التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,179,783

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 02 / 2015, 30 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

نصوص قصصية متمردة

نصوص قصصية متمردة

نبيل عودة


ملاحظات: أشغلني موضوع القصة القصيرة جدا تنظيرا وحوارا مع مواقع عدة، وقمت بتجارب تخلصت من معظمها رغم انها بنظر زملاء مقربين فيها من روح القصة أكثر مما ينشر من نفس اللون. طبعا نشرت عدة قصص قصيرة جدا تحت تسمية "قصقصات". في هذه القصص تجاوزت حدود القصير جدا. احدهم قال لي ان مشكلتي هي جهلي بتكثيف اللغة. سألته ما هو التكثيف؟ فأورد كلاما غيبيا مضحكا حول الجمل القصيرة وعدم الإطالة، ومبنى الجمل الذي يشمل أفكارا مضغوطة بكلمات قليلة.. قلت له يا مكثف اللغة، انت تطرح موضوعا لا علاقة لك به، لا يوجد أي كاتب يصيغ نصوصه إلا بأجمل ما يقدر عليه من لغة قصصية درامية وقصة تكثيف اللغة اصطلاح فارغ من المضمون.. يستعمله بعض من لا يفهمون دور اللغة في النص القصصي. لا توجد لغة عادية ولغة مكثفة. يوجد من يعرف استعمال اللغة على أحسن وجه، ومن يغرق بالديباجة القاتلة للغة القصصية ، ومن لا يستوعب ان للقصة لغتها الدرامية حتى لو كتبت بلغة الأخبار الصحفية (وقد جربت هذا الأسلوب في قصة "انتفاضة" وغيرها).. اللغة تكشف أسرارها لمن يعرف كيف يتعامل معها ويطوعها. عندما اكتب قصة استعمل أفضل ما لدي للتعبير القصصي ، وعندما اكتب مقالا ثقاقيا، فكريا او سياسيا اشدد على وضوح رؤيتي بما اطرحه مستعملا أكثر المفردات دقة ووضوحا. طبعا القصة القصيرة جدا لم تثبت نفسها من الناحية الفنية والدرامية. هذه نصوص بدأتها كنصوص قصيرة جدا، فتمردت على خالقها...أصبحت غير قصيرة جدا!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - ملـــوك خالـــدون

تنشقت الرياح السامة، بلغت الأفق ولامست السماء. تدحرجت وراء الأضواء المتشابكة الألوان.
غابت الشمس بقفزات.. وساد ظلام.
تضخمت المسيرة وتضخمت. علت هتافات من كل الأطراف. جمعت الكلمات .. فتاهت مني المعاني.
سرت في متاهات الأرض. خضت في الشبق الإعلامي. توسمت النصر من عروش الأرض وسلاطين العرب.
انتظرت. ما زلت انتظر.. ماذا أنتظر؟!
ذهبت لعرافة في عاصمة باردة.
أشعلت النار وفنجرت عينيها. أرغت وأزبدت. حامت حول نفسها وحولي وحول النار. تمتمت بكلمات مفهومة وكلمات غير مفهومة. ثم زعقت رافعة يديها إلى الأعلى:
- لن يبقى إلا أربعة عروش لأربعة ملوك...
- ملوكنا يا سيدتي؟
- بسبب ملوككم يا أغبياء ستسقط كل العروش.. وتبقى ملوك الورق.
- وجمهورياتنا الملكية يا سيدتي..؟
سألت كأبله. سح عرقها وهي تتأملني بغضب. طردتني من بيتها. أوصدت الباب دوني وهي تزعق:
- ملوك الورق خالدون... لا شيء غير ملوك الورق.
فحرت في أمري.. أعيتني معاني الكلام ، فجلست أستريح وأتأمل!!

2- نرسلها لك بسعادة....

