التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,361,454

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > القصة القصيرة جداً
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09 / 09 / 2016, 03 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
خديجة السويدي
إجازة في الأدب العربي تكتب الشعر والقصة القصيرة
 





خديجة السويدي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

المتشردة:

بينما كنت مارة من أحد الأحياء الشعبية رمقت عيني طفلة صغيرة ما زالت في عمر الزهور، شاحبة اللون، متسخة الثياب، حافية القدمين، تجلس على حافة الطريق وتنظر إلى كل المارة بنظرة متفحصة تتفحص كل الوجوه كأنها تبحث عن شخص ما أو تترقب مرور أو قدوم أحد ما، كانت تهيم لحظة لتعانق أحلام اليقظة وتعود لحظة أخرى لتواجه واقعها المر ببؤسه وكآبته. اقتربت منها ببطء شديد كي لا أثير انتباهها ،وقفت بجانبها للحظات طويلة، لكنها لم تتحرك من مكانها كأنها جثة هامدة، اقتربت أكثر فسمعت أسنانها تصطك من شدة البرد، وضعت يدي على كتفها، وعلى جبينها فوجدتها باردة كالثلج، حاولت مساعدتها على الوقوف لكنها لم تستطع لأنها لم تأكل منذ فترة طويلة، أخذتها إلى المنزل وطلبت منها الاستحمام وأعطيتها ثيابا نظيفة وحضرت لها الطعام والشراب فأخذت تأكل بشراهة حتى شبعت، واستسلمت للنوم، نامت لساعات طويلة، استيقظت بعدها والحزن يخيم عليها فسألتها:
- ترى من تكونين؟
- نظرت إلي بتمعن ولم تجب.
- أعدت السؤال :
ـ ما هو اسمك؟
ـ لا اسم لي.
ـ كيف لا يكون لك اسم وأنت بهذا العمر؟
ـ هكذا وجدت نفسي، مجهولة الاسم والنسب.
ـ لماذا كنت تجلسين وحيدة على حافة الطريق، أليس لك أهل أو منزل؟
ـ كان لدي منزل وأهل لكن لم يعد لي شيء سوى الذكريات. ـ لماذا لا تخبرينني عن حياتك ؟
ـ قالت بسخرية: حياتي ... وهل لدي حياة حتى أتحدث عنها ؟
صمتت قليلا قبل أن تشرع في الحكي.
كان لدي أب وأم وأخوين جميلين وكنا نعيش في منزل جميل صنعة والدي بنفسه ،منزل يملأه الحب والفرح والسعادة ، لكنه تحول إلى جحيم بعد أن أصيبت أمي بذلك المرض اللعين الذي أودى بحياتها ، مازلت أتذكر جيدا عندما أخبرنا والدي بأن أمي رحلت من هذه الدنيا إلى مكان آخر يصعب الوصول إليه، أخد يبرر لنا غياب أمي عن البيت ، لكني كنت أعلم أنها ماتت فقد دخلت خلسة إلى غرفتها حيث كانت ممددة على السرير بلون أبيض شاحب وجسد بارد وعينين مغلقتين، ناديتها، حركتها، بكيت بجانبها، لكنها لم تتكلم معي ولم تأمرني بالكف عن البكاء كما كانت تفعل، عندها تيقنت أنها رحلت ولن تعود أبدا ،وأن رحيلها رحيل أبدي كرحيل جدي وجدتي. أخوي كانا ما يزالان صغيرين على فهم مثل هذه الأمور، لم يحسا بموت أمي وبوجعي، كانا ينظران إلي وأنا أبكي في استغراب ويسألانني لماذا تبكي يا أختي، هل ضربك والدي ؟ أجيبهم وأنا أمسح دموعي التي تتساقط من على خدي كالحجر، لاشيء... لقد وقع شيء ما في عيني، ثم يسألانني أختي ما الذي يجري في البيت ،هناك عدد كبير من الناس ببيتنا ،هل هناك حفل، تنهمر الدموع كالشلال وأنا أجيبهم بحسرة وحزن كبير لقد ماتت أمنا وتركتنا لوحدنا في هذا العالم، لم أنهي كلامي حتى سمعتهما يضحكان ويبادرانني بسؤال آخر:
