من بواكير قصائدي أرجو أن تنال رضاكم
جرحتي فؤادي ياصخوراً رواسيا
فقلبي العليلُ يشتكي قلبكِ القاسي
فقلبٌ حملتيهِ رماني بصدهِ
وهذا جزائي حين سرتي بأنفاسي
قتلتي طموحاً من صروح ٍ مشيّده
تهاوت صروحي والطموحُ على راسي
فكم كان قلبي في هواكِ معانيا
وربي عليمٌ أنني لم أكن ناسي
أنا مثلُ طفلٍ قد قتلتي ابتهاجَهُ
بحدٍّ من اللوم وسيلٍ من اليأس ِ
قسوتِ على طفلٍ وديع ٍ بهجركِ
فضاعتْ أمانيهِ ليسلى مع الناس ِ
فيا من نسجتُ الليلَ فيكِ حكاية ً
لقد كان ليلي في وفائي كنبراس ِ
صبرتُ بما فيهِ شقائي فلم يُفِد
معَ قلبكِ القاسي اصطباري وإحساسي
ليالٍ مضت قد كنتُ فيها كقائدٍ
تقودينهُ فخراً أمام الأناسي
لماذا تصدينَ وقد كنتُ مغرماً
ولم أغترف بعدُ من الحب كأسي
ألا فاسمعي عني فإني مُوَدّعٌ
عذاباً جنيتيهِ شديدَ المراس ِ
حرامٌ على قلبٍ وفيٍّ يُقلّعُ
كما تُقْلعُ الأغصان قطعاً بفأس ِ
فؤادي كغصن قد قطعتي ثمارهُ
وقد كان كالغصنِ : طريٍّ ومياس ِ
وداعاً من القلبِ الجريح ِ مبللا ً
بدمعٍ من العينِ كدمع المآسي
فهذا جزائي حين أخلصتُ في الهوى
وهذا جزائي حين سرتي بأنفاسي