لمن يُكتب الشعرُ
لمن يُكتب الشعرُ؟ سؤالٌ ربما لم يسمع به أحد قبل الآن.
باختصار، يُكتب الشعر لمن يتذوقه. والذي لا يتذوق الشعر ليست له أذن شاعرية ذواقة، فيطرب لكل من ادعى القريض. المتذوقون هم الغالبية العظمى من أهل الفصحى.
عندما أقرأ شعرا لأحد أعمدة الشعر العربي من أول بيت إلى آخر القصيدة أشعر كأنّي أمام معزوفة موسيقية لأشهر عازف أوبرالي، كأن النوتة الموسيقية تتكرر في كل بيت. لماذا وضع الوزن ولماذا وضعت القافية؟
فليس من المفترض أن أكون شاعراً لأتذوق الشعر ولا أن أكون قد درست بحور الشعر والعروض. إنني لست شاعراً رغم أني جربت قرض الشعر في صباي، ويا ليتني احتفظت بما كتبت.
بغض النظر عما إذا: كان الشعر عموديّاً ذو شطرين، أو: كان مرسلاً فالشعر الجيد يفرض نفسه.
وهمسة في أذن القارئ: "هل طربت أذنك لكل شعر قرأته؟