماعة ...اليوم ...المستحيلة ) .[13]كل الملامح السردية المبثوثة في هذه الصورة تعضد بعضها بعضا ليخرج القارئ في آخر المطاف إلى عمليات التفاوض السرية بين السلطة الرسمية وسلطة أهل الجبل أما الحامل العلاماتي الذي يمكن أن نستشفه من الصورة الممزقة فإنه يحيلنا إلى صورة تمزقنا السياسي والاجتماعي والثقافي والوجودي في الواقع الحقيقي كما الواقع التخييلي الافتراضي في هذا الحدث السردي ، حيث أن طرفي معادلة العنف في هذا التفاوض المتناحر في أساسه وتركيبته قد ازدادا اتساعا لتصل العملية التفاوضية إلى طريق مسدود أو شبه مسدود ، فهؤلاء الرؤوس القيادية بأجسادها العشرين كما يبدو من السحن الملتحية المكفهرة بحضور قيس كشخصية محورية ناصة في سيرورة هذه المفاوضات السرية بين ممثلي سلطة الجبل وممثلي السلطة الرسمية حسب ما أورده السياق النصي من ذوي الأجساد الضخمة جدا ربما من قيادات الجيش أو من رجال المخابرات وكأنهم يتحاشون التصوير والآخرون مجهولون تماما كمصير هذه المفاوضات ، فلماذا قام قيس بتمزيق هذه الصورة أهو الخوف من المجهول المنتظر أم أن هذا الفعل بمثابة ردة موقف رافض لهذا الواقع المحاصر بالقهر والتسلط؟.. أم هو شيء ما لايمتلك حقيقته إلا قيس وليلاه ؟فهذه الفسيفساء الصورية تحيلنا إلى صراع الأقوياء وتطاحنهم من أجل السلطة ولعبهم على رقعة شطرنج الواقع القهري الذي اصطلى بعشريتيه السوداوين الحمراوين سوادنا الشعبي المحطم المهمش الرازح تحت سبرنطيقا التحكم المتعسف ليستمر في قدريته البائسة كائنا مدجنا قابلا للتعليب والعيش بين قوسي سلطة الإطار القهري ، والحامل العلاماتي الخماسي الذي ساقه السارد المحقق عن وعي يوحي بالبنية الجملية المتصدعة الأجزاء التي تنقل واقعا تفاوضيا فاشلا يقول لسان حاله : " اتفق الأقوياء على أن لا يتفقوا" أين تطغى على مشهدنا للأسف ثقافة الحرب العنفية الهادمة المفرقة بدل ثقافة الحب اللاحمة المجمعةالناظمة.
أما الصورة السادسة فيحيلنا إطارها السردي إلى ذكرى الاعتقال والسجن ومرور قيس كشاهد على جيل الخيبات المتكررة بهذه التجربة حيث يستنطق المحقق كل تفاصيلها المبثوثة في حيزها البصري بترصد وتدقيق وتحليل لفهم جميع الملابسات التي أخذت فيها لتكون شاهدا على تجربة مر بها جيل شبابي جراء محاولة تجريب حرية ما بمفهوم ما مستوردا هذه الفكرة الأصولية أو تلك ، حيث كانت "البذرة المستوردة" بعيدة عن تربة ومناخ الجزائر الشابة تلك المزروعة قسرا وتعسفا إذ لايمكن أن تؤتي أكلها الصحي السليم لأن الجيل المحتضن لها لم يراع خصوصيته الجزائرية وتركيبته النفسية والاجتماعية ، فالفكرة إذا لم تكن نابعة من ثقافة النحن الجزائري من صميم فسيفسائه الاجتماعية المتناغمة لن يكتب لها النجاح وهذا ما جنيناه من ثقافة التطبيق المتطرف لهذه الأفكار المستوردة ، حيث تبدو الوجوه حزينة كما أدلى بها السياق النصي : "حزن كبير يبدو على الوجوه ...ربما يكون سياق السجن ...رغم أنه طريق إلى الحرية ...ربما هي كآبة ندم ...قد يكون سبب الحزن أيضا الخوف من المجهول .[14] كل هذه المسوغات النصية الواردة منطقية جدا وتوحي بالحزن إنه الندم والخوف من المجهول بعد الشعور بفراغ ثقافة الجبل الندية لثقافة القهر السلطوي ، ليجد هؤلاء ذواتهم في مفترق الطرق حيث مغادرة تلك الثقافة وبيئتها البعيدة عن المدينة جراء انخراطهم في الفعل العنفي لتبرز هنا "عقدة إفراغ ثقافة الجبل" لدى هؤلاء إزاء "عقدة ملء ثقافة المدينة" من جديد إذ المدينة تتجلى لديهم كعدوة في الأمس القريب وحاضنة رؤوما لهم اليوم ، فكيف سيواجه هؤلاء الرجوع من جديد لممارسة ثقافة المدينة وهم يحملون في كينونتهم هذه المفارقة الثقافية للانخراط مجددا في سياق الحياة المدنية الاجتماعية ؟.. وكيف سيتم إدماج هؤلاء "التائبين" الحاملين في وجدانهم عقد ثقافة الجبل المسيطرة وعقد ثقافة المدينة في سيرورة هذا الانخراط الاجتماعي الجديد ؟.. وخوفهم من السواد الشعبي المكتوي بنار الجبل السموم في العقدين الفتنويين الأسودين الأحمرين حيث يتصورهم السواد الغالب المهمش حزبا واحدا متحدا متماسكا لاصراع فيه ولاخلل ولكن الحقيقة تخبرنا بعكس ذلك فهؤلاء المغرر بهم لم يكونوا أبدا يدا واحدة أو صفا واحدا بل كانوا جماعات شتى متصارعة تحركهم نزعة ميكيافيلية صراعية قاتلة وصلت حد الإبادة الجماعية على القيادة والسلطة فثقافة الحرب ونظريات الانتقام والإبادة ونبذ الحوار هي الملمح السائد بعد أن أخفق هؤلاء وأولئك في تبني ثقافة الحب والسلم والحوار والأمن والأمان .
