شكرًا لأنّكِ..
شكرًا لأنّكِ..
شكرًا لأنّكِ أغلقتِ الباب خلفكِ
ومضيت إلى حدود الذاكرة
خيطُ عطرك الذي تركتِه
يذوب في قهوتي
يمتصّ حبيبات السكّر
قهوتي كما تعرفين أو لا تعرفين
مرّة.
شكرًا لأنّك مضيت اليوم وليس غدًا
وحملت معكِ متاع الروحِ
وسكنت عند حدود الذاكرة
فلا أنتِ هنا ولا الغياب يعترف بكِ
عضوًا جديدًا في قوائمه.
شكرًا لأنّك حملت معكِ رخام النهار
وحريرَ الليل
وتركتِ خلفكِ بهاءً لا يدوم
كأنّك سحابةَ صيف عابرة
قد تهطلين أو لا تهطلين
لا لوم فالصحراء قاحلة
كما تعلمين أو لا تعلمين
تطرد السحب من قبّة السماء
وتبقي على ظلّ الشمس
خيطَ نورٍ يضيءُ نفقًا
يطفئ العتمةَ بسرابٍ
يتكاثرُ
والأفعى تلدغُ ذاتَها
والعقربُ الحكيم
يهجرُ معاقله
بحثًا عن أثر النهارِ
شكرًا لأنّكِ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|