رن التلفون في آخر الليل، كان المتحدث "زامر المسلح"، فقيه الأدب، ما كدت أقول حرفاً إلا وكلماته تتدفق.
- وصلت لصانع شواهد القبور؟
- أجل، لكن ما العجلة لتتصل في هذه الساعة؟
- أريد أن تجهّز لي شاهد قبر.
- حسناً تعال غداً...
- ولكن المرحومة عزيزة علي، وأريد أن أطمئن إلى أني في العنوان الصحيح.
- يا حبيبي، هل تعرف كم الساعة الآن، الصباح رباح... نحضر لك بدل الشاهد شاهدين.
- لا فقط واحد... هل انقلك النص ؟ رأيت أن الشخص بالطرف الآخر لا يسمع إلا صوته، قلت:
- هات... ماذا نكتب؟!
- أكتب: هنا ترقد الزوجة الغالية نيروز، رجاء يا الهي استقبلها بسعادة مثل ما أرسلها لك بسعادة!!!

3 -هنا يرقد رامي سعيداً


كان رامي يحب الحياة ويحب المناصب ولو على خازوق.
تقدم به العمر وهو مكانك عد.
كان ينظر حوله ويشتاط غضباً. كلهم صاروا حملة ألقاب وهو ما زال قطروزاً رغم شعوره أنه أفضل من الجميع، وشهاداته تملأ حيطان الديوان.
كان يغضب حين يقال أن فلاناً أنهى الجامعة ونال لقب جامعي وما هي إلا بضع سنوات واذا هو في القمة... وأنت يا رامي مضت سنوات عمرك بلا فائدة، رغم شهاداتك وثرثرتك.
كيف ينجح الآخرون، وانت مكانك عد؟!
قضى جل أيام عمره غاضباً. ربما لهذا السبب تعقدت دروب الحياة أمامه أكثر.
عندما تقدم به العمر، وبات يتحرك بصعوبة، فكر وقال لنفسه لا بد أن أجعل من موتي حدثا لا ينسى اخوزق به الجميع ، عندها سيعرفون ان رامي كان ذكيا جدا.
قبل موته بيومين انتهى من كتابة وصيته، ولأول مرة يشعر بالرضاء عما أنجزه، قال المعزون:
- أخيراً انتقل إلى ربه راضياً مرضياً.
المفاجأة كانت في وصيته التي فتحت بعد انتهاء مراسيم العزاء. كتب كلمات قليلة:
- انقشوا على شاهد قبري كفة يدي مضمومة الأصابع إلا الاصبع الأوسط بارزاً إلى أعلى وتحتها "هنا يرقد رامي سعيداً"!!

4- احذر أن تقربه

كان الحوار حاداً حول الميت المسجّى. زامر توفاه الله: وهم أهله الوحيدون فهل هم مكلفون بأجره ودفنه بسبب رباط العائلة؟
البعض اعترض وقالوا أنهم براء من زامر حتى اليوم الآخر، لقد نهب بيوتنا وسطى على أموالنا وأملاكنا، وأبقانا على البلاطة، لتأكل لحمه القطط والكلاب، الأمر لا يخصنا.
قال كبيرهم: يا جماعة الخير مهما كان في دنياه حسابه عند ربه، انه يحمل اسمنا، ونحن نقوم بواجبنا نحو عائلتنا، صحيح أنه نهبنا، ولنعتبر ان مصروفات دفنه هي سرقته الأخيرة لنا.
- بل يسرقنا حتى في مماته!!
وبتردد ، وبسبب ضغط كبير العائلة ، دفع كل فرد حصته مجبراً لتغطية مصروفات الجنازة والأجر.
دفنوه، وسارعوا ينهون أيام العزاء بأقل من يومين، لقلة عدد المعزين. كان واضحا ان زامر لم يترك أحدا بعيداً عن شره. كانت يده تطول جميع أهل البلد.
عندما طرح كبير العائلة ضرورة إقامة شاهد على قبره استهان الأقارب بذلك وتذمروا ، قال أحدهم:
- اسمه مثل الزفت، حتى لعزائنا بموته لم يحضر إلا نفر قليل، والشاهد يوضع لمن يعزّ على أبناء عائلته.
أصرّ كبير العائلة أنه يعرف ما يعتمل بالصدور، وللعائلة اسمها وكرامتها ولا يمكن أن تتخلى عن شخص يعد من أبنائها، ستصبح سمعتنا في الحضيض.
وهكذا أقنعهم، أو ملّوا النقاش، ووضع كل منهم ما يقدر عليه، وأوصوا له على شاهد لقبره، وقرر كبير العائلة حتى يبرئ ذمته أمام الخالق عندما يحين أجله بأن يكتب على شاهد القبر:
- نرسل لك أيها الرب ابن عائلتنا زامر، الذي أفرغ جيوبنا وسرق أملاكنا، نحن غفرنا له ونطلب أن تغفر له أيضا، ولكن إذا غفرت له احذر ان تقربه من عرشك!!.