وهذا ما أثر في قيس كشاهد على خيبات التجريب من أجل مقاربة حقيقة الحرية حاملا معه مفارقته الثقافية وحال كينونته يتمنى ماقاله محمود درويش " وبلاد بعيدة وبلاد بلا أثر " هروبا من عقدة الثقافتين إلى يوتوبيا جديدة يخصف فيها من ورق على سوأة الواقع القهري الذي يحفر عميقا تضاريس الوجدان المثقل بخيبات مرة بعيدا عن صراع الأقوياء .
أما الفضاء البصري للصورة السابعة حسب ماورد على لسان المحقق السارد فإنه يحيلنا إلى حميمية اللقاء والحب إلى لم شمل شتات قيس من جديد بأهله ورأب صدعه بعيدا عن إطار الحرب رغم رسوخها في وجدان هذه الذات الشاهدة على العصر وعلى خيبات جيل محطم بأكمله كان يحلم بغد أفضل ، ولكن "تجري الرياح بما لاتشتهي السفن" ، فهذا الإطار العرسي ينقلنا على الأقل إلى الشعور من جديد بفلسفة الحب وثقافته الراقية رغم التجربة القيسية الحزينة المحبطة ، لنعانق ثقافة قيس ونقارب ذاته المثقفة المملوءة بهاجس التحرر وانفتاحه على الزعامات التي احتك بها قارئا ثائرا على غرار محاكاة قبعة شي غيفارا لنلامس فيه ذاته الكاريزمية المحبطة فثقافة اللباس من منظور بسيكوسوسيولوجي تعكس نمط الشخصية القيسية النازعة للامتلاك من خلال الخواتم الفضية في كلتا يديه فرغم تأثره بالثقافة الأصولية الوافدة التي تشربها ثائرا باحثا عن التغيير كشاعر ينشد الانعتاق الخلاصي من خلال الأطر التي تحوي خطوطها آيات قرآنية ونصوصا مقدسة بطريقة منمقة تعكس تأثره بالظاهرة الدينية اللصيقة بوجدانه تلك التي قادته ليجرب ثقافة الجبل المتطرفة رغم ثقافته الواسعة التي تعكسها مكتبته الكبيرة كأيقونة لامتلاك العلم والمعرفة والحقيقة فهل وصل قيس للحقيقة في رحلة ثائرة للبحث عن وهم يسمى "الحقيقة الممتلكة"لم تستطع إشعالاته الفيلسوفة أن تخرجه من إسار حزنه الدهري بعد رجوعه من رحلة التيه الجبلي وتجربته الوجودية المريرة رغم أنه كان أسعد إنسان بامتلاكه ضحكة مميزة كما وصفته توأم روحه ذات بث وبوح ، فأين فلسفة ضحك الأمس من حجم مرارة فلسفة حزن اليوم ؟ ، جرب قيس الجبل عسى يستريح من خيبات جيله المتكررة ولكنه عاد بخفي حنين من رحلة تيه سرابية الملامح دموية التقاسيم عنيفة التطاحن بين مدمني السلطة الذين تحركهم رغبة قهرية للتحكم بعد مشهدية إبادية في الجبل لتتحول ثقافة قيس اللباسية الأنيقة إلى ثقافة لامبالية بالمظهر انتقاما من ذات مجربة جنت إلا الفشل الذريع " لباس قيس عادي مع ميل صوب اللامبالاة أو الحقارة إذا ماقورن بلباس الآخرين ...لامبالاة أو اصطناع لإثارة الشفقة ...شيء يذكر بأن صاحب اللباس سليب لاسالب ...[15] فقيس سليب في هذه الصورة التي رصد حيزها البصري على لسان الذات المحققة هذا الإنسان المسلوب حيث سلبته ثقافة الجبل كينونته وجردته من أغلى مايملك ، بينما كان ذات وصم وصف بزمرته الدموية السالبة في كراسة المحقق في يومه الأول ، فنحن إذن أمام قيس السليب لا السالب والسلب هنا يحيلنا إلى تقاسم الكبار للثروة المتراكمة في خزائن الجبل ولم يملأ جيوبه مثل الذين عادوا بعد الثورة محملين بخيرات الجبل ولكنه عاد بقلب مرهف شاعر اتبع هوى الحرية والانعتاق في تجربة مضنية فاشلة كانت شاهدا آخر أحمر السحنة دموي الملامح عنفي التقاسيم على خيبة قيس وجيله حاملا صخرة عذاب قلبه على كاهله نازلا من الجبل عكس سيزيف الأولمب المعذب من قبل الآلهة لتنزله الآلهة السلطوية من جديد ليجرب فشل الانخراط في حياة تائبة جديدة فرغم الملمح الحبي العرسي الحميمي المستقر في هذا الإطار الصوري البصري إلا أن ملمح الحرب وشبح العنف لم يزل مخيما على قيس الباكي النادم حامل خيبات جيله ومرهق ليلاه ولات حين خيبة.

