قَـلَـقُ الـقَـصائِد
قَـلَـقُ الـقَـصائِد
قَـلَـقُ الـقَـصائِد مِـنْ سِـلالِيَ يَـمْلأُ
وَالـشَّـعْرُ فــي كَــفِّ الْـمَـدَى يَـتَلَكَّأُ
وَتَـنـاسَلَت كُــلّ الـوَسـاوِس مِـثْلَما
شَـبَح يُـلاعِبُ في الظُنون وَيُرْجِيءُ
وَبِــكُـلِّ خَــطٍ فــي كُـفـوفِيَ قِـصَّـةٌ
وَقَـصـيـدَتـــي مِــنْ صَـمْتِهــا تَـتَبَّرأُ
أنـا مُـذْ وَعـيْتُ عَـلى مَدارِكَ رَغْبَتي
والرَّعْدُ فــي تِـلْـكَ الـرَّحَـى لا يَـهْدَأُ
أَرْجَـأْتُ صَوْتَ الرّيحِ في جُزُرِ العَمى
وَبِــيَ الـمَـنافي وَحْـدهـا قَــدْ تَـخْلأُ
مــا زالَـتِ الـذِّكْرى تُـجَيَّشُ غَـفْوَتي
وَبِــهـا بِــهـا وَجَـــعٌ يُـعـيـدُ ويُــبْـدِئُ
فَـإِلـى مَـتى زَمَـنُ الـسَّرابِ يَـقُودنا
وَإلـــى مَـتـى يَـنْـحَلُّ ِمنّـا الْـمَـبْدأُ
وَسَـلـيـلُ جَــهْـلٍ مــاسِـكٌ بِـرِقـابِنا
وَيَــلــوكُ خُــبْـزَ الـجَّـائِـعينَ وَيَــجْـرُؤُ
أيْــنَ الـسَّـلام وَأيْـنْ ضِـحْكَة طِـفْلَةٍ
مِــنْ أيْــنَ أَبْــدأُ وَالـسُّـطورُ سَـتَـبْدَأُ
مِـــنْ أَيْــنَ أَبْــدأُ وَالـكَـلامُ يَـصُـدُّني
وَبِــصَــوْتِ رُوحـــي غُــنَّـةٌ لا تَــهْـدَأُ
هِــيَ لُـعْـبَةٌ عَـاثَـتْ بِـكُـلِّ جُـنـونِها
وَوَراءهـــا رأسٌ يَـــهِـــزُّ وَيُـــوْمِــئُ
صَــنَـعَ الــقَـرارَ بِـخُـطَّةٍ مَـدْسُـوسَةٍ
وَغْـــــــدٌ وَراءَ قُــــصُـــورِهِ يَــتَــخَـبَّـأُ
قَـطَـعَ الأيــاديَ بـالـفُؤوس وَكُـمِّمَتْ
لُـغَـة الـمَـطالِبِ واسْـتَـبَدَّ الـسَّـيِّءُ
وَتَـصـايَـحوا فـــي قِــرْبَـةٍ مَـقْـطوعَةٍ
وَكَـبـيرُهُمْ مِــنْ جَـهْلِهمْ يَـسْتَمْرِئُ
وَاسْـتَنْشَقَتْ رِئَـةُ الـفَسادِ صَعيدَها
وَعَــلَــى الــمَـوائِـد كَــفُّـنـا تَـتَـجَـزَّأُ
وَتَـكـدَّسَـتْ خِـيـمُ الـعَـزاء بِـشَـهْقَةٍ
وَالـــكُــلُّ يُــعْــلِـنُ أنَّـــــهُ مُــتـبـرِّئ
أهْـــلُ الــعِـراق رِيـاحـهـم مَـهـدورةٌ
والأّخّ يـشْـمـتُ فــي الـبَـلاء وَيَـهْـزَأُ
وَبَنو الرِّعاع تَقاسَموا مَسْرى الَّرسو
لِ وَّدنَّــســوهُ وَهَــدَّمــوهُ وَأنْــشَـأوا
صـنـعـاء كــانَـتْ وجْــهَـة مَـعْـمـورة
أصْــل الـعُـروبة نَـجْـمها هَـلْ يُـطْفأ!
وَدِمـشْق خَـطَّ المَوْتُ في قَسَماتِها
وَلُـكـلِّ حَــرْبٍ فــي رُبـاهـا مَـوْطِـئُ
قَـتَـلـوا الـطُّـفـولة ثُــمَّ قـالـوا غَــارَة
وَلَـرُبَّـما هِــيَ قَــدْ تُـصيبُ وَتُـخْطِئُ
وَســيـاسَـةٌ مَــقْـرونَـةٌ بِـوَسـيـطـها
بِـعُـيـونِها غَــبَـشُ الـــرُّؤى مُـتـهرِّئ
.......................
شعر ختام حمودة,السويد,2_10_2016
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|