التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,830
عدد  مرات الظهور : 162,252,351

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > أوراق الباحث محمد توفيق الصواف > رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف
رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف كتاب (( رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ )) للأديب والباحث الأستاذ محمد توفيق الصواف وهو عن " رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ بين الواقع والتَّطَلُّعات "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 03 / 2017, 21 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

[align=justify]أسباب ضعف الثقافة الإسلامية المعاصرة وتخلفها:
على افتراض صحةِ توصيفِ ثقافة أيِّ أمة أو مجتمع بأنها إحدى أهم المرايا التي تعكس حاله، في مختلف مجالات الحياة، فقد يقود التحليل الموضوعي لأبعاد الصورة السابقة للثقافة الإسلامية المعاصرة، على افتراض صحتها أيضاً، إلى استنتاج أهم الأسباب التي أوصلتها إلى هذه الدرجةَ من التردِّي والضعف والتخلف.. كما قد يقود هذا التحليل إلى اكتشاف أَنَّ هذه الأسباب هي نفس تلك التي أدَّى تضافرُ مجموعِها إلى إضعاف العالم الإسلامي وتخلفه ككل، في مختلف مناحي الحياة وميادينها.. وسأحاول فيما يلي إيراد إشارات سريعة لأهم تلك الأسباب التي أدَّت، منفردةً تارة، ومجتمعةً متفاعلةً تارة أخرى، إلى انحطاط الثقافة الإسلامية المعاصرة...
1) انتشار الجهل والأميَّة...
فعلى الرغم من حضِّ الإسلامِ أتباعَه على طلب العلم، بمختلف فروعه وألوانه، الدينية والدنيوية، ورفعِ طلبه إلى مرتبة الفريضة(1) التي ينبغي على كل مسلم أن يظلَّ يؤديها، مادام حيّاً، تَفْجَؤُنَا تلك النسب المرتفعة جداً، لانتشار الجهل والأميَّة، بين غالبية سكان العالم الإسلامي المعاصر..
وهنا ينبغي التمييز بين آفتي الجهل والأميَّة، فإذا كانت الأميَّة تعني عدم قدرة المرء على القراءة والكتابة، فإن رقعة الجهل تتسع لتشمل الأميين بالإضافة إلى قطاعات واسعة من المتعلمين أيضاً.. ذلك أَنَّ القراءة والكتابة مجرد أداتين أو وسيلتين لتحصيل العلم، وليستا العلم، بحال من الأحوال.. فكم من مُتْقِني القراءة والكتابة لم يُفدهم إتقانهما تحصيل أيِّ قدر من أيِّ علم، ديني أو دنيوي.
وعلى افتراض صحة هذا المعطى، يمكن القول: إذا كانت الأميّة تؤكد حتمية بُعْدِ الأميِّ عن الثقافة، فإن مَحْوَها، بتعليمه القراءة والكتابة، لا تعني صيرورته مثقفاً. بل حتى تحصيل المرء لعلم ما، وتخصصه فيه، ثم تقوقعه في المحيط الضيق لهذا التخصص لا يبارحه، لا يجعل منه مثقفاً، إلا في المعنى الأضيق لكلمة ثقافة التي تضمُّ، في معناها الشامل، كلَّ ما له صلة بالحياة البشـرية، الجماعية والفردية، ممثَّلاً باللغة والعادات والتقاليد والمعتقدات وآداب السلوك والفنون والعلوم وسواها.. وعلى هذا، قد لا يكون خطأً اعتبار حتى من يحمل أعلى الشهادات، في علم ما، غير مثقف، إذا لم يكن له إلمام بغير اختصاصه من النشاطات الإنسانية الاجتماعية والدينية والخلقية والجمالية والعلمية، تلك التي يُشكِّل مجموعُها مفهومَ الثقافة، بمعناها الشمولي الواسع الذي لو حاولنا استخدامه كرائزٍ لمستوى الثقافة، بين سكان البلدان الإسلامية المعاصرة، سنخرج بنتيجة مؤلمة جداً، إذ سنتبيَّن أَنَّ عدد المثقفين بينهم قليل إلى تلك الدرجة التي تسمح بإطلاق صفة "متخلفين ثقافياً" حتى على غالبية متعلميهم.
2) اتساع رقعة الفقر، بين شعوب العالم الإسلامي المعاصر...
والاعتقاد بأن الفقر سببٌ رئيسٌ لضعف ثقافة شعب ما وتخلفها، مصدرُه كون الفقر سبباً حتمياً لانتشار الجهل والأمية اللذين يُعدَّان، بدورهما، سببين مانِعَين لانتشار الثقافة، بين أبناء هذا الشعب، أو سببين لمحدودية انتشارها بينهم، في أحسن الأحوال..
