هند ، هي حكاية امرأة تسكن في تفاصيل رجل احبته وبالرغم من ان القدر خذل حبها له الا ان فؤادها مازال ممتلئاً به ، قبلت العيش في جلباب رجل اخر كنوع من الانتحار العاطفي بعد ان تضائل الامل بعودته ، فالمشاعر ليست للتجارب وغير خاضعة للخيارات ، اما ان تحب وتوهب نفسك لمن تحب بالكامل ، او ان تلقي بفؤادك في الفضاء وتزهد في كل شئ.
سو وروبرت ، نموذج لإختبار المشاعر واختبار لمدى التضحية لكل منهما
كمال هذا الرجل الشرقي الذي حطت به الرحال في بلاد الضباب ، فحل محل الدفء الشرقي صقيع غربة ضربه من الداخل واصبح خارجه صحيفة ملئى بالقصص الغير معنونة، انه تجربة الضياع التى يعيشها كثيرون عندما تخلعهم الظروف من احضان الوطن.
رجل الاعمال الاماراتي ، تجربة عطاء شكراً وعرفاناً على نعمة الشفاء
هند وكمال الشخصيتين المحوريتين في هذه المقطوعة الدرامية المحزنة ووضعت الاقدار باقي الشخصيات في الطريق لتنتج لنا هذا النتاج الانساني الرائع في حبكة درامية من قاص محترف .
خرجت من هذه الدراما الانسانية بالتالي:
- ان المرأة عندما تعشق تقتات على الامل حتى النفس الاخير ويبقى وفاء المرأة الشرقية لحبيبها طوق حول فؤادها
- ان الحب هو العطاء والتضحية ، لا يهم من يضحي اكثر ولكن المبادرة في حد ذاتها تضحية
- ان لا نحكم على الأشياء بظواهرها وخاصة في المشاعر، فبرغم البعد بقيت صورة هند الاقرب الى قلب كمال ، وبقيت هند مرتبطه به حتى اخر لحظة برغم وجود شخص اخر بحياتها
- ان العطاء الانساني لا ينضب طالما هناك قلوب عامرة بالحب وان نحرص على فعل الخير كلما سنحت لنا الفرصة ، بكل تأكيد هناك من يحتاج لهذا الخير
- ان القدر هو من يرسم خارطة الأحداث ، وان هناك اناساً يختارهم القدر ليقوموا بدور ما، في وقت ما ، لشخص ما.
عزيزي خيري حمدان،
مقطوعة درامية قمة في الروعة والواقعية ، نقلتني احساساً وفكراً الى اماكن الاحداث وجعلتني اعيش التفاصيل حتى تلك التى لم تذكرها في سطورك
استمتعت هنا كثيراٌ برغم غصة الألم للمواقف المؤلمة التى سكنت نواصي هذه القصة ،
انحناءة تقدير ، وباقة ود معطرة بكل معاني الأعجاب،
سلوى حماد