[فاطمة البشر]

شهداء اللقمة


(إلى الأقباط الذين قضوا في ليبيا على يد تنظيم الدولة)


لترعوا في عمر الصبا أطفالاً لكم
حتى يكونوا أفضل من حالكم
ولتبهجوا قلوب أمهاتكم
تركتم بهاء مساكنكم
لتجدوا عيشكم
في ليبيا بحثتم عن لقمتكم
خناجر الباطل كانت بانتظاركم
وبدم بارد زهقت أرواحكم
والسبب ؛ كان صليبكم!
بالله كيف تجرأوا على حياتكم
وكيف لم يراعوا إنسانيتكم ؟!
بدموع سقت وجناتنا رأيناكم
وكذا مياه البحر التي سقته دماؤكم
وكيف لم ترف أجفانهم ولا أجفانكم !
فلامست وجداننا جوى عبراتكم
حتى الصباح كل يوم بكيناكم
فكيف هو حال أمهاتكم ؟! ....
أيَا من كان الإباء حليفكم
علموني بعضاً من صبركم
ازرعوا فيّ شيئاً من صمتكم
يا من للسماء وصلت دعواتكم
و ارتقت إلى العلا جَنانكم
فلتذكرنا عند المولى أرواحكم
و لتشفع لنا طهر دماؤكم
أرسلوا إلى الأحباب رسالتكم
قولوا لهم في نعيم إنكم
و أحياء مازلتم عند ربكم ....
مسلمة أنا ؛ لكن ما أدراكم ؛
لي يسوع ذاته يسوعكم
و أمّ عذراء ذاتها عذراؤكم
قتلوكم لكنكم؛
قتلتموهم ألف مرة بشموخكم
لم تفرحوهم بشهامتكم
فكان النصر نصركم
و الفرحة كانت فرحتكم
و أسمى شهادة هي شهادتكم ....


فاطمة البشر