روى لي أحد الخلان أنه:,,,,
ورد بلاغ إلى مركز الشرطة يفيد اختطاف قاصر تبلغ من العمر 13 سنة من قبل أربعة شبان يستقلون سيارة ذات الدفع الرباعي مسجلة تحت رقم ,, وحسب الإجراءات المتبعة حرر المحضر في حينه والتحقق من هوية السيارة موضوع البلاغ لدى إدارة المرور والترخيص فتبين أن هذه الأخيرة تعود ملكيتها لضابط في القواة المسلحة برتبة لواء وأنها مازالت مركونة في منزل صاحبها منذ سنة تقريبا ولم تستعمل كونها مشطوبة من لائحة المركبات المتحركة لعدم صلاحيتها حسب الفحص الفني وبناء على هذه المعلومات القطعية وجهت إلى الشاكي تهمة البلاغ الكاذب وتم توقيفه احترازيا لحين عرضه على النائب العام والإكتفاء بتحرير بلاغ تغيب ضد القاصر حسب ادعائه بعد مرور 48 ساعة إن لم تتوفر معلومات عن عودتها لمنزل ذويها حينها تؤخذ أقوال الموقوف كونه أب المتغيبة
وهكذا بعد استيفاء الإجراءات المتطلبة أحيلت الأوراق التحقيقية المرفوقة وسيق بالمتهم مخفورا تحت الحراسة إلى حرم النيابة العامة
وبعد عرضه عليها أتت مقرراتها محررة في البلاغ كالتالي:
1_ تطلب تحريات الشرطة حول الواقعة
2_ ضبط وإحضار المدعوة/
3_ يوقف المذكور أسبوع على ذمة القضية ويجدد توقيفه في حينه
وتنفيذا لهذه التعليمات تم جلب القاصر إلى المركز بعد إحالتها على الفحص الطبي الذي جاء في تقريره بأن الفتاة تعرضت للإيذاء البليغ والإغتصاب وبموجبه واصلت شرطة الضبط القضائي البحث والتحري فتم التعرف على المتورطين في الموضوع وكذلك بعض الشهود العيان الذين صودف تواجدهم أثناء الحادث وكانوا بادئ الأمر رافضين الإدلاء بشهادتهم خوفا من التنكيل بهم من طرف الجناة ,,,,إلا أن التعليمات التي أصدرت لاحقا بشأن البلاغ الإكتفاء بما هو محرر آنفا من طرف النيابة كونه مازال قيد التحقيق لديها لحين إشعار آخر....
وفي غضون 15يوما يفاجئ الأفراد المكلفين بمهمة البحث والتحقيق ببرقية إداريىة عاجل جدا لمن يهمه الأمر تفيد أنه تقرر إبعاد المذكورين فورا إلى دولة أسيوية كونهم مخالفين لقانون الجنسية والهجرة وقد تعذر ترحيلهم إلى موطنهم الأصلي لعدم توفرهم على وثائق سفر ,,,,,الأب الأم والأبناء
_وماذا وقع بعدذ ذلك؟
_دلحين مستعجل يا خلي بعدين أوباخبرك......بس لاتخبر حد؟؟؟؟؟؟
............ الغول والعنقاء والخل الوفي
وللحديث بقية يا شهرزاد
زوجين عجزا عن الإنجاب بالرغم من كل المحاولات ومراجعة الأطباء والفحوصات التي لم تأت بنتيجة إجابية وأخيرا قررا الإلتجاء إلى الطب الشعبي والرقية الشرعية لعل الله سبحانه وتعالى يجيب اللي فيه الخير
واستدلوا على رجل يشاع عنه أنه من الأولياء وعلى يديه وببركاته رزق العديد من الأزوج بالذرية الصالحة ولذالك ارتآى الزوجان تلقي عنده العلاج
إلا أنه في أحد الأيام حضر الزوج إلى مركز الشرطة يستشيط غضبا ,
وبمناسبة وجوده والمحقق /,,,, بإشراف النقيب/ ,,,,, فتح المحضر في ساعته وتاريخه
توقف خلي عن الكلام ونظر إلى ساعة يده
_ شو اللي صار كمل يا أخي
- بعدين بعدين باحاكيك الحين مستعجل ؟
ومازلت أنتظر عودته لعله يتم الحكاية,,,,,,
عاد خلي إلى مكتبه ووجدني مازلت منتظرا قدومه فقال:
سألوه,,,
أ
إسمك؟ وسنك؟ هويتك؟ عملك؟ محل إقامتك
ما موضوع شكواك ؟
وأفاد بماهو تحصيل حاصل بأن الرجل الذي اعتقدا بأنه سوف يجد لهما حلا أوقعهما تحت تأثير مخدر منتهكا عرض الزوجة ومستوليا على ما بحوزتهما من مقتنيات ثمينة
و لاذ بالفرار لجهة غير معلومة
وبعد أسبوع من تاريخ البلاغ تم القبض على المشتكى عليه محاولا مغادرة الدولة عن طريق أحد المنافذ البرية فتمت إحالته إلى جهة طلبه وبمواجهته بما نسب إليه أنكر الإتهام جملة وتفصيلا
وحين مثول الأطراف أمام العدالة صدر الحكم بإخلاء سبيل المتهم لعدم كفاية الأدلة إذا لم يكن مطلوبا على ذمة قضية أخرى بكفالة محل إقامته وللمتضرر حق الاستأناف خلال أسبوع من صدور الحكم
بعد الحادث بشهر يرد بلاغ إلى المركز يفيد أنه قد عثر على جثة الولي الصالح المعالج لأمراض العقم والمسالك في صندوق قمامة تابع لبلدية المدينة
فقيدت القضية ضد مجهول مع مواصلة البحث عن الفاعل..
