الحقيقة والوطن / رجاء بنحيدا
هل كل مانراه في هذه الحياة هو .. الحقيقة ؟! أم يتوهم لنا ذلك؟!
في بعض اللحظات نتمنى أن يكون ما شاهدناه واهيا لايمت بصلةإلى الحقيقة ، لأنه كثيرا ما يخيفنا ويرعبنا .
الحقيقة؟! أين هي ؟! هل هي مانحس به ؟! أم ما نشاهده ؟! أم ما يتدواله الناس؟!
لقد ضاعت الحقيقة بضياع أصحابها ، وسط هذا الزحام من الأقوال والأحداث والأهوال ، فأصبحنا نعيش في زمن الوهم والكذب والألاعيب ، زمن طغت فيه المصلحة الذاتية قبل العامة ، زمن طغت فيه النفوس المريضة الضعيفة
يخطئ من يظن أن الحقيقة نتركها وراءنا ، وأنها لاتلاحقنا في قطار الحياة ، في حقيبة السفر، فهي ظلنا الذي ينتظر الوقت المناسب ليصبح شبحا يلاحقنا ... حين نرفضها ونتوهّم ... حقيقة ننسجها لنصبح سعداء ... بالوهم.
الحقيقة كالوطن يلازمنا ونلازمه ، لكن الوطن يتميز عنها بأنه أحن بنا منها فهو يحضننا بينما الحقيقة تصفعنا ... صفعة قد تكون .. دامية ..
أيتها الحقيقة تمهلي، رفقاً بنا، فقد أصبحنا متعبين من جراء الكذب المتتالي ،خرمت نفوسنا ومرضت فأصبحنا نخاف عليها .. من موت هذه ... الحقيقة..؟!
بقلم د/ رجاء بنحيدا يوم 5 نوفمبر 2014
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|