- ماذا تعني كلمة "الموت" يا أختي ؟
حتى هذه الكلمة لم يفهماها، صمت قليلا ثم قلت لهما لقد غادرت أمي ولن تعود ولن ترياها مجددا، هل فهمتما قولي، قالا:
- قليلا... لا لم نفهم شيئا مما قلته، أنت تتحدثين بطريقة غريبة وبلغة لا نفهمها.
قلت في نفسي يا ليثني كنت مثلكما لا أعرف شيئا، ولا أفهم ما يدور حولي لأتجنب هذا الإحساس، الذي يمزقني من الداخل، ويحولني إلى فتاة ضائعة لا تعرف مصيرها ومصير أخويها الصغيرين بعد وفاة أمها، التي كانت تنير طريقها وطريق أخويها وتزين حياتنا نحن الثلاثة.
رفعت رأسي فجأة، فرأيتهما يركضان في أرجاء المنزل ويلعبان وقد نسيا كل ما قلت لهما عن موت أمي. وأنا بقيت جالسة في مكاني أراقب شبح الموت وهو يتجول في أرجاء المنزل، باحثا عن جسد جديد يسرق منه روحه ليسقطه جثة هامدة على الأرض.
رأيته يقترب من أبي فصرخت عليه بصوت عال أترك أبي، لقد أخذت جدي وجدتي وأمي فما الذي تريده؟، ألم تشبع بعد من أخذ الأرواح؟. التفت إلي الحضور، قائلا لا حول ولا قوة بالله، المسكينة لم تتحمل صدمة موت أمها، لقد جُنت بالكامل. ثم أخذوا يهدئون من روعي ويقولون لي "نتي في عار الله" شدة وتزول إنشاء الله.
لم أكثرت لهم وتابعت مراقبتي له وهو يتسلل بين الناس، ويضع علامات بلون أحمر على ضحاياه الجدد المقبلين على الموت، كانت من بينهم جارتنا سعيدة وصديق والدي المقرب أحمد. أخبرتهم بذلك لكنهم لم يصدقوني، فماتوا حقا.
بدأ النحيب والصراخ، واصطف الناس في طابور طويل وهم يرددون "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، أسرعت نحوهم فرأيت أربعة رجال يحملون جثة أمي ويخرجونها من المنزل، صرخت:
- أين تأخذون أمي ؟
لم يجبني أحد، أعدت السؤال، فأجابتني امرأة عجوز سيقومون بدفنها يا ابنتي، ودعيها لآخر مرة، هيا يا ابنتي ودعيها، لم يعد بمقدوري الكلام كيف سأودعها؟ ولم يعد باستطاعتي معانقتها أو تقبيلها، وهل العناق والتقبيل سيشفي غليلي وحرقتي عليها؟ وهل سيشبع اشتياقي لها طيلة السنين المقبلة؟، وفي النهاية اكتفيت بالركض خلف سيارة الإسعاف والصراخ حتى اختفت عن أنظاري .
عاد والدي من مراسيم الدفن شاحب اللون، وبدأ الرجال بتقديم التعازي، والنساء بمواصلة النحيب، وأنا بقيا واقفة أمام باب المنزل أنتظر عودت أمي كالمجنونة، أدرك جيدا الحقيقة لكني أتعمد نسيانها والتغاضي عنها.
انتهى العزاء وغادر الجميع وبقينا بمفردنا في تلك الليلة المريبة، المنزل تخيم عليه سحابة الحزن والألم، وأبي لا يكلم أحدا ولا يخرج من غرفته الخاصة ولا يغادر المنزل. والكل هائم في عالمه الخاص. بقينا على هذا الحال حتى اعتدنا على غيابها وعلى موتها الأبدي.
بعد مرور سنة واحدة على موت أمي، أخذت جدتي تبحث لأبي عن زوجة جديدة تهتم بنا وتحافظ علينا من الضياع والتشرد، وحتى تضمن ذلك لم ترد أن تحضر لنا امرأة غريبة عنا لا نعرفها، وإنما اختارت لنا ولأبي فتاة من العائلة، كانت تتصف بالحنان، والطيبة، وحسن الأخلاق، وكنا نحبها كثيرا ،إلى درجة جعلتنا لا نعارض زواج أبي منها، ورحبنا بها واعتبرناها كما لو كانت من أفراد أسرتنا الصغيرة.
بعد انتهاء الزفاف سافرت مع أبي في شهر العسل، وبقينا نحن مع جدتنا في المنزل نترقب عودتهما بفارغ الصبر.