5 - لقاء في الجامعة


بعد سنوات طويلة من الفراق ، التقى الصديقان اسامة وغالب في الجامعة . اندفعا لعناق بعضهما بشوق .
- اهلا اسامة .. مر وقت طويل منذ افترقنا
- ثلاث سنوات وكأنها دهر كامل يا غالب
- ليتها تعود ايام زمان
- ونستعيد ايام الشباب الباكر .
- أيام الدراسة الثانوية والعابنا بالحارة
- انت غادرت حارتنا
- ومنذ ذلك الوقت افترقنا
- ماذا تفعل في الجامعة اليوم ؟
- وصلت امس يا غالب وهذا يومي الأول ، امامي اربع سنين حتى نهاية الدراسة ، وانت كم تبقى لك لتنهي الجامعة ؟
- بقيت لي الحمامات في الطبقة الأخيرة وانهي ..

nabiloudeh@gmail.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 02 / 2015, 34 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: نصوص قصصية متمردة

طيب ، جيد ، تعرف إن لأدبك معجبين كثر أنا منهم كنت أتمنى أن تورد على نفس الصفحة قصة
وتفصل ما بين الواحدة والأخرى لتترك لنا فرصة ابداء الراي ومناقشة مقدمتك الرائعة
مع ذلك شكرا سيدي الفاضل بما افضت علينا من نعم
تحية احترام وتقدير ومحبة
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 02 / 2015, 00 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: نصوص قصصية متمردة

الكاتب رافت العزي
شكرا على ملاحظتك .. في الواقع ما جعلني انشر هذه الأعمال سوية هي وقوعها ضمن تجربة واحدة، طبعا الملاحظات التي سجلتها في المقدمة هي راي خاص قابل للنقاش. ويبقى قبول العمل او رفضة حسب قدرته على اثارة اهتمام القارئ.
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 02 / 2015, 27 : 04 AM   رقم المشاركة : [4]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: نصوص قصصية متمردة


