لهيب الغربة
لهيب الغربة
وداع :
وقف أمام الباب حاملاً حقيبة سفره بيده ويلتفت لأعزالناس عنده أمه،التي كانت تتصنع الهدوء والسكينة وتكاد لاتلتقط أنفاسها وتتماسك كي لاترى الدموع في عينيه،فترسم البسمة على شفتيها وهي من داخلها تعتصر ألماً وتقول له بصوت تخنقه الزفرات (مع السلامة)،فقبَّل رأسها وخرج من المنزل دون أن يذرف دمعة .
لهيب الغربة
قلبه ذو الخمسة والعشرين ربيعاً لم يجد مايستطع أن يطفيء لهيبه ،ففيه عطش وجوع وارتقاب للرجوع .في كل علب الايام لم يكن هناك مايخفف عليه إلا ذكرى رائحة خبز أمه وقهوتها
.
عاصفة الماضي
أصابع الدهر تحركه في جوٍ ضبابيِ يكاد لايرى فيه شيئاٌ بعدوفاة والده ،فسواد حزنه ملأ الافق، وغيوم النفس لا تبدو من ثناياها أي نجوم للأمل ويهمس لنفسه بجنون (أبي لم يطل بك العمر لترى أبنائي يتقفزون من حولك*).
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|