التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,185,252

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل > الأحاديث النبوية الشريفة > مكارم الأخلاق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29 / 12 / 2014, 20 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
فتحى عطا
عميد بحرى متقاعد - محاضر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالأسكندرية الآن.
 





فتحى عطا is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الإسكندرية

يقظة القلب بفقه جمال الرب!

يقظة القلب بفقه جمال الرب!

وهو سبحانه كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال،


والهيئة واللباس، يبغض القبيح من الأقوال والأفعال،

والهيئات والثياب، فهو سبحانه الجميل الذي يحب الجمال وأهله،

ويبغض القبيح وأهله.

والجمال ثلاثة أنواع:

منه ما يحمد ..

ومنه ما يذم ..

ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم.



فالمحمود منه:

ما كان لله، وأعان على طاعة الله،

وتنفيذ أوامره، وكان - صلى الله عليه وسلم - يتجمل للوفود،

وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال، ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه،

كل ذلك محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله، ونصر دينه، وغيظ عدوه.

والمذموم منه:

ما كان للدنيا والرياسة والشهرة والفخر والخيلاء،

والتوسل إلى الشهوات المحرمة، وأن يكون هو غاية العبد،

وأقصى مطلبه، فإن أكثر النفوس ليس لها همة في سوى ذلك.

وأما ما لا يحمد ولا يذم:

فهو ما خلا عن هذين القصدين، وتجرد عن الوصفين.


قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:



«إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُّحِبُّ الْجَمَالَ»


أخرجه مسلم .


فهذا الحديث مشتمل على أصلين عظيمين:


أوله معرفة ..

وآخره سلوك.



فيعرف العبد ربه بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء،

ويعبده بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق واللباس.

فالله عزَّ وجلَّ يحب من عبده أن يجمِّل لسانه بالصدق،

ويجمِّل قلبه بالإيمان والتوحيد، والإخلاص والمحبة،

والإنابة والتوكل، والخوف والخشية.

ويجمِّل جوارحه بالطاعات،

ويجمِّل بدنه بإظهار نعمة الله عليه في لباسه،

وتطهيره من الأنجاس والأحداث.

فيعرف ربه بالجمال الذي هو وصفه،

ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه.

إن هذا الوجود الذي خلقه الله جميل،

وجماله من جمال خالقه الجميل، الذي يملك الجمال كله،

جمل الدنيا بما شاء، وجمل الآخرة بما شاء.

وهذا الجمال الذي خلقه الله في هذا الكون

يتكرر كل يوم بل كل لحظة،

ونراه في السماء ونجومها وكواكبها،

وفي الأرض ونباتها وأشجارها،

وما يدب عليها من إنسان وطير وحيوان.


قال الله تعالى:


{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}

[الصافات: 6].


وقال الله تعالى:


{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7)}

[الكهف: 7].


وقال الله تعالى:


{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ
وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)}


[غافر: 64].


إن عنصر الجمال مقصود قصداً في هذا الوجود،


فكما يدل الخلق على الخالق، كذلك يدل الجمال على جمال الرب سبحانه،

وإتقان الصنعة يجعل كمال الوظيفة في كل شيء يصل إلى حد الجمال،

وكمال التكوين يتجلى في صورة جميلة في كل خلق، وفي كل عضو.

فسبحان الخلاق العليم:

{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)} ...

[السجدة: 7].

***
فهل يستيقظ القلب ليتملى ويتتبع مواضع الحسن والجمال

في هذا الدين العظيم،وفي هذا الكون العظيم؟،


ومن ثم يصل إلى واهب الحسن والجمال في هذه المخلوقات،


فيؤمن به، ويعرف جلاله وجماله، ويدين له بالعبودية والطاعة:




{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)

وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)

تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)}

[ق: 6 - 8].

اللهم كما خلقتنا في أحسن تقويم، زين قلوبنا بالإيمان،

واشرح صدورنا باليقين، وجمل جوارحنا بالطاعات،

وارزقنا أحسن الأقوال والأعمال والأخلاق، يا ذا الجلال والإكرام.

موسوعة فقه القلوب


جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة

فتـحــــــــى عطـــــــا

fathy - atta

وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى.......... ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ........ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
فتحى عطا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 12 / 2014, 46 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
ليلى مرجان
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي

 الصورة الرمزية ليلى مرجان
 





ليلى مرجان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يقظة القلب بفقه جمال الرب!

بارك الله فيك على تقديم هذه النفحات الإيمانية الموسومة بالجمال
دام حسك بجميل الكلام منيرا
ودي و احترامي
ليلى مرجان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرب!, القلب, بفقه, جمال, يقظة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يقظة الصحراء عزة عامر القصة القصيرة جداً 0 10 / 07 / 2016 50 : 08 AM
هل ينام القلب ؟؟.. مادلين إسبر قصيدة النثر 5 22 / 02 / 2012 30 : 05 PM
نقاش من القلب إلى القلب: هل صار طريق الابتسامة وعرا؟ نصيرة تختوخ نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 23 04 / 10 / 2011 15 : 10 PM
يقظة غافل حمدان أدعية و أذكار و فوائد دينية 3 13 / 10 / 2010 22 : 07 AM
يقظة انسان صبحي البشيتي قصيدة النثر 3 07 / 08 / 2008 13 : 01 AM


الساعة الآن 16 : 01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|