أين المهرب
تجشمت مصائبي وحدي،
ولبست رداء الصبر، والإبتسام
كل ما أصابني كان يتبرعم سرا،
ويزهر سرا ولا يذبل أبدا
وصفوني بالمحارب الهمام،
وقالوا قاتل الضباب،
آسر السراب، نفيت الوهم
في منفى الحقيقة،
وأنا هناك أرفع بيارق ضعفي
على أرض الخيال،
وانظر إلى في السماء،
مطأطئ الرأس..
صوتي يتشتت في الهواء
لست محارب، بل إني محارب،
ممتهن للإبتسام، ومازالوا يصدقونني
أخرج في المساء من عباءتي،
اتنزه على بحر الدموع،
أشتم أنفاس الصحاري بالمدينة
وانفض ما أصابته الرمال مني
أتمدد سويعة على قبر جدي السابع لأستريح،
واخبر حظه النائم منذ مئات الزهور المقتولة،
كان العرق مخادع دساس ،
تسرب إلي، وكنت أتوارى في ظلمات ثلاث،
فأين المهرب يا جدي؟
ومن أين أأتي بالظلمة السابعة؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|