وهذا بديهي، إذ باستثناء أعداد قليلة من فقراء أيِّ شعب، تتقدَّم حاجة الفقير إلى إشباع جوعِ معدته إلى الطعام على رغبته في إشباع جوع عقله إلى المعرفة، ولهذا يرى أَنَّ بذلَ جهده ووقته في السعي إلى تحصيل رزقه ورزق عياله، أفضل من "تبديدهما" في شراء كتاب وقراءته، أو حضور ندوة ثقافية.. هذا على افتراض أنَّه يرغب بتثقيف نفسه، ولا يجد المال والوقت الكافيين لتثقيفها، أما إذا كان راغباً عن الثقافة أصلاً، وهي الحال الأعمُّ بين الفقراء عادة، فلا شك أنَّه يفضل قضاء وقته في الاستمتاع بأيٍّ من أنواع اللهو البريء أو غير البريء، على قضائه في قراءة الكتب أو مشاهدة البرامج الثقافية على التلفزيون مثلاً..
3) تدنِّي مستوى المؤسسات التعليمية والثقافية...
فقد ساهم تدنّي مستوى هذه المؤسسات، على جميع الصعد والمستويات، ولاسيما على صعيدَي المناهج ومدرِّسِيها، في تدني المستوى الثقافي لمعظم المتعلمين، في بلدان العالم الإسلامي المعاصر.. وإذا كان المجال هنا لا يتسع لعرض جميع أسباب هذا التدنِّي، لكثرتها، فلا أقلَّ من الإشارة إلى الرئيس بينها، ممثَّلاً بانصـراف أنظمة الحكم، في غالبية هذه البلدان، عن إعارة تلك المؤسسات ما تحتاجه من اهتمام يتجلى في رعايتها والإنفاق على تطويرها بشكل دائم.
ويعود انصـراف هذه الأنظمة عن الثقافة ومؤسساتها، إمّا لكون معظمها أنظمة استبدادية ترى في انتشار العلم والثقافة على نطاق واسع، بين شعوبها، إضعافاً لاستمرار سيطرتها على هذه الشعوب واستعبادها، كما سيتم التفصيل لاحقاً، وإمَّا لسوء تقديرها أهميةَ الاستثمار في بناء الإنسان المثقف والشعب المثقف، على خلفية ظنِّها الخاطئ بأن الثقافةَ ترفٌ لا حاجةَ ماسَّة إليه في بناء الوطن والإنسان.
وعلى أيِّ حال، فأيُّ هذين السببين، أو غيرهما، كان وراء انصـراف هذه الأنظمة عن العناية بالمؤسسات التعليمية والثقافية، نجد أَنَّ نتيجة هذا الانصـراف واحدة، وهي تدنِّي مستوى هذه المؤسسات التي بات دورها، في غالبية بلدان العالم الإسلامي المعاصر، محوَ أمِّية عدد من أبنائها، في أحسن الأحوال، وفي النطاق الأضيق لمفهوم محوِ الأميَّة ممثَّلاً بامتلاك القدرة على القراءة والكتابة... وهو ما يعني، في المحصلة، إنتاج أجيال من المتعلمين غير المثقفين، أو الأمِّيين ثقافياً، لجهلهم معظم ما هو خارج نطاق اختصاصاتهم الضيقة، أيّاً كانت الشهادات التي حصلوا عليها في هذه الاختصاصات، هذا ناهيك عن أَنَّ الجهات التي منحتها لهم، أيْ مؤسساتهم التعليمية، هي نفسُها متخلفةٌ ثقافياً، في الأصل.
ولعلَّ مما يزيد هذا الواقع قتامة وسوءاً ويؤكِّده، اكتفاءُ كثيرين، حتى من حَمَلَةِ الشهادات العليا، بما قرؤوه من كتب للحصول على تلك الشهادات، وعزوفهم عن قراءة أي كتب جديدة يمكن أن تُساهم في رفع مستواهم المعرفي، حتى في مجال اختصاصاتهم الضيقة، ناهيك عن قراءة أي كتاب خارج تلك الاختصاصات، بغية تحسين مستواهم الثقافي العام!
4) الاستبداد..
والمقصود بالاستبداد هنا، دوره كمُسَبِّبٍ رئيسٍ لإضعاف ثقافة أيِّ شعب وتخلُّفها، أيّاً كانت أشكال هذا الاستبداد وألوانه وصوره وتمظهراته وميادين ممارسته، ابتداء من الاستبداد الفكري بمظهريه الديني والأيديولوجي، مروراً بالاستبداد الاجتماعي فالاقتصادي، وانتهاءً بالاستبداد السياسي.
ويبدو هذا المعطى أكثر قوة وإقناعاً، إذا نظرنا إلى الاستبداد بوصفه صانعاً لاثنين من أهم أسباب إضعاف أيِّ ثقافة وتخلُّفها، وهما الفقر والجهل اللذين سبقت الإشارة إليهما آنفاً، فضلاً عن مباشرته تدميرها بنفسه وبآلياته الخاصة..
