كان محامي الأوقاف الأستاذ صبحي الخضرا أشد المتحمسين لقضايا الأوقاف في جميع أنحاء فلسطين ولا سيما بلده صفد . ومن المؤسف أن حكومة الإنتداب كانت تتقصد رد جميع دعاواه , لشدة حملاته عليها والتشهير بفسادها , وكان بعض الموظفين يتألمون لما يعرفون ولا يستطيعون الجهر به , من ذلك أن السيد فوزي القدومي مساعد مدير المساحة في حكومة فلسطين أكد على وجود حجج تثبت أن اليهود قد اشتروا جميع أراضي جبل كنعان في فترات متقطعة – وزادوا في ادعائهم أن قبور الأولياء والصالحين من المسلمين في ذلك الجبل هي يهودية كقبر ابن حديد وقبر أبي ربيعة وقد تم تزييف هذه المدعيات والأباطيل حيث أثبت إسلامية هذا القبر أنه يتجه نحو مكة وليس إلى أورشليم وقد جرت العادة أن يضاء بالزيت ليلة كل جمعة وكل إثنين – يضاف إلى ذلك هذه الرايات التي ترفع فوقه من بيضاء وخضراء- وهذه الحناء التي يخضب بها . وكلها مظاهر وتقاليد أسلامية لا يمارسها اليهود.
ويقول محمود العابدي أنه في الأسبوع التالي أحضر زميله وهو أعلى موظف عربي في دائرة تسوية الأراضي , السيد أسعد سالم , واستمع إلى براهيني وسجلها كشهادة لمؤرخ يعمل في دوائر حكومة فلسطين
وبناء على ذلك أعطي كل قبر إسلامي حرماً يمتد إلى ثلاثين . متراً من الجهات الأربع , وتفتقت الحيلة للمكر اليهودي للقضاء على هذه المقامات والمزارات الإسلامية , بأن أذاعوا بين عامة الناس , أن كتب المغاربة تقول : أنها تضم كنوزاً غنية بالذهب , ولقد سمعت أن جماعة يذهبون ليلاً إلى مقام الوقاص في مدخل منطقة الحولة وينبشون حجارته حتى كادوا يزيلون معالمه – وكم كابدنا من أتعاب , في إقناع الناس بأنها مكايد يهودية , الغرض منها إزالة هذه المقامات الإسلامية.
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة ناهد شكر الله لك هذا المجهود و لدي وقفة هنا مع قول الكاتب :
"يضاف إلى ذلك هذه الرايات التي ترفع فوقه من بيضاء وخضراء- وهذه الحناء التي يخضب بها . وكلها مظاهر وتقاليد أسلامية لا يمارسها اليهود."
أتفق معك ان الصهاينة يحاولون ان يستحوذوا على كل شيء حتى يثبتوا وجودهم بالأرض لكن هذه المظاهر الواردة هنا والتي تقول بنشر الرايات والبيضاء والخضراء و خضب الحناء... إنما هي بدع , و الإسلام بريء منها و إلا كان قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم أولى بذلك .
اخت ناهد
بعد السلام
اطمئك واهلي بانني مازلت محتفظا بكوشان ارض الملاصقه للشعره الشريفه وهي باسم جدي صلاح حسين صالح (الحاكم)وهناك الكثير من المستندات التي تثبت بان صفد الى الان بكل شبر فيها ملك لنا نحن ابناء المدينه
ويجب علينا ان نصحح تلك الافكار الصهيونيه التي ملأت شوارعنا بأن الفلسطينيين قد باعوا أراضيهم لليهود ألم يكن هناك جيش سمي جيش الأنقاذ الفلسطيني وكان احدى قوانينه اعدام كل من تسول له نفسه لبيع ولو شبر واحد من ارضه هل كان لدى الفلاح الفلسطيني أكثر من حاكورته التي يقتات منها واسرته فكيف يبيع؟
من باع للاسف هم بعض العائلات الغريبه عن فلسطين كاسرسوق من لبنان والمهايني والطباع من سوريا وووووو من اهداهم الساطان العثماني الباشويه واكم قطعة ارض بفلسطين
باعوا وهربوا
والعوده ليافا وحيفا وصفد حق فردي لي ولك
هناك قصه ذكرت عن محمود عباس ابو مازن بغض النظر عن رايي فيه سياسيا ولكن الحق يجب ان يقال عندما اجتمع محمود عباس بشارون بعد توليه ذمام السلطه سأله شارون هل ذهبت لصفد فقال ابو مازن نعم فقال شارون بهزة من رأسه اعرف هذا واعرف اين بيت ابوك ومن يسكن فيه فجاوبه محمود عباس ومن يسكن فيه ايضا فقال نعم فسأله بو مازن ممتاز أين اجار المنزل
اما نحن علينا المطالبه بالمنزل والاجار ولن نكتفي بالمنزل فالعوده والتعويض حقان متلازمان
كنت اطلعت في بدايات هذه السنة على كتاب لباحث هولندي يوضح فيه تاريخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين و مما ورد فيه أسلوب التحايل للمحتلين و كيف أنهم استعملوا الحيلة حتى لتحليل المحرمات في كتابهم المقدس إذا كان ذلك سيدر عليهم منفعة وكسبا ماديا.
الآن حين قرأت سطورك أستاذة ناهد قلت في نفسي: أمن حاولوا التحايل على الله سيترددون في التحايل على البشر..
تحيتي وتقديري