القاص والأديب والصحفي نبيل عودة

بدايةً أخفق حبري على الورق ليتنوع المكان والمقال ويتخذ أشكال كثيرة تشكل خلفية النص وتزيل الهواجس عن الأدب وبين قلمي وأوراقي مسافة للوصول للهدف لذا بدأت من شواهد -وقيل وقال- لربما أصل إليك وألمس المقصد وراء فكرك كقاص وصحفي فاسمح لي أن أجر كلماتي من خلال مقال وقصة>القصة القصيرة تؤكد على أن البدايات والنهايات ليست دقيقة تماماً وان الجزء الأوسط للعمل هو قضية مشوشة دائماً ومن الصعب تحديدها " وقد أصبحت بالنسبة إلى القارئ مجزأة وجامدة وغير محددة. لكن هذا لا يوضح سبب إهمال القصة القصيرة من قبل النقاد الجادين وإذا كانت القصة القصيرة المعاصرة مجزأة وغير حاسمة فقد يكون السبب أنها أكثر قدرة على نقل الإحساس بأن الواقع مجزأ وغير حاسم. يجب أن يكون مثل هذا الرأي وثيق الصلة بالعالم الحديث. اعتقد أن فقدان النقد المنظم للقصة القصيرة اليوم هو على الأكثر رد فعل من النقد المنظم أكثر من اللازم خلال العقود القليلة الأولى من القرن العشرين عندما جمدت القواعد القصة وأفســـــدتها الروح التجارية. تشارلز أي. مَي Charles E.May
ترجمة محمد نجيب لفته السعد< كتاب القصة القصيرة المعاصرة قد ركزوا حقاً على تجارب ليست أنموذجية وانما متطرفة وأنهم حاولوا أيضاً الاهتمام على نحو أكبر بوسيلة اللغة نفسها. وفي تحول أبعدَ القصة القصيرة أكثر عن السرد وقربها من الأشكال اللاخطية للشعر يحاول كاتب القصة القصيرة المعاصرة أن يصف خلال اللغة والأسلوب أعمال العقل المجنون ويحاول"كما هي الحالة في الشعر" إثارة الإحساس بالجنون نفسه.< وتتصدى مقالة "أي. أل بادر A. L. Bader المعنونة" تركيب القصة القصيرة الحديثة (عدد تشرين الثاني 1945 من مجلة College English) الى الاتهام المألوف بأن القصة القصيرة تفتقر الى البناء وذلك من خلال القول بوجود البنية السردية في القصة القصيرة إلا أن طريقة تقديمها وحل العقدة فيها غير مباشرين الى درجة تجبر القارئ على العمل بجدية أكبر من أجل اكتشاف العلاقات المدركة لأجزاء القصة<

