| 
				
				لمن يهمه الأمر
			 
 إلى من يهمه الأمرنَزَلْتَ على خرائبهـا  غُرابـا
 فَعَمَّ الشـؤمُ وازدادت خرابـا
 **
 فلا شورى أَتيـتَ بهـا إلينـا
 ولا خُضْنا لمنصبـكَ انتخابـا
 **
 صَنَعْتَ لنا من الأشـواكِ زاداً
 وأَترعتْ الكؤوسَ لنـا عذابـا
 **
 وقد كانت لنـا قبـلاً  ربيعـاً
 فلمـا جِئْتَهـا صـارت يبابـا
 **
 أتيتَ لتبعـدَ السكيـنَ  عنهـا
 فحينَ نزلتَهـا مُلِئَـتْ حرابـا
 **
 حملنا عنـك أَوزارَ الخطايـا
 وعايشنا المتاعـبَ والصعابـا
 **
 ركبتَ الموجةَ الهوجاءَ حُمْقـاً
 فأغرقتَ السفينـةَ والصحابـا
 **
 فمن أعطاكَ بالفتـوى زمامـاً
 لِتجعلَنـا لمـا تهـوى ركابـا
 **
 فَعَنْ جهلٍ تـزجُّ بنـا وقـوداً
 وتغرس في ضمير الشعب نابا
 **
 فَمِنْ بلـواكَ أن زدنـا شتاتـاً
 ومن فتواك نـزداد  اغترابـا
 **
 حملناهـا هويتـنـا وطُفْـنـا
 فلم تفتـحْ لنـا الأقـدارُ بابـا
 **
 وَخُضْنا لُجّةَ الأسفارِ  عمـراً
 لعل الكـونَ يمنحُنـا انتسابـا
 **
 تَمُـرُّ بنـا الليالـي حالكـاتٍ
 وذي الأيامُ تفقدُنـا  الصوابـا
 **
 فلا أمـلٌ يَـرِفُّ لـه جنـاحٌ
 ولا بُشرى تَزُفُّ لنـا الإيابـا
 **
 فكم شربَ الأَديمُ لنـا  دمـاءً
 وكم مضغَ الترابُ لنا  شبابـا
 **
 فكان حصادُنا منهـا  هشيمـاً
 وكان شرابنـا سُمّـاً وصابـا
 **
 كأنـا كلمـا هَـدّوا عـمـاداً
 نَظَرْنا فيكَ وازددنـا  ارتيابـا
 **
 وأسألُ كلمـا اكتظـتْ قبـورٌ
 عـلام تعـودُ منتفخـاً ثيابـا
 **
 وأَعلمُ أن بطنَ الأرضِ خيـرٌ
 إذا لم نفتحْ الماضـي حسابـا
 
 **
 سَيَفْهَمُ كل من غَضّوا  عيونـا
 عن الأوغادِ أو آخوا  الذئابـا
 **
 بأنّ عواصفَ التاريـخ يومـاً
 ستغشاهم-وتَذْروهـم تـرابـا
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |