مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
[align=justify]
[frame="2 10"]لم أعد أطيق صمتي وحرقتي ..
لم أعد أطيق صبري ومجاملتي على حساب حرفي ورأيي..
هل لك يا حبري ببعض حرية ويا متصفحي الخاص ببقعة ضوء تتيحها لي أنفث بين ضلوعها بعض زفراتي وآهات قلبي وأنزف بين حبرها قطرات من دم قلبي وإنسانيتي المعذبة؟؟[/frame]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
[align=justify]
أحبك في الإنسانية والعِرق وأشفق عليك وعليّ وعلى أمّتك من نفسك.. من الغمامة التي تحجب عنك الرؤيا..
أمرّ ما أفجعنا به هذا الزمن تشوه إنسانيتنا وتحولنا لخليط مشوش على هيئة بشر!..
حين نتحول لشركاء في الظلم ونحن المظلومين على مر الزمن!..
ليس ضرورياً أن تقتل بيديك لتكون قاتلاً ، يكفيك أن تتعاطف مع القاتل وتنكر جريمته وتتستر عليها وتدافع عنه وتسعى جاهداً لتجميل صورته وتجرّم ضحاياه وتخلط الأوراق وتقلب الصور عمداً في سبيله دون أن تحاسب نفسك مرة ولا تنتبه كيف بات كل هؤلاء الضحايا في عنقك أنت أيضاً...
حين تصدّق أنّ ظالماً سيفك أسر أمتّك ومستعبد لإنسانها سيحررها وسادي نيروني متعطش لسفك الدماء سينصفها..
حين تروج أن الضحية مجرم وعميل وخائن والمجرم عادل ووطني وإنساني !..
حين تصدق أن محتل داخلي سيحرر الوطن من محتل خارجي !..
حين يخلقك الله حراً وتصرّ أنت أن تكون تابعاً لسلطان جائر !..
حين تعملق قزماً في مقاييس الإنسانية وتنفخ طبلاً فارغاً مأزوماً مريضاً بأناه !..
حين لا يرقّ لك قلب ولا يرفّ لك جفن وترى في المعذبين مجرد أوباش مذنبون لا يرقون لمرتبة بشر ، فلا تشفق على رضيع بغير جريرة يحرق أو تقطّع أوصاله .. ولا أمّ تفجع ويتيم ولطيم يضيع ويشرّد ويجوّع حتى تجف عروقه.. ولا ربّ أسرة يتسلون بتعذيبه وشابة ينتهك عرضها ، فتؤلف أو يؤلفون لك قصة تروجها فقط لتستر بها عيوب الحقيقة التي تعرفها في قرارة نفسك لو تجرأت أن تسألها!!...
أن تكون ضد الظالم لا يعني أبداً أن تأخذ صف الرجعية أو تقف مع الإرهاب..
متى تصحو وتعود ذاتك إلى ذاتك ورشدك إلى عقلك ؟!..
متى تدرك أنك أنت من يثبّت الاحتلال حين تدعم الظلم والفساد وبأنك تبيع الوطن والإنسانية وتساهم في تحويل من تبقى من الضحايا إلى وحوش وتخسر الوطن وإنسانه وتغتال بذور الأمل ؟!!
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
[align=justify]
غريبة هي الحياة .. مريرة صفحاتها .. صادمة حتى الرمق الأخير..
دنيا غريبة ومرارة العلقم نتجرع منها مع كل نفس .. بالأمس قالوا أنهم أحبة وكتبوا في محبتنا وأقسموا ، وصدقنا وأعطينا لأننا لا نعرف إلا أن نحب بصدق ونصدّق المحبة..
حين تضعف.. تمرض .. تتأهب للرحيل.. تفتح كفيك فلا تجد أثراً للمياه .. مياه المحبة التي سبق وأغدقوها !!..
جفت ينابيعهم فجأة لتكتشف حجم الوهم الذي كنت تحياه ولكل قناع خريف يسقطه....
