مُراسِلة
مُراسِلة:
كثيرةٌ هي الوجوهُ التي صادفتها، والأيادي التي صافحتها... في ملامِحهِ وسامةٌ مِن نوعٍ خاص، لم تنتبه إلى ذلك إلا عِندما غادرَ القاعة متوجِهاً إلى ساحةِ الفندق الذي كان نزيلاً فيه. كانت رحى الحربِ مُشتعِلةً في تموز، وعليهِ إنهاء المهام التي وصل مِن أجلها بأسرع ما يُمكن، وكان عليها إنهاء لِقاءاتها، وعرض ماتوصل إليه أطراف النزاع إعلامياً. لم يكن باليسير عرض ورقة تفاهم، الموقف يتأرجح بين أن نكون أو لا نكون. وكجيلِ عشق للمُقاومة، فاز صوت الأغلبية: لن نستطيع وقف الحرب، أنهت تعليقها، لِتنشغل بالبحث عنهُ، كان قد اِبتعد عن مساحات عينيها كثيراً، شعرت ببعضٍ مِن الكدر، وبشيء ثقيلٍ جثم فوق صدرها، دون تفسيرٍ لمشاعرٍ حركت فؤادها للمرةِ الأولى! عادت إلى عملها كمراسلة وبعضٌ من أحاسيس العُزلة تُرافِقُها، غير آبِهةٍ للوجوه التي تلتقي بها يومياً، ذات تعليقٍ لها مر أمامها وجهٌ ألِفتهُ في خيالها، وكثيراً ما كانت تشكو لهُ وحدتها، تلعثمت في قراءة مفرداتها، ليتوقف البث عِند البحث عنهُ من جديد!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|