وعلى هذا، يمكن القول إنَّ الاستبداد هو الطرفُ الأقوى، في ثالوث تدمير الثقافات الرهيب، لأنَّه صانعُ طرفيه الآخَرَين، أي (الفقر والجهل) وحامي استمرارهما.. ولهذا، ليس خطاً اتهامه بتجاوزهما في شرِّه وسلبيات نتائجه، لأنَّ شرَّه لا يقف عند حدِّ تدمير التراث الثقافي لأيِّ أمة، بل يتعدَّاه إلى القضاء على غالبية القدرات الإبداعية الراهنة لأبنائها الذين إن لم يتمكنوا من التصدِّي له والقضاء عليه، قضـى حتى على براعم مستقبلهم الثقافي، ممثَّلةً بقدرات أبنائهم التي ما تزال غيباً في رحم ذلك المستقبل أيضاً. وهذا كلُّه يعني أَنَّ الاستبداد ليس ضد العلم فقط، كما وصفه عبد الرحمن الكواكبي في كتابه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد)، بل يؤكد أَنَّ ضدِّيته تتسع لتشمل، مع العلم، الثقافةَ بكلِّ ألوانها المُكوِّنة لطيفها الشمولي أفقياً، وبكلِّ فعاليتها ونتائجها المُكوِّنة لعميق تأثيرها في الإنسان والمجتمع عمودياً، حتى ليبدو، في المحصلة، نقيضَها المطلق في كلِّ شيء، وخصوصاً في موقفه من وعي الإنسان وحريته.
فالاستبداد صانع الجهل المفضـي إلى قبول الظلم والرضوخ للظالم والاستسلام لقهره خوفاً من بطشه، والثقافة صانعة الوعي المفضـي إلى تحرير المظلوم من مخافة ظالمه، وإلى تحريضه على مقاومته والثورة ضده نشداناً للتحرُّر من استمرارية قهره الصانعة لاستمرارية العيش تحت نير عبودية المستبد، ولقولبة النفس والعقل على القبول بهذه العبودية واستساغتها...
وعلى هذا، يمكن القول: إن تدمير الاستبداد للثقافة يعني تدمير وعي الإنسان لِذَاته ولدوره في بناء مجتمع نشطٍ فعَّالٍ حرٍّ يكون قادراً بحريته على الإبداع والعطاء، بلا حدود، بغية التطوُّر نحو الأفضل، بلا قيود وبلا توقُّف.. وهذه حقيقة يؤكدها تعصب الاستبداد، دينياً كان أم أيديولوجياً، لما يعتقده المستبد صواباً، ثم المبالغة في رفض كلِّ ما يضادُّ اعتقادَه من فكر أو قول أو عمل، عادّاً إياه خطأً مطلقاً، يَحْرُمُ الدخول في حوار موضوعي منطقي مع أصحابه، لأنَّهم (خونة ومارقون وكفرة وتافهون) وما إلى ذلك من أوصاف يُطلقها عليهم لتسويغ مصادرته حرياتهم في الاعتقاد والتفكير والتعبير، وتسويغ قمعهم بقسوة، على أمل دفعهم، ولو بالإكراه والخوف، إلى القبول بمفردات معتقده. ولعلَّ من الجميل هنا، الإشارة إلى تلخيص القرآن الكريم لمنطق المستبد هذا، بقول فرعون لأصحابه وأتباعه {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى}(2).
وبقمع المصـرِّين على المعارضة بشتَّى الوسائل ابتداء من التخويف، مروراً بالتجهيل فالإفقار فالتهميش فالاعتقال والسجن، وانتهاء بالتصفية الجسدية، إنْ بقوا مُصـرِّين على المعارضة، تبدأ منابع الثقافة الحقيقية الفاعلة في تطوير الإنسان والمجتمع، بالجفاف، ويبدأ عطاؤها بالتراجع، فالتخلف فالاضمحلال فالموت، مفسحة بموتها المجال لثقافة الاستبداد المفصَّلة وفق مقاييس المستبد المحدَّدة والمحدودة، وهي ثقافة ضحلة سخيفة مملَّة تعجُّ بصيغ المبالغة في تمجيد المستبِد، وتسويغ أفعاله وأقواله. وبالتالي، فهي ثقافة تُوْلَدُ ميتة، وتستمر جيفة تتفسخ لتصيب بما ينشـره تَفَسُّخُها من أوبئة، كلَّ إمكانيات الإبداع ومقوماته ومناخاته، في أيِّ مجتمع يُبتلى بالاستبداد.
وهنا تجدر الإشارة إلى أَنَّ الاستبداد قد يكون فردياً ممثلاً في شخص، أو مؤسساتياً ممثلاً في حزب أيديولوجي أو فكر وضعي أو دين. ويكون التعبير عن الأول فيما يُنتِجُه جنون العظمة الذي يُصاب به ديكتاتورٌ فرد من تصـرفات وأقوال، بينما يتمُّ التعبير عن الثاني في تزمت المؤسسات الدينية والأيديولوجية الوضعية على السواء، ورفضها الانفتاح على ما يخالفها، لأنَّ الدينية منها تراه كفراً، وتراه الأيديولوجية مروقاً عن مبادئها ومعارضةً غير مسموح بها.
5) رفض الانفتاح على الآخر المختلِف وحواره...
وهو رفضٌ مسوِّغُه غريب، لصدوره عن التوهُّم بأن كلَّ ما يصدر عن الآخر المختلِف عنا سياسياً أو دينياً أو مذهبياً أو أيديولوجياً تافهٌ أو معادٍ أو خاطئ، ينبغي إهماله واللامبالاة به... ولعلَّ من أبرز المؤشرات الدالة على رفضِ الآخر ورفض الحوار معه وإهمال ما يبدعه، ضعفُ حركة الترجمة من اللغات الأم للشعوب الإسلامية وإليها. ولا يقتصـر هذا الضعف على ترجمة كتب من إنتاج شعوب غير إسلامية فحسب، بل يمتد ليشمل ترجمة الكتب التي تنتجها الشعوب الإسلامية نفسُها، إذ تكاد تنعدم الترجمات بين اللغات التي تستخدمها هذه الشعوب، إلى درجة تسمح بالزعم أَنَّ أيّاً منها لا يكاد يعرف شيئاً البتة عما ينشره باقيها، إلا في أضيق الحدود، سواء كانت المنشورات إسلامية المضمون أم غير إسلامية.. الأمر الذي يعني انقطاعاً ثقافياً بين المسلمين المعاصرين، يُساهم بدوره، في تعميق تشظي ثقافاتهم ويزيدها ضعفاً وتخلفاً..
6) الهيمنة على المؤسسات الثقافية والإعلامية بشكل عام..
والمقصود بالهيمنة، هنا، توجيهُ هذه المؤسسات لتُنتِجَ، حتى وإن كرهَتْ، نمطاً من الثقافة المحدَّدة والمحدودة، هدفُها الرئيس، ورُبَّما الوحيد، خدمة الأنظمة الحاكمة والمؤسسات الدينية والأيديولوجية الداخلة في تركيبتها.
وتتجلَّى النتيجة الكارثية لهذه الهيمنة في ضعف الكتب الجادة والمفيدة والقادرة على تطوير الوعي بمختلف اتجاهاته والرقيِّ به وبالذوق الحضاري العام. وهو ضعف يزيده تعاظم الاتجاه إلى تأليف كتب رديئة، في معظمها، يفتقر أصحابها إلى التخصص والإبداع، حتى في المجال الذي يؤلفون فيه، كما يزيده إنتاج كتب مكرورة المضمون تعتمد النقل، سواء من كتب السلف أو من إبداعات الأمم المعاصرة الأكثر تقدماً، ثم تكرار ما جاء فيها، مع بعض التحوير أو الشـرح لنصوصها، على نحو يخلو من أيِّ نقد أو محاكمة لمضامين هذه النصوص..
وأكثر ما تتجلى هذه الظاهرة في الكتب الدينية الإسلامية الحديثة التأليف، إذ لا يتجاوز مضمون الكثير منها ما هو موجود في كتب السلف من مواعظ وعِبَرٍ وتعاليم وشروح وما شابه، دون خطة واضحة وهادفة ودون تميُّزٍ عنها. وهذا بديهي، لأنَّ هذه الكتب تقوم على الجمع والانتقاء بدلاً من الإبداع، مع كثير من التقديس المُعَطِّل للنقد والمحاكمة الموضوعية.
وأظنُّ أَنَّ مثلَ هذا التوصيف يصحُّ أيضاً على الكتب الهادفة إلى ترويج الأيديولوجيات الحديثة، أيّاً كان منشؤها. يدلُّ على ذلك ويؤكِّده تقيُّدُ مؤلفيها حرفياً بمضامين الكتب الأمِّ للأيديولوجيات التي يعتنقونها، ومحاولة ترويجِ ما فيها ترويجَ تقديس يُعطِّل، بدوره، أيَّ محاكمة موضوعية أو نقد لما تشتمل عليه من أطروحات أو أفكار.
ولا يفوق رداءة هذه الألوان من المؤلفات إلا تلك المُكرَّسة أصلاً لتسويغ حماقات المستبِد وأخطائه، فرداً كان أو مؤسسة أو نظاماً أو تياراً فكرياً، والدفاع عن ممارسته الظلمَ والقهر والكبت والاضطهاد؛ تمهيداً للمبالغة في كيل المدح له، بمختلف الأساليب، إلى درجة إنزاله أحياناً، منزلة الإله المعصوم عن الخطأ، المنزَّهِ عن الانتقاد! واللافت أَنَّ هذه المؤلفات تقوم، وبنفس القدر من المبالغة واللاواقعية، باتهام معارضي المستبد بكلِّ السلبيات والخصال السيئة، وبذمِّهم والنيل منهم، بغية تشويه صورتهم إلى درجة تصل إلى حدِّ شيطنتهم في غالبية الأحيان!
7) تدني مستوى الفكر في غالبية البلدان الإسلامية..
بدايةً، وإذا أردنا توخي الموضوعية، لابد لنا من الإقرار بأنَّ تدني مستوى الفكر لا ينحصر في تيار الفكر الإسلامي وحده، كما يُصرُّ من يصفون أنفسهم بالتقدميين والمتنورين، وإنَّما يشمل مختلف التيارات الفكرية الموجودة في البلدان الإسلامية المعاصرة، سواء كانت هذه التيارات دينية أم علمانية..
