رد: هنا..ولن نلتقيَ أبدا..
الرائعة المُدهشة عزة...
مبروك تجاوزكِ الأخطاء النحوية والإملائية في نصِّك هذا..
وأرجو أن تعذريني إنْ بَدَوتُ قاسياً في إشارتي إلى هذا النوع من الأخطاء في موضعٍ سابق..
فما قسوتُ عن كره أو استعلاء، بل غيرةً مني على موهبة تنبض إبداعاً أن تحطَّ الأخطاء من قدرها..
وبالعودة إلى نصِّك هذا، فقد كنتِ مدهشةً في لغة السرد وإيقاعه، وفي جمالية الصورة وابتكار الصفة بشكل خاص للكثير من الموصوفات، حتى قاربتِ في بعض الصفات غير المألوفة شفافية الشعر..
وبعيداً عن ممارسة دور الأستاذ أو الناقد، وبأخوية، اسمحي لي بإيراد الملاحظات التالية التي أرجو ألا يُزعجك إيرادُها:
1) هل أتمنى عليكِ التفكير بعنوان يكون أكثر تعبيراً عن مضمون هذا النص الجميل؟
2) هل يمكن إعادة تشكيل جمل النص، وفق ترتيب آخر، يُناسب الدفق الشعوري لكاتبته أكثر...؟ إذ لم أجد النقاط التي فصلت بين الجمل دقيقة في المواضع التي وُضعَت فيها.. ليتك تُعيدين توزيع الجمل على نحو آخر.. هل نضع مثالاً لذلك؟ حسنا:
(كان دليلي، في عتمة الدرب، أن أتبع صوتك..، أن أتلمّس نبراتك الصّاخبة..، ترنيماتك الهامسة..، رصانة حرفك..، سطو جنونه..، رداءة صوتك حين تقرّر أن تطربني... أن تزعجني..، ورخامته حين تسرد لي كلمة.. (أحبك).. هذا مجرد اقتراح.. والرأي لكِ...
3) وبالمناسبة، هل لي أن أتمنى عليك تغيير كلمة (تسرد) في عبارة (تسرد لي كلمة : أحبك)، بأخرى أكثر تعبيراً، مثل (تهمس)؟
4) هذا النص يقترب كثيراً من الخاطرة، ولكي تُعيديه إلى حظيرة القصة القصيرة، أعتقد أنه من الضروري المحافظة على أركان القصّ..
مرة أخرى، نصٌّ جميل، يُشكِّل خطوة جديدة إلى الأمام على طريق إبداع أتمنى أن تبلغي منتهاه بكفاءة عالية وإعجاب تستحقينه.
وشكراً لاحتمالي..
|