ماما..بابا..
ماما..بابا..
كانت..طفلة صغيرة..لم يتعدى عمرها خمس سنوات..
تلعب..وسط...الدار..مع أخواتها الصغار..
حين جاءت الغارة الإسرائيلية..
وأطلقت الزنانة قنابلها..
وقعت على الأرض من.. دوى.. الانفجار..
كما..وقع البيت وانهار..
ضمن.. بيوت..كثيرة..
صرخت..ونادت..أمها..
وهى تزحف للوصول لها..
يسيل الدم منها..
ماما..وقع..الجدار..
تعالى..شليه..يا ماما..
من..على..أخوتي..الصغار..
ماما..ليه ما..بتردى..علي..
البيت..يا..ماما..وقع..
البيت..كله..انهار..
أنت..ليه..نائمة..
ماما.. ماما ..ردى عليا..
وجهك..عليه..عفار..
قومى..ماما..صرنا..بالنهار..
ثم..زحفت..لابيها..
ونادت... بابا..بابا..
ماما..نائمة..
لا.. ترد..علي..
بابا..خذ..بيدي..
ظهري..بيألمني..
لا أستطيع..الوقوف..
أنت...نائم..يا أبي..
لم..تركت..الطوب..
على..صدرك..
سأنزل..الطوب..
حتى..أنام..معك..
وتحضني..
أحضني..يا أبي..
إجعل زراعيك..يا أبي..
تلتف..حولي..
صعدت..على..صدره..
ونامت..معه..فى..هدوء.
كلماتي وبقلمي..
محمد جادالله محمد الفحل
نشرت فى مجوعتي السادسة
دموع عربية..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|