ولا أظنُّ من الخطأ القول إنَّ تدنِّي مستوى الفكر في البلدان الإسلامية المعاصرة ليس إلا نتيجة طبيعية لتدني مستويات الثقافة ووسائل تحصيلها، في غالبية هذه البلدان، ولانغلاق آفاقها بسبب قهر الاستبداد ورفض الرأي الآخر، ورفض الحوار معه، ومحاربة حرية الاعتقاد والتعبير، وما إلى ذلك من أسباب مماثلة أدَّت، منفردةً ومجتمعة، لا إلى تدني الفكر فحسب، بل إلى شبه انعدامٍ لنماذج الفكر الريادي المبدع المؤثِّر عالمياً، في معظم البلدان الإسلامية المعاصرة، سواء كان فكراً دينياً أو وضعياً دنيوياً، وإلى رواج الفكر المقلِّد، بالمقابل، كما سبقت الإشارة، إمَّا لفكر السلف يستنسخه، كما هو، أو مُرفقاً بشـروح توضيحية فحسب، وإمَّا لفكر الغرب يستنسخه أيضاً، كما هو، أو مع بعض إضافات لا تُسمِن ولا تُغني من جوع.
وفي ظنِّي أَنَّ هذه الحال المتردِّية التي آل إليها الفكر، في كثير من بلدان العالم الإسلامي المعاصر، باستثناء نماذج قليلة لا يُعْتَدُّ بها، تُعَدُّ بديهية، لسببين:
أ) إغلاق باب الاجتهاد والتجديد في الفكر الديني، على خلفية الإصرار بأنه فكرٌ مكتملٌ لا يقبل تجديداً ولا تطويراً، وهو إصرارٌ خاطئ..
ب) الانبهار بتيارات الفكر الوافدة، إلى درجة قبولها دون تمحيص أو نقاش، لأنَّ المبهورين بها أَوْهَمَهم انبهارُهم بأنَّها كاملة أيضاً لا يأتيها النقص أو العيب، من بين يديها ولا من خلفها، وهو ما يُعدُّ خطأً محضاً.. لأنه يُفضـي، في المحصلة، إلى عبادة الثقافات الأجنبية الوافدة وتحبيذ تبعيتها بدلاً من إبداع ما يماثلها أو يضاهيها.
8) طغيان الثقافة الاستهلاكية المُسوَّقة عبر وسائل الإعلام المعاصرة..
إنَّ استخدام كلمة (وسائل) هنا، بدلاً من كلمة (وسيلة) المفردة، هدفُه الإشارة إلى شمول طغيان الثقافة الاستهلاكية على سائر وسائل الإعلام المعاصرة المقروءة والمسموعة والمرئية، بمختلَف تمظهراتها وتقنياتها.
ولعلَّ مما لا خلاف فيه، أنَّ السبب الرئيس لطغيان هذا اللون من الثقافة هو سهولة تحصيله قياساً بما يَتَطَلَّبُه التحصيل الثقافي الجاد من متاعب البحث ومشاقِّه. أمَّا الأسوأ من طغيان الثقافة الاستهلاكية فهو التسليم بصحة ما تُلقيه وسائلُها لمتلقيها من معطياتٍ يُبيِّن البحث الموضوعي الجاد أنها تعجُّ بالأخطاء.. وهي أخطاء إمَّا مقصودة لخدمة أغراض وأهداف سياسية أو دينية أو مذهبية إلخ...، أو غير مقصودة ناجمة عن قلَّة وعي أو عن ضحالة علم وفكر وثقافة...
ويدخل في هذا السياق أيضاً، ضعف الأداء الإعلامي الثقافي ذاته، إمَّا جرَّاء ضعف معظم معدِّي البرامج الثقافية أو ضعف معظم الضيوف الذين يحاورهم هؤلاء المعدُّون، حتى في المجالات التي يدَّعون أنهم متخصِّصون فيها، أو جرَّاء ضعف الطرفين معاً.. فترى المُعِدَّ، وضيفَه أحياناً، لا يفقهان في الموضوع الذي يتحاوران فيه، ولا يملكان من العلم بدقائقه إلَّا شذرات ضحلة اطَّلع عليها المُعدُّ سريعاً، أثناء تحضير برنامجه، واستحضرها الضيف من منسيات ذاكرته قبل الحضور إلى هذه الفضائية أو تلك، للظهور على شاشتها محاطاً بهالة العالم.
وإذا كان للمعدِّ أن يعتذر عن ضحالة علمه في موضوع ما، بأنَّه غير متخصص فيه ولا عالم، فبماذا يمكن أن يعتذر ضيفُه الذي يُوصَف، قبل بدء الحوار معه، بالخبير أو الباحث المتخصص في مجاله، ثم إذا به لا يعرف في موضوع تخصصه هذا سوى ما قرأه أثناء التحضير لنيل شهادته العليا، تلك التي توقَّف بعد حصوله عليها، عن تطوير معرفته، حتى في ميدان تخصُّصه؟!
لكن، وعلى الرغم من كلِّ ما تتصف به برامج الثقافة الاستهلاكية من ضحالة، وما يعتور معطياتها من خطأ وافتقار إلى الثقة، تبقى أفضل بكثير من إدمان برامج الترفيه بأنواعها.. ذلك أَنَّ البرامج الترفيهية لا تفتقر إلى المعطى الثقافي فحسب، بل تسحب متابعيها بعيداً عن ميادين الثقافة الجادَّة والمفيدة بأنواعها، مُوَسِّعةً بذلك دائرة جهلهم وتخلفهم..
