[محمد احمد معوص]

(1)
مازالت تطفو بخلايا ذاكرتى
أول سيدة مارست الجنس معى
فى العام الرابع بعد الألفين من الميلاد
اليوم الخامس والعشرون بديسمبر
يوم استاذنت السحب الشمس
لتغرق أردية الارض مياها
(نجلاء)
تحمل ستة أعمار أصغر منى
تشبه إحدى نجمات البورنو
من تدعى (الياقوته)
أيضا تشبه (ميس جيهان)
مدرسة كنا نتسابق بالنظرات إليها
وأنا لا زلت فخورا
أن أصابعها -ذات نهار-
مرت فى شَعرى دون رفاقى
وعلى كتفى -آنئذ-
خمسة عشر ربيعا
(نجلاء)
لوح صور فيه المرمر
وجه ملاك طفل
رسموه على جدران الكاتدرائيات
بتلك الليلة، قالت لى:
- أشبعت رجالا تعجز ذاكرتى أن تحصرهم
أتصدقنى
لم يرنى أحد عارية
كانوا عميانا
وأنا أيضا
قصت لى امى –قبل النوم- أقاصيص عن الدهرعدو يكرهنا
يرسل قرص الشمس ليعصرنا مشروبا يلعقه
حتى لا يدركه الموت
عشت أحوم بجانب بعض أشعتها
ثم أفر سريعا قبل سقوطى فى البئر
أتعلم
كنت أظنك ذات الدهر وأنت تشد يدى
لن أرجع للعميان
لا تتركنى
أحببتك حتى لو كنت الموت
أحببت الشمس
- أنت الشمس
- حقا
ما هذى الاحجار؟
- بقايا بعض تماثيل محطمة
- سنسير عرايا!
- نحن عرايا



(2)
- لا تصفعنى
أعشق كفك
أعشق سطوته
أعشق أيضا لمسته بحنان
- أحمل بين يدى خلودا باسمك
- ليس خلودى
إلا أن أرقد بين ضلوعك
لست الموناليزا
(3)
- عام مر وأنت كما أنت
حرير
يأبى أن يخرج من دودته
- لا تصفعنى
خذ هذى الريحانة
ما أعطرها
هل علمها الصيف روائحها
أحببتك هذا يكفى
فيك رأيت شعاع الشمس
يعرينى
ثم يداعب اوتارى
فتبوح بأغنية
أترنمها بحناياك
لكى أتحدى
كل عوالم هذا الكون
فهل يرضيك مثولى حجرا،
بين يمينك؟
- أيتها العاهرة ،
الوقت قليل لهراءك هذا
- عاهرة
حقا
قد أبصرت طريقى
- أين؟
- إلى العميان
سأعود إلى العميان
- انتظرى
- دعنى
- شأنك لست سوى
دخان سجائر مر بأنفى
ثم مضى





محمد أحمد معوض
22/03/2015