غادرني خلي وهو يدندن في الممر بين عتبات المكاتب: يا طير يا مسافر له,,,,
لاح نجم الصباح وشهرزاد لم ,,,,,؟
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
بما أنه لم يكن يمتلك أوراقا لإثبات هويته تم تبصيمه وتوقيفه احتياطيا .
فجاء التقرير الوارد من قسم البصمات يفيد أن المشتبه به مطلوب للتحقيق معه بموجب البلاغات المدرجة تباعا حسب تصنيفها الإداري..
وبالرغم من مرور فترة زمنية طويلة .. لم تسقط بالتقادم كونها تضم العديد من الضحايا الأبرياء..
أما معاونوه كانوا قد دخلوا البلاد متسللين وغادروها بنفس الطريقة الغير مشروعة,,,,و
طرق خلي الباب قائلا: إن المحب إذا لم يزر زارا
وأخبرني أنه,,,,
,, لم يعبأ بوجودها.. كان غارقا في مراجعة الملفات المتراكمة التي تنتظر أجوبة عن أسئلة ملحة.. لكن رائحة كريهة أجبرته على رفع بصره ليجد أمامه آنسة تبلغ من العمر حوالي 14سنة في حالة مزرية ترتدي لباسا متسخا ..الشعر أشعت ومغبر.. والجسم يرتعش بشكل غير طبيعي .. تهذي بأنين خافت يصدر من بين شفتين مكتنزتين يسيل منهما لعاب على الذقن وأعلى الصدر ..استدعى سيدتان من أفراد الأمن للإهتمام بها وإحضارها إلى مكتبه ,,
وفتح المحضر في ساعته وتاريخة تحت إشراف النقيب/,,,,
والمحقق/,,,,, وبحضورالعريف السيدة/,,,,,,, عن الشرطة النسائية
ماسمك؟
أنا.. ماعرف؟,,,,,تبون طقوني ,,, ضربوني ,,, أنا غلطانة
ماحد بيضربك
مو نتو شرطة؟
نعم نحن شرطة
,,, ,,,, أبوي بعد يضربني ...أقوله ليش ليش تضربني...
إسم أبوك؟
ماعرف
وينه؟
نايم
وين أمك؟
أمي؟ ,,, راحت بلادها ,,
واخوانك؟
أخواني,,/,,؟ شلتهم معاها وأنا لا ..ماتحبني أنا أدري ما تحبني
انخرطت في البكاء والنحيب والغناء والضحك في آن معا
يا هل الهوى ماترحموني....
أمر ضابط التحقيق إرسال الفتاة إلى المستشفى وإيفائه بتقرير إن كانت تعرضت للإيذاء أو من عدمه .. فكان الفحص الطبي يفيد بسجحات متعددة في الظهر والبطن نتيجة العنف .. وحروق متعمدة في الأرداف وتمزق في الرحم بسب الإغتصاب المتكرر إضافة إلى انهيار عصبي بسبب اكتئاب حاد.... لهذه الاسباب قررت إدارة المستشفى وضعها تحت الحراسة النظرية وعدم تسليمها للمركز بسبب حالتها الصحية التي لاتسمح بذلك في الوقت الراهن
وبأمر من النائب العام اقتحم المنزل فعثر على والد المجني عليها متوفى في مجلسه وبسبب تحلل الجثة كان يصعب إجراء المعاينة والتفتيش وتحريز المضبوطات.. في مسرح حادث يدل على أنه كان مرتعا لجلسات المجون والمشروبات الروحية وقد تم التعرف على الغرفة التي كانت وكرا لاحتجاز المجني عليها دون وجه حق
وتنفيدا للأوامر الصارمة التي أصدرت بهذا الشأن تم تكثيف البحت والتحري وضبط بعض الأشخاص الضالعين في القضية موضوع البلاغ وبمثولهم أمام القضاء أسقطت بحقهم جميع التهم باستثناء اقرارهم بتعاطي المشروبات الكحولية وصدر الحكم بالإكتفاء بمدة التوقيف الإحتياطي وإخلاء سبيل المتهمين إن لم يكونوا مطلوبين على ذمة قضية أخرى,,,,
وفي الوقت الذي كان يتم فيها تنفيذ أوامر القضاء ترد برقية صادرة من إدارة شؤون الأمن تفيد: عدم الإفراج عن المذكورين وترحيلهم فورا للسجن المركزي ,,,,
وكانت أوامر التوقيف تنص على ما يلي:
تمنع الزيارة
يمنع الإتصال
توقيف إنفرادي
إلى إشعار آخر
رن هاتفه الجوال ولم ينتظر الجواب عن السؤال.. قائلا:
أدري أدري .... بعدين باحاكيك دلحين مستعجل بس لا تخبر حد؟؟؟؟؟
ومازالت شهرزاد تنتظر الجواب...؟