عشر .. كأنها لم تكن
عشر ... كأنها لم تكن
حين أتأمل سنوات عمري ، أبحث فيها عن ذكريات لسنوات عشر قد مضت ، لا أعلم أين موقعها ،،أين شخوصها وأحداثها ومواجعها ؟.. كما لو اختطفت مني فأضيفت قسرا لتاريخ ميلادي.
حقا ، قد تستغرب فتخاطب نفسك لتقول : هو هذيان كلمات ، لكن ليس الأمر كذلك ،بل هو هذيان سنوات ، حين جُن جنونها من أحداث رفضتُها فرفضت التأريخ لها .. في سجل أحداثي
ليتم تشطيبها من مساحة الذاكرة .
هي عشر سنوات خواء كانت ، فأضحت عشر سنوات إضافية ، أثرت تاريخ ميلادي بسنوات لا أعلم محلها من الإعراب في قاموس .. العمر .
هي سنوات مرت بمحاذاة عمري ..دون أن تترك أي أثر ، كي أواصل البحث عنها وتعقبها ، فاكتفيت.. بالنظر إليها كغيمة رمادية بين عمرين .. عمر انقضى وآخر .. مازلت أنتظره.
هي عشر سنوات كأنها لم تكن ،أو لم تشأ أن تكن ..ففضلت الانسحاب (والبقاء) .. بلا أثر.
ربما هو اعتقاد ووهم .. ما حسبته أنا ، وما ظننتِه أنت ِ ..ياسنوات عمري .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|