[Arouba Shankan]

قلمها:
كانت دهشتهُ كبيرة، لدى استيقاظهِ على وعد مُنبِهها الثاني، سرهُ أنها لم تُخلِف الميعاد، وبأنهُ سيُعاود لقاءها.
لم يكن باليسير عليها اِنتقاء لون فُستانها في حر تموز، عليها أن تلتقي بهِ، وعليها أن تُسر ناظرهُ، فتحظى بإعجابهِ، وتحظى بِقبول طلبها.
ترجل عن سيارتهِ البراقة المتواضعة، كم كانت تعشق لون سيارتهِ الداكِن الزُرقة، وكم كان يعشق اقترابِها مُضطربةً خجولة الخطوات! بِضعُ زهراتٍ، تُشبهُ رائِحة عطرها الجذابة، صار كُل شيءٍ جاهزاً. قلم فاخر الماركة يُناسِبُ أناقتهِ، كافٍ ليهيم بها في أي مكان فيواصل قصائد شوقهِ إليها كلماتٍ وهمساتٍ، حملتهُ بِرقةٍ ووضعتهُ في حقيبتها لم تأبه لسعرهِ أبداً.
اِقتربت منه، اقترب منها، دنت مِن جسديهما شظية، أطاحت بِعطر الورد، وأناقة الخطوات
ليصير كُل شيءٍ دامياً، وصارت ملامِحُ تموز حزينة، اِرتفعت الحرارة وارتفعت، لم يتحمل جسدها شراسة تموز، ماتت مُتأثِرة بجراحِها، وماتَ حُزناً وكمداً!
للأيام فِعلتها، في أي فصلٍ شاءت، وللأقدارِ كلمِتها في أي يومٍ، وفي أي ظرفٍ! عثر عامِل النظافة على قلمٍ جميلٍ بين حاويات القمامة بالقُرب من مكان الحادث، لم يشأ تركهُ للنفايات حملهُ وأهداهُ لإبنهِ الذي فهم خلفية حصولهِ عليه، لم يشأ إرباك والدهُ، لكن وعد نفسهُ بالعمل حتى تتحسن ظروفهم المعيشية بما يليق وحمل القلم.

[رشيد الميموني]

[align=justify]ها هو نص آخر يضاف إلى نصوصك القصصية التي برهنت بها عن طول باعك وتمكنك من السرد القصصي الذي يمزج بين الجانب الإنساني والطابع المأساوي المستمد من الواقع المرير .
لا أجاملك عروبة إن قلت إني استمتع بحرفك وأعايش نصوصك وما تتسم من واقعية .
بوركت وبورك قلمك .
محبتي .[/align]

[Arouba Shankan]

أ. رشيد
أشكر تقييمك الغالي، ومُتابعتك نصوصي باهتمام
أشكر باقة الأُدباء في نور الأدب على التوجيه
تحيتي وتقديري

[خولة السعيد]

قصة ممتعة وإن كانت حزينة، فالسرد فيها مشوق للقراءة

[Arouba Shankan]

كل الشكر خولة المرور والتعليق الغاليين
محبتي

[ليلى مرجان]

قلم جميل لم يبصم ما حلمت به من قصائد متواصلة تؤكد حبه لها، وقلم أجاد القص وسجل بصمة إبداع.
اشتقنا حضورك وحرفك عروبة، عودي إلينا.

[عزة عامر]

وقد يبدأ الحلم من نهايته أحيانا ، ويفسره أناس أخرون !اعتدنا جمال قصصك ، ولم نعتاد غيابك عروبة ..