التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,822
عدد  مرات الظهور : 162,208,108

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 09 / 2016, 49 : 11 AM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

حقائب الأمل… رواية يورام كاتس

حقائب الأمل… رواية يورام كاتس

نص صهيوني دعائي لا يرقى إلى مستوى الرواية


نبيل عودة



حقائب الأمل… نص سردي اقرب إلى الكتابة التسجيلية، يستعرض كاتبه – ضابط إسرائيلي في جيش احتلال لبنان 1982- علاقة له تطورت مع تاجر لبناني اضطر إلى استيراد بضائعه من إسرائيل، وخلال العلاقة يتبين جانبا صعبا في حياة التاجر اللبناني وزوجته: عجزهما عن إنجاب طفل. في المقدمة يستعرض كاتس “الأخلاقيات الحميدة” للاحتلال الإسرائيلي الذي أقام “وحدة تقديم المساعدة لسكان لبنان” حتى يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي ودم اللبنانيين المسفوك كان لهدف إقامة “الوحدة لمساعدة سكان لبنان “؟! ويستعرض كاتس الجهود التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل حياة اللبنانيين من حرب لم يختاروها، وهم يلقون بمسؤوليتها على الفلسطينيين في المخيمات المحرومين من الوطن ومن الجنسية حيث لجأوا ومن حق العمل والتملك ومن الحياة بأقل مستوى يحياه الإنسان، وحلمهم بالعودة إلى وطنهم يصبح إرهابا، ورفضهم لحياة الذل في لبنان يعيق مجرى حياة اللبنانيين كي تجيء إسرائيل، ربما لإنقاذ اللبنانيين… من جسمٍ برزَ فجأة في بلدهم ليعتدي على إسرائيل، ويمرمر حياة اللبنانيين، وذلك بتعريضهم لحروب لم يختاروها.



أنا كشاب عاش فترة الحكم العسكري بعد احتلال فلسطين ( 48 ) وإقامة دولة إسرائيل على خرائب شعبي الفلسطيني ، أحمل ذكريات صعبة عن فترة الحكم العسكري الإسرائيلي ( الاحتلالي ) ومن المستحيل أن جيشا محتلا قادر على حمل رسالة إنسانية .

قد يكون يورام كاتس إنسانا طيبا على المستوى الشخصي ، ولكن من المستحيل إضفاء طيبته على آلة عسكرية تدميرية لا تتردد في قصف سكان آمنين ومدارس تعج بالأطفال ومستشفيات وتدمير بنى تحتية وحياة أبرياء ثم الادعاء أننا هنا لنساعد ، والمساعدة الأكبر في أي مفهوم أنساني أو قانوني دولي ، هو إنهاء الاحتلال وكنسه ، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني ( ونعرف انه حق منقوص ) بالتحرر وبناء دولته المستقلة وحل مأساة اللجوء التي شاهدها كاتس في لبنان ولم تتغير حتى اليوم ، بل تزداد حدة ومأساوية .

خلال وجود يورام كاتس في مكتب الجيش لمساعدة اللبنانيين يتعرف على تاجر لبناني … يساعده في الوصول إلى إسرائيل لشراء البضائع .. ويرتبطان بعلاقة شخصية ، ليكتشف يورام كاتس أن لصديقه اللبناني مشكلة تنغص حياته رغم أمواله الكثيرة …

وهنا المضمون الأساسي للرواية …

النص يتركز في قسمه الكبير، حول مشكلة الإنجاب وعلاج الزوجين في إسرائيل. حيث يتبين أن المشكلة لدى التاجر وليس لدى زوجته، رغم أن الفحوصات في العالم العربي أكدت على عقر المرأة.

جزء كبير من النص يتركز حول استعمال منى من متبرع لتقوية منى الزوج وإخصاب البويضات وإعادتها لرحم المرأة.وبشكل غير مباشر نلمس الفجوة الطبية بين إسرائيل الصغيرة والعالم العربي .. وربما بين عقليتين ، العقلية العربية التي تضع كل الإثم على المرأة وتغلق الموضوع .. والعقلية العلمية التي ترى المرأة والرجل على قدم المساواة ، وتبحث عن المشكلة بدون موقف مسبق .. لذا تنجح بالوصول الى السبب لتعالجه .

العلاج المقترح محرج للرجل الشرقي المعتز برجولته ومهين له أن يكتشف انه عاقر رغم قدراته الرجولية … ويبدو ان هذه قاعدة طبية كما هي قاعدة عقلية في العالم العربي … اذ أكدت التقارير “الطبية” العربية من لبنان والقاهرة أن المشكلة في المرأة .

حتى جاء الاحتلال الدموي للبنان ، الذي نفذ مجازر رهيبة ضد السكان بما فيهم أطفال لبنان وأطفال اللاجئين الفلسطينيين ، والمهم جاء الفرج للتاجر العاقر .. ليساعده الطب الاسرائيلي في تجاوز عقره ، بعد أن قام العسكر بتدمير حياة الاف السكان والأطفال !!

المعادلة هنا مقيتة … مشاعرنا مع التاجر لأن ينتهي زمنه العاقر .. ولكن خلفية الحدث لاتغيب عن ذهننا . متى ينتهي زمن الفلسطينيين العاقر ؟! هنا المشكلة الجوهرية التي تستحق ان نتعامل معها في الأدب أيضا !!