9) مشكلة التعاطي مع اللغة، بشكل عام..
وليس المقصود هنا اللغة الأم للمبدع والمتلقي فحسب، بل اللغة الأجنبية لكليهما أيضاً.. فمن الواضح أَنَّ من أبرز سمات الجهل والتخلف التي يعاني منها معظم سكان العالم الإسلامي، عدم إتقانهم القراءة والكتابة والحديث بلغتهم الأم أحياناً، جراء انتشار الأمية بين أعداد كبيرة منهم..
أمَّا بالنسبة للغات الأجنبية، فينقسم سكان البلدان الإسلامية إلى فريقين، فريقٌ، وهو الأكبر، لا يتقن أيَّ لغة غير لغته الأم، وفريقٌ يتقن، بالإضافة إلى لغته الأصلية، لغةً أجنبية أو أكثر، وهو فريقٌ قليل العدد إلى حدٍّ كبير..
ولعلَّ من اللافت أَنَّ الفريق الأول يضمُّ بين صفوفه العدد الأكبر ممَّن يُعدُّون مثقفين، في بلدانهم، على الرغم من عدم معرفتهم بأيِّ لغة أجنبية. الأمر الذي يساهم في تضييق أفقهم المعرفي والثقافي، جرَّاء محدودية قدرتهم على النهل من منابع الثقافات الأجنبية، بشكل مباشر، واقتصارهم أحياناً على القليل الذي يرشح من آثار تلك الثقافات، إلى لغاتهم القومية، عبر الترجمات القليلة جداً والفقيرة جداً، في غالبية الأحيان. والنتيجة السلبية لهذا العيب الثقافي تبدو واضحة في مضامين إبداعاتهم، أدبية كانت أم فكرية أم معرفية أم علمية...
وهنا، لابد من الإشارة إلى أنَّ ضرورة إتقان لغة أجنبية لا يُعدُّ من باب الترف المعرفي، كما يتوهم البعض، لكنها ضرورة نابعة من تقدم أصحاب بعض اللغات الأجنبية، كالإنكليزية، كونهم صانعي الحضارة المعاصرة ومعظم منتجاتها المعرفية والمادية، وبدون معرفة لغة أولئك الصانعين، تظل الإفادة من علومهم ومبتكراتهم وإبداعاتهم محدودة جداً..
لكن من اللافت هنا أيضاً، أنَّ بين مَن يُتقن مِن المسلمين المعاصرين لغة أجنبية أو أكثر، مهووسون بما يقرؤونه بها، إلى درجة العزوف التام عن قراءة ما يصدر بلغاتهم الأم، إمَّا لجهلهم بقواعد القراءة والكتابة بها، لتلقِّيهم العلم بغيرها، منذ نعومة أظفارهم، وإمَّا بسبب احتقارِ معظمِهم لكتَّاب لغتهم الأم احتقاراً لا يساويه إلّا حرصُهم على إظهار معرفتهم بمبدعي اللغة الأجنبية التي يتقنونها وبكتَّابها وإصداراتهم، ظنّاً منهم أَنَّ الحديث بهذه اللغة وعن مبدعيها، يرفعهم إلى مصافِّ المثقفين المعاصرين، حتى وإن كانت دائرة معرفتهم الثقافية الحقيقية، في غاية الصغر والضيق..
ومن الضـروري، في هذا السياق أيضاً، الإشارة إلى انتشار الحوار بالعامية، في الكثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ولاسيما الناطقة بالعربية منها. وذلك جرَّاء عدم القدرة على الحوار بالفصحى، أو بسبب معاداتها لأسباب كثيرة تخرج عن نطاق هذا البحث، أو لتوهُّم المتحدث بالعامية أحياناً أنَّه يتقرَّب باستخدامها ويتحبَّب لجمهور المتلقين أكثر، جاهلاً أو متجاهلاً حقيقةَ أَنَّ العامِّيَّات أو اللهجات الدارجة المنبثقة عن أيِّ لغة، لا يمكن أن تُعدَّ حواملَ لغوية قادرة على نقل السَّيَّالات الثقافية والفكرية والمعرفية، حتى بين أصحابها أنفسهم، فضلاً عن نقلها إلى غيرهم، وذلك لسبب بسيط يتمثَّل في كون عامِيَّة أيِّ لغة مجرد أداة للحديث اليومي بين أصحابها فقط، بدليل أننا لا نجد كتباً تُؤَلَّف بها أو تُقرَأ... وحتى القليل جداً من الكتب التي أُلِّفت بأيِّ عاميَّة، ظلَّ تأثيرها محدوداً، بل معدوماً، وكذلك انتشارها خارج إطار المُتقنين لها، بسبب عجز أصحاب أيِّ عاميَّة عن فهم الكثير من مفردات العاميات الأخرى وتراكيبها ومجازاتها، على الرغم من انبثاقها جميعاً من لغة فصحى واحدة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
(1) عن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم). مسند الصحابة في الكتب التسعة، مسند أنس بن مالك بن النضر، الجزء (20)، ص: (437).
(2) سورة غافر، الآية (29).

