رد: 100مليون وثيقة عثمانية حول العالم العربي ترجم منها 50 ألف فقط
سيدتي الفاضلة
يبقى حكم الأتراك على العرب من خلال وثائقهم أو ادعاءاتهم أن النهضة العربية والسعي إلى الاستقلال القومي
هو حكم الفاشل ، الذي يرمي فشله على الآخر والذي باعتقاده هو تآمر الآخرين لهزيمة مشروعه الاحتلالي !
الكتابة في موضوع التاريخ سيدتي هي وجهة نظر . فنحن كشعب عربي سوري شامي أو أي يكن كنا تحت احتلال
لدولة بنت مجدها على إذعان الشعوب لمشيئة سلطانها .. ونحن كأي شعب كان ، كنا تحت نير سلطتهم ، سعينا نحو الاستقلال
القومي بعد أن سعو هم وقبل سعينا بمئة عام أو أقل تقريبا نحو تحديد " من هو العثماني " فقالوا بوضح " هو التركي " وهذا صحيح
فنحن كنا عربا ، وهنا صرب والبان ويونان وبلغار وهناك أتراك أيضا ؛ العرق الغالب كان التركي وهو الحاكم بعباءة المؤسس " عثمان "
وهم على أي حال سبقونا نحو التعامل مع الغرب فاستدانوا واقترضوا.. ألم تكن المانيا وفرنسا بلادا غربية ؟!
فمن سمح للإرساليات ( الأداة الثقافية التي سبقت الاستعمار الغربي ) أقول من سمح لها ووهبها الأراضي / أراضينا
وسهل لها وحماها ، إرضاء لذلك الغرب وتبادلا للمنافع معه !
إذا كانت المئة مليون وثيقة تدين كل متنور عربي وكل حركة كانت تجنح نحو الاستقلال فلها ما يبررها تركيا
وليس عربيا .. !
أنا أحترم واتفهم حركة قوة الحضارة حينما تكون بنّاءة قدمت للإنسان المعارف والعلوم .. أما حضارات المجد القومي
فهي قائمة على منطق القوة وفرض الهيمنة وإذعان الشعوب وهذا ما فعلته حضارة بني عثمان رداءها كان الإسلام
جيرته للحرب والاستعلاء وليس للسلام كما فعل العرب عندما حملوه .. على الهامش : كان باستطاعة العباسيين منذ
هارون الرشيد " احتلال " القسطنطينية " ولم يفعل لأنه كان يفهم أن الإسلام سلام ( لا إكراه ) فعقد السلام مع من أراد السلام .
ما كتبته هنا سيدتي ليس له علاقة بالجهد الرائع والهام الذي يقوم به أستاذنا السوري - التركي كمال خوجة أوغلو
فعمله أكاديمي بحثي يُشكر عليه إلا إذا أريد انتقاء وثائق ( وجهة نظر تركية )
ما يجعل كل عربي حرّ ماسونيين وعميل وهم من هدّ سلطة بني عثمان وباعوا فلسطين وهذا شأن آخر .
أنت تعلمين سيدتي أن التاريخ لا يُقرأ بعين واحدة فكيف بتلك العين التي تنكرت هي لتاريخها !
تحية تقدير واحترام
|