ومن خلال تجربتي البسيطة وقراءتي أرى أن للقصة القصيرة كما لها عشاقها لها أعداء لا يحبّذوا أو يعترفوا بهذا الجنس الأدبي بسبب اللغة وغيرتهم للفصحى .. أو البساطة والإهمال حتى تخرج السطور عن السرد وبينهم النقاد يترصدوا معارضين مؤيدين ..و كل حرف له دمعة ,بينما الكاتب يبتلع دمعته دون أن يبوح ، القصة القصيرة ترمي لأن تسقط حرف في- ظرف او مكان أو زمان ، و قلمي بدايته حكاية يتقلب ويتلوى ليروي كل كلمة وإن كانت قصة في سطر وعلى الرغم من قصر القصص التي كتبتها إلى أني هُوجمت من قبل حُكّام لا أعرف إلا أنهم يشرفوا على قليل من النصوص ،أنا لا أبرّأ نفسي وغيري من حكم قد نفذ ، ولكن بما أنك تطرقت لموضوع كانت لي فيه تجربة بل أبكتني وانكسر قلمي ولم يعتدل لحكايتي الثانية ، صرت أحمل قلمي كما يحمل -العجوز عكازه- وكلما كتبت توقفت وعدت للأخرى، هي حبال تجرّ بعضها البعض وعلينا أن نتابع الخبر ونكشف عن السبب ونقلب -المعلوم بالمجهول - هي معادلة أدبية غير مستحبة عند أهل البيان واللغة ولكنها حثرَّة ،والسؤال الذي أطالب نفسي بالإجابة عنه..! تلك الحرية هل يجيد الكاتب العنوان والمشهد المتخفي و قفلتها بإتقان ومهارة فنية محكمة أم أنها مسرحية هزلية ومجرد أقاويل ؟ اسمح لي أنا الآن أكتب بعفوّية مطلقة ،كي يخرج ما في أعماق أدبي لكَ أو لهذا العمل لربما أُبدع فيه أكثر ، فقد كتبت ولكن ما أن كتبت إلا ونقدت ووقعت ! هل السبب أني لم أجد حلقة تربط بين الصورة والأصل أم أجدها حكم وأمثلة.. ربما أقول ربما !.. كثير ما يختفي الكتاب وراء الستار ويطرحوا المثالية أنا لا أطالبك بقصة وشاهد وما شهد على ما تكتب ،أنا أحاول أن ألتمس أين هو الخطأ عندما أكتب وأنحرف عن الحدث ،و لا أستخدم السطور أو الكلمات المكثّفة لأسخر أو أبتسم أو أبكي، فهي حركات سريعة تجرّها باستفهام وسؤال وحيرة وشك ،وهي مرهقة للقارئ إذا لم يصل للمغزى ،إلا إن كانت مجرد كلمة وحرف تدق القلب من خلال شكل لا معنى له إلا من أجل أن يمتد لجسر متعرج ، حينها كما قلت يخرج عن قالب الفن، في الرواية إن لم يكن حبكة ورمز وبداية ونهاية تربط الأجزاء بعضها ببعض، و إن لم نرميهم بهدف ويتقاتل الأبطال والقارئ يصفق من الرابح لن تكون رواية خالدة.. بغض النظر عن الاسهاب.. ف الاسهاب في الرواية هي الزمن الذي يحدد المكان وهي خيال لحقيقة واقعة وتاريخ وأسطورة ، بينما القصة مجرد مشهد يفسر مشهد من مشاهد الحياة من الذل والقهر ،ويسخر من الانسان في هذا العصر متخفيا وراء الغابات والحيوانات ،ساعة يسبح في البحر ليكتشف سر الحياة من خلال اللؤلؤ والصدف والمرجان ، لذا قيل عن القصة أنها ليست بسهلة كما يعتقد الكثير...بينما استخدامها بات سهل في متناول أقلام متجددة فالذي يحصل أن الأمثلة والحكم والنثر والشعر أو أي .وفكرة تخطر على البال ترمى على ساحة الأدب ونجد أحيانا أن أي قلم غير متوازن يفرض نفسه على المشهد السينمائي واللقطة السريعة ويقطع جمال القصة ، هنا نبكي لأن القصة لم تعطي الفن حقها، و الحق يتوجب علي أن أدقق النظر هل هي صدمة أم أمل أم خيبة هذا العصر أم فوضى أدبية .. حسنا أنا لا أدافع عن الحرف والكاتب والقارئ الباكي والشاكي والمبتسم أو الكاتب الذي يمثل الخبر بسطر أو سطرين بقصة قصيرة ما...نجد أن مقال نبيل عودة هنا يشير إلى التلاعب في كيفية استخدام القصة ونادي إلى احترام مكانة القصة وأنها قد تختفي في هذا العصر، أو موقعها من الأدب الراقي وإلى من ينتمي هذا الجنس الأدبي .. الكاتب نبيل عودة الصحفي والقاص يحاول أن يحمل ثقل لا يحمله هو أو أحد في هذا الزمن ،نحن نعلم أن عدد السكان سنة بعد سنة يتزايد و تزايدهم يفجر الحروف ويمزق الورق من أجل تجربة لتتحول لنوع أدبي وإن فشل أو نجح فمن سيقرأه وأنت هنا تفرش بساط وتجده متمزق أي اختلط كما يقال في المثل الأدبي- اختلط الحابل بالنابل - هكذا أنت تقصد هنا أصافحك ولكن أجد أن القارئ والناقد هو المرآة للأدب عليه أن يختار والناقد ينقد ويلتقط الأصداف والكتب بحكمة وحذر وينفض البساط وأعتقد أني قرأت لك عن -النقد الغائب- وأعجبني وأين هو من تجديد الأدب هنا قلمي وقلمك يجتمع بين مقال سبق كتبته أجره بحروف عفوية لأطالب معك مستحقات الأدب أجدها وصلت بعد طول غياب على الرغم أني أكتب وأناملي لا تساعدني أن أصل حروفي بألف الوصل ..لأنها نوعا ما قد تجمدت يوم أن قطعت الطريق والإشارة حمراء عندما نقدت قصة ووقعت فغبت عن الوعي أشكرك لأنك أعدتني لساحة الأدب والسبب هو نزيفي الذي لم يلتئم ولم يشتد ولم أستطع أن أستحضر الخيال كما كنت لذا اعذرني إن لم أصب ولكن اعتبر مروري هو سلام لكل من يقرأ ويكتب وينقد ويعشق الأدب ..
نهاية اللحظة الأخيرة أن القصة ماتعة وساخرة في الوقت ذاته. وهي تمثل خبر سواء كانت الأحداث واقعية تماماً أم محوّرة عن الواقع، فإن ما يهمنا منها هو مآلها وفنيتّها،فمن المعروف أن تخلل العامية في الإبداع القصصي أمرٌ غير مُسْتَنْكَر، من حيث المبدأ، ولكن الإكثار منه هو الذي يثير الملاحظة في استخدام اللغة بصورة سيئة ، . فليس من الواقعية في شيء أن ينطق الكاتب شخوصه باللغة المحلية المحكية، وخاصة أنه كاتب قومي يتعاطى مع موضوع يهمُّ العرب أجمعين. فهو، إنْ فعل ذلك، سيحدُّ من نطاق الدائرة التي يقرأ فيها أدبه
ختاماً يتكرّر في القصة القصيرة لحظة مانعة ساخرة تضيء وتكشف وتثير الهزء، وتبعث الابتسامة للروح الحزينة، أما الجملة التي لا تهدف لقصة مجرد نافذة تشوه سمات التعقيد وتربك اللغة فيتوقف نهر الحياة عن الجريان والقدرة على إعطاء المعنى، هذا أظن ما تريد أن تصل إليه، و هو اختلاف تقنيات الكاتب وتمرده على اللغة- بقصة مشوشة- .