[1]- نفس المرجع ، ص.77.

[2] - عبدالله محمد الغذامي ، الثقافة التلفزيونية سقوط النخبة وبروز الشعبي ، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء – المغرب ، الطبعة الثانية 2005 ، ص.10.

[3] - شاكر عبد الحميد ، عصر الصورة السلبيات والإيجابيات ، سلسلة عالم المعرفة العدد 311 ، الكويت ، الطبعة الأولى 2005 ، ص.ص.9-10.

[4] - ريجيس دوبري ، موت الصورة ، ترجمة فريد الزاهي ، إفريقيا الشرق ، دون ذكر البلد والطبعة ، ص.84.

[5] - توني بينيت وآخرون ، مفاتيح اصطلاحية جديدة معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع ، ترجمة سعيد الغانمي ، المنظمة العربية للترجمة ، الحمراء ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى 2010 ، ص.ص.440-441.

[6] - محمد حسام الدين إسماعيل ، الصورة والجسد دراسات نقدية في الإعلام المعاصر ، المنظمة العربية للترجمة ، الحمراء ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى 2008 ، ص.ص.60 – 74.

[7]- فيصل الأحمر ، المرجع نفسه ، ص.78.

[8]- المرجع نفسه ، ص.80.

[9]- المرجع نفسه ،ص.81.

[10]- المرجع نفسه ، ص.ص82-83.

[11]- المرجع نفسه ، ص.84.

[12]- المرجع نفسه ، ص.85.

[13]- نفس المرجع ، ص.86.

[14]- المرجع نفسه ، ص.88.

[15]- المرجع نفسه ،ص.90.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2014, 56 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ((( القاص فيصل الأحمر ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني))

وجزء آخر من مبحث قيّم شيّق يحيلنا إلى فضاءات هذا الأديب الفذ برؤية نحّات يجبرك على الانبهار بقلم أديب كبير وقارئ مدرك واع اسمه ـ عادل سلطاني ـ فشكرا لك أخي النّحات على هذه الإضافة الأساس في مجال النقد وترقية ضاد المنتديات على الشابكة..تحيتي وتقديري وإعجابي..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 02 / 2014, 20 : 01 PM   رقم المشاركة : [3]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ((( القاص فيصل الأحمر ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني))

شكرا على ردك الراقي القارئ الواعي شاعرنا الجراوي العاقل الإنسان ..آنستني لمستك الدافئة ياسر الجدة وبئرها العتيقة .. تعجز الكلمات حقا عن الرد

تحياتي
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ساعة ، حرب ، حب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(((هايكو للشاعر فيصل الأحمر مترجم إلى الشاوية الأمازيغية/ عادل سلطاني))) عادل سلطاني واحة ترجمة القصائد 0 26 / 08 / 2014 19 : 11 PM
((( القاص فيصل الأحمر ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني))) عادل سلطاني هيئة النقد الأدبي 0 29 / 12 / 2013 37 : 07 PM
(((القاص فيصل الأحمر -ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني ))) عادل سلطاني هيئة النقد الأدبي 4 16 / 11 / 2013 38 : 10 PM
(((القاص فيصل الأحمر -ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني ))) عادل سلطاني هيئة النقد الأدبي 4 06 / 09 / 2013 50 : 12 AM
(((القاص فيصل الأحمر -ساعة حرب ساعة حب -نحو مقاربة سوسيوثقافية بقلم عادل سلطاني ))) عادل سلطاني هيئة النقد الأدبي 2 30 / 08 / 2013 24 : 12 PM


الساعة الآن 47 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|