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2017, 25 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

[align=justify]قسم مهم جدا جدا..وعلى الجميع هذه المرة قراءته.. لا أدري لماذا لا نقرأ كلّ ما يعري عوراتنا؟ شكرا لك أخي الدكتور توفيق على عرض عميق فاضح !![/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2017, 48 : 12 AM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

[align=justify]1) انتشار الجهل والأميَّة...
2) اتساع رقعة الفقر، بين شعوب العالم الإسلامي المعاصر...
3) تدنِّي مستوى المؤسسات التعليمية والثقافية...
4) الاستبداد..
5) رفض الانفتاح على الآخر المختلِف وحواره...
7) تدني مستوى الفكر في غالبية البلدان الإسلامية..
8) طغيان الثقافة الاستهلاكية المُسوَّقة عبر وسائل الإعلام المعاصرة..
9) مشكلة التعاطي مع اللغة، بشكل عام..

==================================================
كعادتك أخي محمد توفيق في تحليلك للحالة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية ، تأتي دراستك وافية شافية . وتبدو الأمور أكثر وضوحا.
وفي رأيي أن الاستعمار ساهم بقسط وفير في تكريس الجهل والفقر ودعم الاستبداد رغم تشدقه بالديموقراطية ولكنه ، أي الاستعمار ، لا يجب أن يكون شماعة نعلق عليها كل الأخطاء واسباب الانحطاط .. فهناك من أبناء الأمة من ساهموا في التآمر على أوطانهم لأنهم تربوا على يد المستعمر الذي كان يعرف أنه سيغادر البلدان التي استعمرها إن عاجلا أو آجلا ، لهذا أعد جيلا ورباه بكيفية يضمن مصالحه بعد مغادرته ومنح "الاستقلال" لتلك الأوطان .. ويبدو هذا التآمر جليا في ما يخص اللغة التي تتعرض للطعنات من كل جانب .. فهناك من يعوضها باللغة الأجنبية وهناك من ينادي باستبدالها باللغة العامية ، بينما آخرون بدعم ما يسمونه باللغات الأصلية لبعض البلدان .. وذرا للرماد في العيون يعتبرون ذلك دعما زحفاظا للثقافة الأصيلة للبلد.
استمتعت بقراءة هذا الجزء رغم ما شعرت به أثناء قراءته من الغبن والأسى لما آلت إليه أحوال الأمة حاليا.
دمت بكل التقدير اللائق بك .
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2017, 47 : 11 AM   رقم المشاركة : [4]
زياد أحمد سقيرق
ضيف
 


رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

دراسة مهمة وبحث معمق وسرد بسيط كي يصل للمتلقي بسلاسة ، أشكرك من كل قلبي فقد وضعت النقاط على الحروف ووضحت وأجزلت .
واسمح لي أن أدلي بدلوي بنقطة بسيطة وهي البند الرابع :الإستبداد والذي اعتقد أنه أس الداء واستئصالة أصل الدواء وقد ابتلي عالمنا الاسلامي ومنه بالضرورة وطننا العربي بهذا الداء وإن اختلفت الطريقة وتغير الأشخاص ، وانهاء الاستبداد هو االذي سيقضي على كل المسببات الأخرى :
الجهل والأميَّة
اتساع رقعة الفقر
تدنِّي مستوى التعليم ومؤسساته
رفض الانفتاح على الآخر المختلِف وحواره
تدني مستوى الفكر
طغيان الثقافة الاستهلاكية
مشكلة التعاطي مع اللغة، بشكل عام
  رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2017, 13 : 06 PM   رقم المشاركة : [5]
رياض محمد سليم حلايقه
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه
 





رياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الشيوخ - الخليل - فلسطين

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

شكرا لهذا الجهد الكبير في تفنيد تخلف الامة العربية الاسلامية
ةاعقد ان الاستبداد كم اشار الاخ زياد اهم سبب مباشر
وهو استبداد الحكام والسيطرة على اموال الشعوب التي من المفروض
ان تسخر للتعليم كاساس متين لرقي اي امة ومن ثم في المجالات الاخرى
لكن للاسف معظم الحكام ارادو شعوبا جهلة ليسهل التحكم بها
شكرا والتقدير
توقيع رياض محمد سليم حلايقه
 http://"]http://[/URL]
رياض محمد سليم حلايقه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 03 / 2017, 31 : 01 AM   رقم المشاركة : [6]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

دراسة معمقة جدا وهامة في راهن العالم الاسلامي وسرد أسباب
تخلف الثقافة الاسلامية المعاصرة وتفنيدها وتحليلها بعمق وموضوعية
وبشرح وافي ،
بارك الله بك دكتور محمد توفيق الصواف على هذا الجهد الكبير وجزاك
اللت خيرا ، متمنية لك موفور الصحة والعافية .
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 03 / 2017, 08 : 03 AM   رقم المشاركة : [7]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة



شكرًا لك أديبنا الباحث محمد توفيق الصواف على هذه الدراسة المتمكنة الوافية .. حقاً هي أسباب متداخلة متسلسلة جعلت الثقافة العربية المعاصرة تتأرجح بين الانهيار والضياع ، انهيار في الحفاظ على ذاتيتها وكينونتها ، وضياع في تحديد ملامحها .. والتخلص من ثقافة وافدة غربية مستوردة .. يظن آصحابها هي ثقافة المستقبل والنهوض والتقدم ..
هو تأرجح بين التأصيل و المعاصرة وضياع واستلاب ..
كم نطمح إلى عدم الخلط بين الانفتاح والتبعية ..
كم نطمح إلى التوفيق بين الثقافة التراثية والثقافة المعاصرة لكي نحقق ثقافة إسلامية ذات كينونة وذات أهمية ... !!
شكرًا لك مرة أخرى .. ودمت في حرز المولى
مع تقديري واحترامي
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 03 / 2017, 50 : 08 PM   رقم المشاركة : [8]
بشرى كمال
كاتب نور أدبي ينشط
 





بشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant futureبشرى كمال has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/أسباب تخلُّف الثقافة الإسلامية المعاصرة

شكرا أستاذ محمد الصواف على هذه الدراسة القيمة والعميقة. نعم هي أسباب تنخر في الأمة الإسلامية المعاصرة وتعمل بصمت لترديها ثقلية. حفظ الله هذه الامة من أعدائها في الداخل وأعدائها في الخارج. ووفقك الله فيما تسعى إليه.
تحياتي وتقديري
بشرى كمال غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
3/أسباب, الإسلامي/الفصل, الإسلامية, المعاصرة, الثقافة, العالم, تخلُّف, راهن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
راهن العالم الإسلامي/خاتمة الفصل 3/ثقافة المسلمين القدامى، وثقافات العالم الإسلامي ال محمد توفيق الصواف رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف 0 06 / 08 / 2020 23 : 02 PM
راهن العالم الإسلامي/افصل 3/ضعف الثقافة الإسلامية المعاصرة وتخلُّفُها محمد توفيق الصواف رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف 9 06 / 03 / 2017 35 : 09 AM
راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/تكاملُ الثقافات في العالم الإسلامي أم صراعُها؟ محمد توفيق الصواف رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف 7 10 / 11 / 2016 27 : 12 PM
راهن العالم الإسلامي/الفصل 2/تأثير تشظي العالم الإسلامي في تخلف معتقدات سكانه محمد توفيق الصواف رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف 3 04 / 10 / 2016 18 : 02 AM
راهن العالم الإسلامي/الفصل 2/الفقرة 1/صواف محمد توفيق الصواف رَاهِنُ العَالَمِ الإِسْلاَمِيّ / محمد توفيق الصَوّاف 7 30 / 08 / 2016 23 : 07 PM


الساعة الآن 16 : 06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|