[frame="10 98"]
هو أحمد شوقي علي بن أحمد بك .شاعر مصري ولد بالقاهرة لأب كردي وأم من أصول تركية شركسية , عام 1868 وتوفي عام 1932 م , ويعد من أعظم وأشهر شعراء العربية ,في جميع العصور ’ ويلقب بأمير الشعراء ,
اخترنا هذه القصيدة من ديوانه
يا شراعاً ( للشاعر أحمد شوقي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شراعاً وراء دجلة يجـــــــــري
في دموعي تجنـّبتك العــــــــوادي
سر على الماء كالــــمسيح رويداً
واجر في اليمّ كالشعاع الــــهادي
وأتِ قاعاً مرفرفِ الخلدِ طـــــيباً
أو كفردوسهِ بشــــــــــاشة وادي
قف تمهلْ وخذ ْ أمانـــــــــاً لقلبي
كم عيون المها وراء السّــــــوادِ
والنواسيُّ والندامى أمنــــــــــهمْ
سامريٌ يملأ الدجــــــــــى أو نادِ
خطرتْ فوقه المـــــــــهارة تعدو
في غبار الآباء والأجــــــــــــدادِ
أمة ٌ تنشئ الحياة وتبــــــــــــني
كبناءِ الإبوّة الأمجـــــــــــــــــــادِ
تحت تاجٍ من القرابة والمــــلك
علــــــــة فرْق أريــــــحيِّ جوادِ
ملكَ الشط والفراتين , والبطحاء
أعظـــــــمْ بفيصــــــــــــلٍ والبلادِ
مساجلة غالب الغول مع أحمد شوقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
أيها العبقريّ شوقــــــــي تمــهلْ
قد ترى ماء دجلةٍ في حِــــــــدادِ
كان بالأمس دمعهُ من عيــــوني
وبدا اليوم قطرة مـــــــن فؤادي
كل وحشٍ نراهُ في الغاب يسعى
بين شطيّهِ في القرى والوهـــــادِ
لوّثَ الحقدُ وجْنتيّ شطـــــــــوطٍ
فتداعت عَلـْـيــــــاؤها بالرمـــــاد ِ
غاب عنهُ الكرام والدمُ يجـــــري
من مهادِ الرشيد حتى الرمــــادي
لا لعين المَها ووغدٌ تمــــــــــادى
سلب الخيرَ كلهُ مـــــن بــــــلادي
مات أهلي وليس فينـــــــا مُغيث
وألوفٌ تهالكوا كالحصـــــــــــــادِ
مزجوا في التراب لحمــاً وعظماً
يعصفُ القلبَ بالأسى والقتـــــــادِ
واسمعوا الأقصى أنَّ قهراً وظلماً
مسجداً دنستْ حُماهُ الأعــــــادي
فانصروه بعزمكم , حَــــــرِروهُ
عهدنا في رجالنا بالجـــــــــــهادِ
نحن والنصر قـاب قوس وأدنى
سيذوق العدوّ رمــــــــــي الزنادِ
وتموجُ أفنانُ شعــــــــــبٍ عريق
يا لها فرحة لنصر الــــــــــــعبادِ
يُشـْـرق الفجرُ هازئاً من ذئــــابٍ
ويقوم الأصيلُ للقــــــــــــوم شادِ
[/frame]
للشاعر غالب الغول