لك تحيتي وتقديري
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 02 / 2015, 09 : 09 AM   رقم المشاركة : [5]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: نصوص قصصية متمردة

الزميلة الأديبة خولة الراشد
مداخلة رائعة فكرية وذاتية حول فن القصة القصيرة وآفاقها.
انت حددت المشكلة الساسية. طبعا الحل لن يكون الا بتضافر عشاق القصة القصيرة.
المشكلة الكبرى ان النقد العربي غائب ليس عن القصة القصيرة فقط ، بل عن الثقافة والفكر بشكل عام. والمعايير النقدية التي تستعمل في ثقافتنا فقدت دورها في بناء صرح الثقافة العربية.
انا اربط الثقافة بالواقع الاجتماعي والسياسي. واقع العالم العربي اليوم انه خارج التاريخ. ثقافيا أيضا خارج الثقافة بمفهومها الكوني.. هذا لا ينفي وجود تيار دافع انتفاضي مقاتل من اجل اعادة الثقافة العربية لسالف مجدها.. لكن ذلك مرتبط ايضا بانقاذ المجامعات العربية من واقعها ومن تراكم التراجع في بناها التحتية.. ومن تطور تيارات التطرف نتيجة لأزمة المجتمعات وأمة برامج التعليم وأزمة الحريات الثقافية والتعددية الثقافية ، وتراكم البطالة والفقر .. وانعدام أي رؤية مستقبلية تبشر بالغيير واللحاق بالحضارة الانسانية.
اجل القصة القصيرة في أزمة.. هذا واقع مؤلم.. وأكثر من ذلك .. شعرنا أيضا في أزمة.. ما عدا بضع اسماء لا يتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة.. بقية التجارب تكرار ممل لا تجديد فيه.. الرواية ليست افضل كثيرا.. ايضا نجد اسماء قليلة .. أي مقارنة مع واقع ثقافتنا في القرن الماضي نجد اننا خلفا در.
انا خارج هذا الواقع لأسباب كثيرة اذا عرضتها لن تفهم ... انا متأثر بثقافات اجنبية واسع للغاية تشكل عالمي الفكري. اقوم في الفترة الأخيرة بنشر ساسلة فكرية فلسفية تحت عنوان "فلسفة مبسطة" هي عمليا مراجعة ذاتية وعامة لكثير من الأفكار التي ساهمت باحداثت تطور وبنفس الوقت انغلاقها يساهم اليوم بانغلاق فكري ، سياسي، اجتماعي وثقافي. هذفي من السلسة احياء الفكر المتنورالانساني بعيدا عن التعصب الحزبي الذي بات دوره سلبيا بكل المستويات.
حول القصة القصيرة اقوم بتجارب عديدة.. في شكل الصيلغة وفي شكل السرد واسلوبة، ولا اتردد باستعمال اسلوب الكتابة الاخبارية في بعض قصصي مثلا قصة "انتفاض"وقدلا حظ ذلك الفكر والناقد افنان القاسم فكتب نقدا تحت عنوان مبنى الخبر في قصة انتفاضة لنبيل عودة.. ايضا مر النقد والقصة بدون انتباه - رابط المقال والقصة في المنتدى