ونعود لبطل الحكاية التاجر العاقر … فعبر نقاشات وترددات تتميز بها العقلية الشرقية ولقاءات مع من عبروا بنفس التجربة, ولقاء مع شيخ..الخ، يقتنع التاجر بالحل الوحيد والفرصة الوحيدة لكي يرزق بطفل.. بأن يخلط زرع من متبرع مع زرع التاجر ليصبح مثمرا …

وهكذا تنتهي الحكاية…بالإخصاب…وانه بعد عودة التاجر وزوجته إلى لبنان انقطعت العلاقات، ليتسلم يورام كاتس من باريس ، بعد سنة ، طرداً مع صورة الطفل المولود…

الكاتب العبري يورام كاتس،يحاول أن يقدم صيغة بديلة عن العداء والقتل والدم الذي ميز ويميز العلاقات الإسرائيلية مع لبنان.

السؤال المركزي : هل قدم لنا يورام كاتس نصاً روائياً؟!

النص كتب بصيغة صحفية ويفتقد لمجمل المركبات الروائية، ومع ذلك فيه جانب أنساني أتمنى لو ينتصر، ويسمو فوق الجانب العدائي ألاحتلالي الدموي الذي يميز سياسات إسرائيل ونهجها ، مع لبنان والشعب الفلسطيني وسائر الدول العربية.

العداء الذي يظهره التاجر اللبناني للفلسطينيين، المحرومين من الجنسية ومن الحقوق الإنسانية وحقوق العمل في لبنان، هو واقع لا يتردد حتى كاتس في تصويره بشكل صحيح، وبالنسبة لكاتس يبدو الحديث عن اللاجئين كحديث عن مجموعة سكانية نشأت فجأة في لبنان، لا دخل لاحتلال إسرائيل لوطنهم بها. يسببون المشاكل للبنانيين، واللبنانيون لا يريدونهم، والمشكلة لا دخل لإسرائيل بها.

واضح أن ما اشغل يورام كاتس، ليس مشاكل الحرب والعداء التي أنتجتها نكبة فلسطين، إنما إنسانية المحتل واستعداده لمساعدة زوجين عاقرين داخل إسرائيل… بالطبع علاج كلف التاجر مبالغ طائلة جدا …

النص يفتقد لمعظم العناصر الروائية .. وهو أقرب إلى السرد الإخباري . صحيح أن قصة الزوجين تثير الحس الإنساني النقي …ولكن المضمون يبقى خبرا وليس رؤية روائية استشراقية لواقع نزاع دموي ، لا يمكن لخبر قصصي أن يجعل النص نهجا لرؤية مختلفة وعلاقات مختلفة وعالم مختلف … خاصة وأن النص يتعامل مع الاحتلال وكأنه جزء من الوصايا العشر التي استلمها موسى من ربه في جبل سيناء .

ولو طرحنا القصة من زاوية إنسانية أخرى ، بأن لبنانيا فقيرا تقدم بطلب الحصول على مساعدة لعلاج العقم ، أو لعلاج صحي آخر ، وربما علاج مصابين ومشوهين نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان…؟ لم نسمع أن الاحتلال عالج جراح أحدهم .. ومن تلقوا العلاج ، تلقوه على حسابهم بالأساس … ربما يجب أن نكون سعداء لأن المحتل لجنوب لبنان نظم رحلة للاجئين الفلسطينيين ، كما جاء في النص … ليشموا رائحة وطنهم ويشاهدوا قراهم التي تحولت إلى خرائب وبلدات لا تعرف لغتهم ، تبنى فوق أملاكهم .. وكرموا بغذاء في كيبوتس يحرث ويدرس ويأكل ويسكن القادمين في أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم . لا اعرف كيف استطاع أولئك اللاجئين ابتلاع لقمة الغذاء وهم يرون ماساتهم مجسدة وتاريخهم مستلب وأرضهم تغتصب !!

لا بد من ملاحظة حول لغة الترجمة .. المترجم نادر ابو تامر هو استاذ للترجمة المهنية في الكليات وكاتب قصصي برز بالأساس بالكتابة للأطفال .. تتميز لغته العربية بالصياغات الجميلة المتقنة والسهلة في مبناها ومعانيها ووضوحها . وانا على ثقة ان لغة الترجمة أضفت على النص جمالية خاصة .. وبالطبع لا علاقة للمترجم بمضمون النص !!

الكتاب: حقائب الأمل (160 صفحة حجم صغير)

المؤلف: يورام كاتس

ترجمه للعربية: نادر أبو تامر

إصدار: دار الهدى- كفر قرع

نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي فلسطيني – الناصرة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 09 / 2016, 14 : 07 PM   رقم المشاركة : [2]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: حقائب الأمل… رواية يورام كاتس

شكرا على هذه النافذة .. الناقدة.. تحيتي
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل…, يورام, حقائب, رواية, كاتس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقائب السفر طلعت سقيرق الشعر 8 29 / 09 / 2021 25 : 03 AM
عبد الوهاب البياتي.مسافر بلا حقائب نصيرة تختوخ الشعر الحديث 2 23 / 09 / 2021 10 : 12 AM
حقائب الأمل...رواية يورام كاتس - مراجعة نقدية: نبيل عودة نبيل عودة الأدب الصهيوني وثقافة الاحتلال ( أبحاث ) 0 03 / 07 / 2009 31 : 10 PM
اوقفوا دوران الارض صبحي البشيتي قصيدة النثر 1 12 / 10 / 2008 23 : 06 PM


الساعة الآن 08 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|