كالخشب المصلوب نحن
نزلت مثقال ذرة على الجفون
قالت اني هاربة من شفق الغروب
أبحث عن املي الضائع أحارب
كل عبث طالني وغصة الحروب
بعدما كنت في عزالشباب وسط السماء صارمة
أشعة حارقة سهاما ارميها للدروب
تضاء لعابري السبيل وقوفهم دون حراك
أنشبت نارا تأج داخل ذاك الصدع المغضوب
يزلزل ركب الركود الذي هو واقف
يا ايها الطائف في ظلل كالخشب المصلوب
ان زمنا نعيشه اليوم طائش
لا عيش يحلو الا اذا سمعنا دوي الندوب
لحظ عاثر اسمه العروبة
كان زمانا يشتعل وهجا في السماءنشوب
اسم يهز اركان العوالم عارمة
تزهو ورفسنا اليوم وغذاءنا فتات للطوب
أدمغة اولادنا فلذات الاكباد
تناثرت بطون حبائلنا صار منكوب
جانب عربي هو اليوم مكسور
وجبيرته ذرة ثقلها دمعة وثقلها محجوب
تحت الركام يئن بصمت صارخا
عزف لحن حزين حزين ومشروب
على ذاك الشفق ولونه الدامي ينادي
كفاني ثمالة من دم لحم ابيح الغروب
ان أخفت الجبال شمسا حارقة
ستشرق صبحا ينادي مثقال ذرة لا للحروب
فافيقو من غفلة الخيام المنصوبة
فوق الرؤوس انا اناديكم
هذا غرضي وهدفي المطلوب
سميرة مردفي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|