لكل زمن أصنامه وأوثانه ، ولكل قلب حر أن يتمرد على آلهة العصر..
(((نِهَايَة)))
لِمَاذَا الْإِلَهُ الْحَدَاثِيُّ يَسْرِقُ مِنْ زَمَنِي الْحَجَرِيِّ اخْضِرَارَهْ
وَيُرْهِقُ نَبْضِي الْبِدَائِيَّ يَزْرَعُ يَزْرَعُ فِي شَفَتَيَّ الْمَرَارَهْ
تَسَلَّلَ ذَاتَ اخْضِرَارٍ حَمِيمٍ وَحَطَّمَ فِي شَفَتَيْكِ الْعِبَارَهْ
وَلَوَّنَ ذَاكِرَتِي بِالرَّمَادِ وَعَيْنَاكِ تَمْتَصُّ تَمْتَصُّ نَارَهْ
عَلَى جَسَدِي زَمَنٌ مِنْ عَذَابٍ بَطِيئٍ يُطِيلُ احْتِضَارَهْ
أَنَا الْفَارِسُ الْحَجَرِيُّ أَمَا أَنْبَأَتْكِ أَمَا أَنْبَأَتْكِ الْحِجَارَهْ
تَسَلَّلْتُ مِنْ زَمَنٍ يَرْشُفُ الدَّرْبُ بَعْضَ الْخُطَى الْمُسْتَعَارَهْ
وَيَرْصُدُهَا لِلْإِلَهِ وَيَهْزَأُ مِنْ حَجَرِيٍّ تَخَطَّى حُدُودَ الْإِشَارَهْ
وَتَغْضَبُ أَضْوَاءُهُ هَا تَذُوبُ الْخُطَى نَغَمًا فِي طُقُوسِ الْإِغَارَهْ
وَيَسْتَلُّ مِنْ قَلْبِهِ الْحَجَرِيِّ شُعُورًا قَدِيمًا يُوَاجِهُ فِيهِ الْحَضَارَهْ
وَهَا يَسْحَقُونَ الشُّعُورَ وَذَاكِرَةُ الْحُبِّ ثَابِتَةٌ فِي رِيَاحِ الْإِثَارَهْ
وَمَا صَنَعُوا كَيْدُ سِحْرٍ ضَعِيفٍ سَأُبْطِلُهُ فِي عُيُونٍ مُثَارَهْ
سَتَغْرَقُ يَا أَيُّهَذَا الْإِلَهُ سَتَزْرَعُهَا زَمَنًا فِي اخْضِرَارِ الطَّهَارَهْ
سَتَبْزُغُ فِي كُلِّ غُصْنٍ عُيُونًا سَتَخْضَرُّ تَخْضَرُّ حَتَّى الْمَرَارَهْ
وَتَطْمِسُ فِيكَ الْإِلَهَ سَتَبْكِي تَجِفُّ الدُّمُوعُ وَتَبْقَى الْإِشَارَهْ
عَلَى شَاطِئَيْكِ اخْضِرَارًا قَدِيمًا وَتَبْزُغُ فِيكِ الْعِبَارَهْ:
أُحِبُّكَ مَاتَ الْإِلَهُ سَأَعْزِفُ فِي زَمَنِي الْحَجَرِيِّ اخْضِرَارَهْ
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر الأحد 21 نوفمبر 1999