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
نشرت بين 2010 - 2012 ايضا تجارب قصصية كثيرة هي خروج عن المألوف .. وانتظرت ان اسمع تقييما سلبيا او ايجابيا لكنها ظلت في فراغ .. وتوقفت بعد تسلمي رئاسة تحرير جريدة يومية.. منها قصص خفيفة لكنها مبنيةعلى فكرة فلسفية ما.. الآن اعيد نشر بعضها في حلقاتي عن الفلسفة المبسطة.. كاشفا جذور الربط بين الفلسفة، التي لا يمكن ان يكون مجتمع حضاري فاقدا لها والا عاش في العتمة وبين النصوص القصصية.
سانشر تتابعا حلقات الفلسفة المبسطة .. المصاغة باسلوب سهل للقراءة وشرح حاولت ان يكون سهلا للفهم .. وقصدي كان مواجهة الفكر السائد في الكثير من اوساط المجانعلت العربية اننا لا نحتاج الى الفلسفة لأننا نملك ما اكثر شمولا واهمية.. ولا اريد ان اقول ما هو حتى لا افهم خطا بأني أحرض. لكن كل جزء من تراثنا هو هام ولا يعني ان أي موروث ثقافي او ديني هو السقف الذي لا شيء بعده او بقيمته. هذه الفكرة سادت اوروبا القرون الوسطي.. اول انتفاضة كانت بزعامة مارتن لوتر الذي انشأ عنليا الكنيسة المسيحية البرجوازية متجاوزا كنيسة محاك التفتيش .. اليوم تأثير ثوراه واضح في كل الكنيسة المسيحية.. حيت يقول البابا فرانسيس ان قصة آدم وحواء والجنة والنار هي تقنيات قصصية فقط، فهذا انقلاب في الفكر الفلسفي الكنيسيوان الدين لا يتناقض مع العلم ولا حتى مع فكرة الانفجار الكبير .. فهذا سقوط لآخر معاقل الانغلاق.. لا يضر بالايمان بل يجعله أكثر ارتباطا بالواقع واقل تنافرا وعداء للتطور العلمي.. من هنا يجب ان نفهم المبنى الثقافي المتطور في الغرب.. المني الروائي. المبنى القصصي والشعر ..لا شيء يأتي من العدم او من الانغلاق على فكر فات موعد تسويقه بشكله الثابت منذ القدم.
. هذه القصص هي ضمن تجارب.. ليست تقليدية وليست ملتزمة باي نهج قصصي

طبعا ما سجلته هي خواطر اثارتها مداخلتك الرائعة..
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متمردة, نصوص, قصصية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر وحبيبة متمردة نصيرة تختوخ الخاطـرة 6 14 / 11 / 2008 59 : 11 AM
حروف متمردة ميساء البشيتي الخاطـرة 4 12 / 04 / 2008 25 : 02 PM
الفنان ..كوميديا قصصية عبده حقي الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 27 / 03 / 2008 40 : 02 PM


الساعة الآن 44 : 12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|