كنائس ومساجد
القلـب مـمـا يعتـريـه يُـجـدَّدُ
وبضاعـة الإيـمـان لا تتأكـسـدُ
والحـب مفتـاح الصفـاء وإنــه
يجلـو القلـوب وبابـه لا يوصـدُ
كل الجياد علـى المنابـر أُعدمـت ْ
وتصَيَّد َ الجهـلُ الكـلاب َ فسُيِّـدوا
كل المساجـد والمـآذن جلجلـت ْ:
مـا ذنـب قـسٍّ عاكـف يتعـبّـدُ
شوّهتـمُ التاريـخ حيـن ركبـتـم ُ
فكرا إلـى وكـر الجهالـة يَصْعـدُ
طين البلادة أن نكـون كمـا تـرى
نهجـا بـكـل شريـعـة يتبـلـدُ
يا دمعـة العيـد التـي لا تنجلـي
إلا ليُـهـدَم دون ذنــب معـبـدُ
ما ذنب طفـل جـاء يرجـو ربـه
مـا ذنـب راهبـة هـنـا تتعـبـدُ
جثث الشموع على الرصيف تناثرت ْ
وعلـى المقاعـد طفلـة تتنـهـد ُ
أمِن الرجولـة نحْـرُ ألـف يمامـة
وهنـاك أولـى القبلتـيـن تُـهَـوّدُ
أمِـن الرجولـة أن نفجِّـر راهبـا
والقدس تصـرخ والجليـل مُصَفـدُ
في ساحـة الجبنـاء ينهـض قاتـل
والمسجـد الأقصـى حزينـا يرقـدُ
قتـلُ الـبـراءة ذلــة ومهـانـة
أَعلَـى الطفولـة سيفكـم يتـجـرّدُ
أواه يا دمـع العيـون علـى الـذي
جعـل القلـوب مـرارة تتفـصّـدُ
والله لـو شهـد الحبيـب صنيعكـم
لبكى على مـا نحـن فيـه محمـدُ
==
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|