بدأت جدتي بترتيب المنزل وأخرجت جميع ثياب أمي من الخزانة، ورمتها في القمامة بكل برودة كأنها لم تكن لزوجة ابنها الأكبر، صرخت عليها وأخذت الثياب إلى غرفتي ورتبتها في خزانتي مع ثيابي حتى أكبر وأرتدها كما كانت تفعل أمي الغالية.
بعد طول انتظار، عاد أبي مع زوجته المصون، واستقبلتهما جدتي بفرح كبير، متناسية أمي التي كانت تعاملها أكثر من أمها الحقيقية، التي أنجبتها، كنت كلما ذكرت أمي أمامها تقول لي لا تتحدثي عنها مرة أخرى أمامي، لقد ماتت وأصبحت من الماضي، هل تريدين تعذيب ابني بالكاد نسيها، أجبتها لماذا نَسِيتُم أمي بهذه السرعة هل لأنها مقطوعة من شجرة، ليس لها من يسأل عنها، أَمْ لأنها كانت تعتبركم أهلها... سيأتي يوم وتعرفين قيمة أمي .
ذهب أبي إلى العمل وسافرت جدتي إلى قريتها الصغيرة وبقينا في المنزل مع زوجة أبي، نتبادل النظرات ونتكلم أحيانا، وتلعب أحيانا أخرى مع أخوي، وتقوم بأعمال المنزل.
وحين عاد أبي طلبت منه تغيير المفروشات، وإعادة طلي المنزل بالدهان، ورمي كل ما عليه بصمة أمي، مدعية أنها لا تستطيع لمس أو رأيت أشياء شخصا ميتا، وأبي لم يعارض، وطلبت منه كذلك أن يخرجنا من غرفنا لننام في غرفة الضيوف ولم يمانع ،حقق لها كل ما ترغب به، بدأت تتحكم به وتفرض آراءها عليه دون أن يحرك ساكنا. انتهت من أبي والتفتت إلي ولإخوتي، وبدأت تتحكم فينا ،حولتني إلى خادمة بعد أن كنت أميرة في عهد أمي، مسحت بكرامتي الأرض وعذبتني في غياب أبي، وفي حضوره تعاملني معاملة الأمراء.
أما أخوي فقد حولتهما إلى عبدين بعد أن كانا أميران جليلان في قصر أمي. كانت تضربهم وتشتمهم، وتجبرهم على النوم خارج المنزل، وعندما يرجع أبي إلى المنزل منهكا من عمله تسرع إليه باكية وشاكية له معاملتنا القاسية لها، فما يكون على أبي سوى ضربنا وتوبيخنا بقوة ومعاقبتنا بالنوم دون أكل أو شراب وهي تبتسم خلف ظهره.
تسللت في الصباح الباكر إلى الهاتف وطلبت رقم هاتف جدتي وشكوت لها معاملة زوجت أبي القاسية، لم تصدقني في البداية لكني أصريت عليها بالقدوم إلى المدينة، ورُأيت ما حل بنا بسببها، لأنها أصرت على أبي بالزواج.
انتظرتها في الطريق وكشفت لها عن جسدي الذي بقيت عليه آثار الضرب والحريق بارزة، دخلت جدتي إلى المنزل وأخذت توبخها بشدة وتلعن اليوم الذي زوجتها فيه لأبي، لكنها تنكرت لها أيضا وطردتها من البيت في الليل ولم تهتم لكونها امرأة عجوز، وهددتنا بالتزام الصمت أمام والدي ولم تخبره بقدوم أمه.
في اليوم التالي ضريت أخوي بقسوة وطردتهما إلى الشارع ومنعتني من الخروج معهما، لم تسأل عنهما، حل الليل ولم يرجعا إلى البيت خوفا من والدي، بحث عنهما في كل مكان ولم أجدهما، وحين عدت وجدتها قد ضربت جبينها بقطعة من الزجاج وهي تبكي على كتف والدي مدعية أنهما من ضرباها وهربا، نفيت ذلك لكنه لم يصدقني، وأقسم على رميهما في دار الأيتام إذا عادا يوما. ولم يكلف نفسه عناء البحث عنهما كأنه لم يلدهما يوما. كانت تلعب دور الضحية أمام أبي لنصبح نحن المذنبين في حقها.