احتسوا عسلك طويلاً ورموا في النهاية في آبارك حجارة
هل تشعر بالألم؟
هل أنت مصدوم؟
اشرب علقمك فلا شك أنك تستحق ولتدفن الوفاء أمام سراب صحراء فمن معظم الناس لا يبقى غير فيض الأوهام وآلام الأشواك التي غرسوها في قلبك حين لم يكونوا بحجم محبتك، وصور أشباح مخيفة كنت تظنها ذات يوم فسحة من سماء..
سيدة النور الفاضلة أعزك الله
إن ما ورثناه منذ الأزل عن أسلافنا هو الركوع أمام رجل الخليفة وما تجدر في مخيالنا هو الخوف من بطش الخليفة وما حفظناه في كتبنا هو الدعاء للخليفة والقيام والقعود له وما نحس به عندما نسمع إسم الملك أو الرئيس ترتعد فرائصنا ولا نجرؤ على القول همسا عاش الرئيس
أتعرفين لماذا ياسيدتي؟
لأننا لم نتعلم الرحلة وسط البعد الدامي وسط المد والجزر وعلى أرصفة الليل والنهار لأن أفواهنا مازالت مكممة برباط أسود مكممة بالخوف والحزن ولأن كل الأصوات هنا تقول هذه الحقيقة المكتومة في عيون الثكالى والمحرومين غصبا وقهرا
لقد أحسست بصدق كل كلمة وحرف خطتها أناملك في هذا المقال وشكرا لك سيدة النور ودمت بخير
ولك الود والتقدير والإحترام
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
[align=justify]
الغريب في الأمر حتى الثقّفين (زعما) ينجرّون وراء الأنظمة الظالمة !! هذه الخدوش ـ سيدة النور الأولى ـ أصبحت فعلا جراحا عميقة..تنزف دما وألما وحزنا...شكرا لك على حقيقة قلتِها بصوت عال حين خفتت بقية الأصوات..محبّتي لك أختي الفضلى الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب...
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=justify]
[frame="2 10"]لم أعد أطيق صمتي وحرقتي ..
لم أعد أطيق صبري ومجاملتي على حساب حرفي ورأيي..
هل لك يا حبري ببعض حرية ويا متصفحي الخاص ببقعة ضوء تتيحها لي أنفث بين ضلوعها بعض زفراتي وآهات قلبي وأنزف بين حبرها قطرات من دم قلبي وإنسانيتي المعذبة؟؟[/frame]
[/align]
الحبيبة الغالية أستاذة هدى الخطيب
سعداء بكِ غاليتي وأنتِ تنفثين زفراتكِ وآهات قلبكِ ،
فلا تُحملي نفسك فوق طاقتها ، وأطلقي لحبركِ العنان والحرية
فكلنا آذانٌ صاغية ،
دمتٍ ودام لكِ هذا القلب الطيب والكبير .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=justify]
[frame="2 10"]لم أعد أطيق صمتي وحرقتي ..
لم أعد أطيق صبري ومجاملتي على حساب حرفي ورأيي..
هل لك يا حبري ببعض حرية ويا متصفحي الخاص ببقعة ضوء تتيحها لي أنفث بين ضلوعها بعض زفراتي وآهات قلبي وأنزف بين حبرها قطرات من دم قلبي وإنسانيتي المعذبة؟؟[/frame]
[/align]
تكلمي ولا تصمتي ودعي حرفك
ينساب على الصفحات كما الماء
في جدول . لاتنافقي فالذين الفوا
صراحتك سينفضون من حولك و
أولهم ضميرك .
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: جراح عميقة على صفحات دامية / هدى الخطيب
هي خدوش تجعل النفس تتأمل في صمت وكأنها تستمع إلى ترنيمة شجية أو زفرات مثخنة بالجراح لا يخفف عنها إلا بلسم الكلمات التي تأخذ منا كل الجهد ..
بوركت أختي الأديبة الغالية علينا وبورك قلمك ونبضك المتفجر نبلا .
محبتي وتقديري