تخلصت من أخوي بنجاح ولم يتكلم أبي، فجاء دوري، دبرت لي حيلة في منتهى المكر، وطلبت مني مرافقها إلى مدينة مراكش لرؤية أحد أقربائها، ولسذاجتي رافقتها وعندما وصلنا إلى المدينة دخلت بي في هذا الحي وتركتني أنتظرها حتى تعود وتأخذني معها لكنها لم تعد، رحلت وتركتني في هذا المكان البائس. زوجة أبي كانت أذكى مني، عذبتنا نحن الثلاثة وفرقت بيننا، ورمتنا في الشارع وحرضت والدنا علينا. حتى الآن لم أعرف ما الذي فعلناه لها لكي تعاملنا بكل هذه القسوة، هل لأننا أبناء امرأة أخرى ؟ أم لأنها كانت تشعر بالغيرة من حب والدنا لنا...؟
فجأة بدأت الفتاة بالبكاء حتى كاد يغمى عليها وقالت لقد اشتقت إلى أخوي وأبي، أريد العودة إلى المنزل، ولا أكثرت للعواقب، المهم هو النوم داخل جدران دافئ والشعور بالطمأنينة.
عندما أنهت الحديث شعرت بالحزن الشديد لما آلت إليه حياة هذه الفتاة الصغيرة، وبدأت التساؤلات تحيط بي من كل الجوانب وتحاصرني من كل النواحي وتدفعني للتساؤل ما الذي يجعل زوجات الأب يعاملن الأطفال بهذه الطريقة، ألا يعرفن الرحمة أو الشفقة، أم أن حنان النساء لم يعد له وجود؟،أسئلة حيرتني ولم أجد لها جوابا مقنعا غير الدعوة بالهداية والستر في زمن لا يعرف الرحمة.
عندما أردت مساعدتها في البحث عن عائلتها والرجوع إلى المنزل، بدأت تتردد وتتراجع عن كلامها وتنكر كل ما قالته لي مدعية أنه مجرد كلام عابر اختلقته من أجل الاستئناس لا غير، وحتى أشفق عليها. في الصباح عندما استيقظت من النوم لم أجدها بالسرير، بحثت عنها في أرجاء المنزل و لم أجدها.
فوق الطاولة وجدت رسالة كتب عليها "أشكرك على حسن الضيافة،لكن لن أعود إلى ذلك المنزل الكئيب، فلم تعد به أمي، ولا أخوي، ولا ذكرياتي، كلها رحلت وأنا أيضا محكوم علي بالرحيل وعدم الاستقرار، فأنا بدون هوية تثبت وجودي، لا فرق بيني وبين الميت سوى أنه مدفون تحت الأرض وأنا فوقها. ميتة وأنا حية، أشكرك مجددا على مساعدتك لي، ولا تخافي علي، فقد اعتدت على حياة التشرد والقسوة، الشارع منزلي، وسلة القمامة مطعمي، والأطفال المشردين عائلتي....لن أنساك أبدا، أحبك ... "
المتشردة...

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خديجة السويدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 09 / 2016, 09 : 03 AM   رقم المشاركة : [2]
خديجة السويدي
إجازة في الأدب العربي تكتب الشعر والقصة القصيرة
 





خديجة السويدي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: المتشردة:

هذه القصة لها طابع خاص، فقد كانت أول محاولة لي في المجال القصصي، إنها الأم التي أنجبت قصصي الأخرى ودفعتني إلى الإبداع، واليوم أضعها بين أيديكم لتنال حقها من النقد والتقييم ...
أنتظر نقدكم بفارغ الصبر تحياتي
خديجة السويدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 07 / 2025, 28 : 06 AM   رقم المشاركة : [3]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: المتشردة:

قصة واقعية مؤثرة
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة قصيرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المتشردة - نزار ب. الزين نزار ب. الزين الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 4 13 / 09 / 2012 27 : 02 AM


الساعة الآن 15 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|